البورصات العربية الخاسرة تفوق الرابحة

وسط عمليات جني أرباح وقلق من المستثمرين

شمتعامل يتابع حركة الأسهم في البورصة الكويتية («الشرق الأوسط»)
TT

جني الأرباح والتأثر النفسي للمتعاملين بالهبوط القوي لمؤشرات الأسواق العالمية والضغوط القوية على أسعار النفط مع تعمق المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، عوامل أدت إلى تفوق الأسواق الخاسرة على الرابحة في جلسة أسواق المنطقة ليوم أمس التي سيطر على بعضها المضاربون.

> أسهم دبي: مكاسب قوية ظفرت بها سوق دبي في جلسة الأمس التي شهد نصفها الأول تراجعات ملحوظة بدافع من رغبة المستثمرين لجني الأرباح وحالة الإحباط عند البعض التي سببها قرار مجلس إدارة إعمار بعدم توزيع أرباح عن عام 2008 رغم أن ذلك كان متوقعا لدى شريحة كبيرة من المتعاملين والمحللين، حيث شهد النصف الثاني من التداولات بداية تحول، قادتها أسهم ذات وزن، خاصة سهم دبي المالي بعد الخبر عن حصول بورصة دبي على مليار درهم من الحكومة الاتحادية لسداد قرض قيمته 3.4 مليار درهم يستحق نهاية الشهر الجاري، بالإضافة إلى سهم دبي للاستثمار وأسهم العقار التي لا يزال صدى التصريحات حول احتمال حصول قطاع العقارات والبناء على مزيد من الدعم يدغدغها، كما تمكن سهم اعمار الذي تراجع بقوة ووصل لسعر 1.74 درهم خلال التداولات من الإقفال عند سعر 1.88 درهم بمكاسب بلغت نسبتها 0.53%، فيما جاء الضغط الوحيد من سهم الإمارات دبي الوطني الذي تراجع بنسبة 3.03%. حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 27.05 نقطة، او ما نسبته 1.81% ليقفل عند مستوى 1519.44 نقطة. وارتفعت قيم وأحجام التداولات لتسجل الأعلى منذ مطلع العام الجاري واستحوذ على أكثر من نصفها سهم دبي المالي وأرابتك، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 590.8 مليون سهم بقيمة 701.1 مليون درهم نفذت من خلال 11021 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 19 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 4 شركات واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفعت كافة القطاعات «عدا تراجع بنسبة 4.95% لقطاع المواد» بقيادة الاستثمار والخدمات المالية الذي ارتفع بنسبة 7.15% تلاه قطاع العقارات بنسبة 2.93%. وسجل سعر سهم دبي المالي أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.81% وصولا إلى سعر 1.24 درهم.

> الأسهم الكويتية: لا يزال المستثمرون في السوق الكويتية تنتابهم الحيرة والقلق، فالأجواء مشحونة داخل مجلس الأمة والتهديدات على أشدها، كما أن خطة تعزيز الاستقرار المالي ستجري على بعض بنودها تعديلات جوهرية لتصبح الصورة مشوشة وتسود الأجواء حالة الترقب لأي من المستجدات التي توضح الصورة، حيث شهدت جلسة الأمس وفي ثاني جلسة على التوالي الابتعاد النسبي عن الأسهم القيادية والتركيز على أسهم متوسطة ورخيصة، كما سيطرت المضاربات الهادئة على مجرى التداولات ليشهد المؤشر في الثلثين الأولين ارتفاعا طفيفا ويعاود التراجع الطفيف في الثلث الأخير ويصوب أوضاعه بقفزته الأخيرة التي أوصلته لمستوى 6621.9 نقطة بمكاسب بلغت نسبتها 0.17% وبواقع 11 نقطة، وجاء الضغط من القياديات خاصة أسهم البنوك «وعلى رأسها بيتك» التي أقفلت بين مستقر ومتراجع، عدا سهم الدولي الذي تمكن من إضافة بسيطة جدا. وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 296.4 مليون سهم بقيمة 50.5 مليون دينار نفذت من خلال 6083 صفقة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الخدمات أعلى ارتفاع بواقع 62.3 نقطة تلاه قطاع التأمين بواقع 61.6 نقطة، في المقابل سجل قطاع البنوك أعلى تراجع بواقع 176.1 نقطة تلاه قطاع العقارات بواقع 22.4 نقطة. وسجل سعر سهم اسمنت أعلى نسبة ارتفاع بواقع 15.789% وصولا إلى سعر 0.550 دينار.

