رأس الخيمة للاستثمار تعتزم استثمار ملياري دولار في جورجيا

خلال 5 سنوات مقبلة رغم التباطؤ العالمي والحرب مع روسيا

TT

أكد رئيس الوحدة المحلية لهيئة رأس الخيمة للاستثمار أن الهيئة تعتزم استثمار حوالي ملياري دولار في جورجيا خلال السنوات الخمس المقبلة، رغم التباطؤ العالمي وحرب جورجيا مع روسيا في عام 2008.

وكانت حرب قصيرة بين جورجيا وروسيا في اغسطس (آب) من العام الماضي حول منطقة اوسيتيا الجنوبية المنشقة قد تسببت في إبعاد كثير من المستثمرين المحتملين عن البلاد، لكن هيئة رأس الخيمة للاستثمار وهي صندوق لاستثمار الثروة السيادية تقول إنها تنوي تنفيذ كل مشروعاتها الاستثمارية المزمعة في جورجيا.

وبحسب وكالة رويترز، أفاد زازا ميكادزه المدير العام لشركة رأس الخيمة جورجيا القابضة في مقابلة، أن جورجيا لا تزال بلدا جذابا للغاية ومثيرا لاهتمام المستثمرين بفضل موقعها الجغرافي وفرص العمل الهائلة فيها.

ووفقا لبيانات أولية من دائرة الإحصاءات الحكومية فقد تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي في جورجيا العام الماضي 1.5 في المائة ليصل الى 2.0 في المائة مقارنة مع 12.4 المائة في 2007.

وانخفضت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الى 1.1 مليار دولار العام الماضي من 1.3 مليار في2007.

ويؤكد كثير من الاقتصاديين أن المؤشرات الاقتصادية لعام 2008 التي جاءت أسوأ من المتوقع ترجع إلى الحرب مع روسيا.

وفي العام الماضي اشترت هيئة رأس الخيمة للاستثمار ميناء بوتي على البحر الأسود و300 هكتار من الأراضي لإقامة منطقة صناعية حرة.

وتعتزم الهيئة إنفاق 200 مليون دولار على توسيع الميناء خلال ثلاث إلى أربع سنوات مقبلة. كما تنوي إنفاق ما بين 200 مليون و 300 مليون دولار في إقامة المنطقة الصناعية الحرة.

وقال ميكادزه «هذه المشروعات مهمة جدا للتنمية الاقتصادية للبلاد. وهيئة رأس الخيمة تريد أن تصبح بوتي واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في منطقة القوقاز ومربحة لجذب كبرى الشركات العالمية والمستثمرين الدوليين».

لكنه أضاف قائلا «الأزمات المالية الحالية قد تؤثر بشكل مؤقت في خطط بعض الاستثمارات مستقبلا، إنها مجرد فترة عابرة ستؤدي في النهاية إلى ظروف اقتصادية افضل ونمو الأعمال».