أعلنت شركة «سويس ري» السويسرية لإعادة التأمين أمس الخميس تكبدها خسائر صافية بقيمة 864 مليون فرنك العام الماضي معظمها في الاستثمارات ، كما جرى تخفيض التصنيف الائتماني لعملاق التأمين مما يزيد من حاجتها للحصول على تمويل. وحققت «سويس ري» عام 2007 أرباحا صافية بقيمة 4.2 مليار فرنك سويسري. وقال ستيفان ليبي الذي عين في منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة في وقت سابق الشهر الجاري في بيان إن النتائج «مخيبة للآمال»، مضيفا أن الشركة حققت نتائج طيبة في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأضاف أن النشاط التأميني في جوهره قوي وان الشركة تعمل «للحد من مخاطر محفظة الاستثمار»، موضحا أن الشركة تعمل على خفض التكاليف. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن الشركة سجلت خسائر خلال الربع الأخير من العام الماضي بقيمة 1.75 مليار فرنك سويسري.
وأعلنت في وقت سابق الشهر الجاري أنها تمكنت من زيادة رأسمالها في خطوة شملت 3 مليارات فرنك سويسري ( 2.58 مليار دولار) يستثمرها الممول الأميركي راين بافيت من خلال شركة «بيركشير هاثاواي». وتنتظر «سويس ري» موافقة المساهمين لإصدار سندات قابلة للتحويل التي تعطي بافيت حصة قدرها 20 في المائة من أسهم الشركة. كما تدرس أيضا الحصول على ملياري دولار من مستثمرين آخرين. وكانت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز»، قد خفضت التصنيف الائتماني لشركة سويس ري من ( إيه إيه ) إلى ( + إيه ) وعزت ذلك إلى ضعف رأس المال.
وقالت «سويس ري» إن ذلك التخفيض الائتماني قد يؤدي إلى سعيها لزيادة رأسمالها بقيمة 1.5 مليار دولار. وتضررت «سويس ري» كثيرا بسبب تعرضها لمبادلات التعثر عن سداد القروض.
وشهدت أسهمها انخفاضا بأكثر من 60 في المائة العام الماضي.