> الأسهم القطرية: تواصلت ضغوط البيع على أسهم السوق القطرية خلال تداولات جلسة يوم أمس وتركزت كما في الجلسة السابقة على أسهم البنوك، خاصة على سهم التجاري الذي تراجع للجلسة الثانية بالحد الأقصى وأسهم بقوة في تراجع مؤشر السوق العام لمستوى 4934.66 نقطة فاقدا215.41 نقطة أو ما نسبته 4.18 %، ولم تلتفت السوق للتطمينات الأخيرة التي جاءت من أعلى المستويات حول الوضع الاقتصادي للدولة والوضع المالي للبنوك الذي وصف بأنه ممتاز والتأكيد على أن الدولة ستضخ أموالا بالسوق عند الضرورة، لكنها التفتت إلى الهبوط العنيف للأسواق العالمية وبعض الأسواق المجاورة. فيما ارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 9.1 مليون سهم بقيمة 187.1 مليون ريال نفذت من خلال 4036 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم شركتين مقابل تراجع لأسعار أسهم 35 شركة واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع البنوك أعلى تراجع بواقع 337.16 نقطة تلاه قطاع الصناعة بواقع 163.29 نقطة. وارتفع سعر سهم السلام بنسبة 0.99% وصولا إلى سعر 10.30 ريال تلاه سهم التحويلية بنسبة 0.29% وصولا إلى سعر 35.50 ريال، في المقابل سجل سعر سهم التجاري أعلى نسبة تراجع بواقع 9.91% وصولا إلى سعر 50.00 ريالا. واحتل سهم الريان المركز الأول بحجم التداولات بواقع 2 مليون سهم ومتراجعا إلى سعر 9.30 ريال.

> الأسهم البحرينية: سجل مؤشر السوق البحرينية في جلسة يوم أمس تراجعا طفيفا جدا بلغت نسبته 0.03% وبواقع 0.49 نقطة ليقفل عند مستوى 1607.40 نقطة، وجاء التراجع بضغط من قطاع البنوك الذي ضغط بدوره من سهم البنك الخليجي التجاري رغم حديث البنك عن رصده سيولة جيدة ليقوم باستحواذات في المنطقة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات مع تركيز المستثمرين في تعاملاتهم على أسهم رخيصة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 4 ملايين سهم بقيمة 544.5 ألف دينار. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الاستثمار بواقع 6.39 نقطة، في المقابل تراجع قطاع البنوك بواقع 13.05 نقطة، فيما استقر أداء القطاعات المتبقية. وسجل سعر سهم بنك الإثمار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 2.94%.

> الأسهم العمانية: لم تتمكن السوق العمانية في جلسة يوم أمس من الاحتفاظ بمنحى الصعود نتيجة لتداولات الساعة الأخيرة التي شهدت بداية تغلب قوى العرض على الطلب بعد تغير توجهات المستثمرين لتصب في صالح الرغبة في جني الأرباح، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 4918.240 نقطة فاقدا بواقع 30.40 نقطة أو ما نسبته 0.620 %، وتراجعت قيم وأحجام التداولات عن المستويات المرتفعة التي سجلتها السوق في الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 21.4 مليون سهم بقيمة 5.6 مليون ريال نفذت من خلال 3852 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 20 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 18 شركة واستقرار لأسعار أسهم 8 شركات. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.230 %، في المقابل تراجع قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 0.830% تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.310%. وسجل سعر سهم عمان والإمارات أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.16% وصولا إلى سعر 0.106 ريال.

> الأسهم الأردنية: تآكلت مكاسب السوق الأردنية التي تحققت بعد ارتفاعات هادئة في غالبية الجلسات القليلة الماضية، وذلك نتيجة للتراجع القوي نسبيا الذي منيت به في جلسة يوم أمس الذي جاء بضغط من غالبية أسهم السوق وكافة القطاعات، حيث تراجع المؤشر العام بنسبة 1.26% ليقفل عند مستوى 2690.6 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 24.1 مليون سهم بقيمة 41.3 مليون دينار نفذت من خلال 14894 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 38 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 102 شركة واستقرار لأسعار أسهم 23 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، سجل قطاع الصناعة أعلى نسبة تراجع بواقع 1.90% تلاه القطاع المالي بنسبة 0.89% تلاه قطاع الخدمات بنسبة 0.87%. وسجل سعر سهم الركائز للاستثمار أعلى نسبة ارتفاع بواقع 4.94% .

> الأسهم المصرية: استمرت السوق المصرية بنزف النقاط خلال تداولات جلسة يوم أمس بضغوط من غالبية الأسهم وكافة القياديات عدا سهم موبينيل في ظل الضغوط البيعية من المؤسسات والأجانب، حيث تراجع مؤشر كايس 30 بنسبة 2.64% ليقفل عند مستوى 3529.82 نقطة، وتراجعت بشكل كبير قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 86 مليون سهم بقيمة 611 مليون جنيه نفذت من خلال 36 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 27 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 102 شركة واستقرار لأسعار أسهم 6 شركات.

وسجل سعر سهم عبر المحيطات للسياحة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 39.53% وصولا إلى سعر 2.40 جنيه.