ورشة عمل دبلوماسية عن الاستثمار في العالم العربي

بتنظيم من الغرفة العربية ـ اليونانية

TT

في مبادرة هي الأولى من نوعها في أثينا، نظمت الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية أول من أمس، ورشة عمل في مقر الغرفة وسط أثينا، لطلاب وخريجي الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية اليونانية، بهدف الاستفادة من خبرة وتجربة الغرفة في مجال كيفية الاستثمار في البلاد العربية واليونان، والتأهيل لبناء العلاقات التجارية والتواصل مع مجتمعات رجال الأعمال و تنظيم الوفود التجارية والمعارض والمنتديات.

و أدار الندوة السكرتير العام للغرفة محمد عزالدين الخازمي، وشارك فيها السفـير بانايوتيس ثيوذوروبولوس الأستاذ المحاضر بالأكاديمية.ودارت المناقشات بعرض تحليل مفصل عن التعرف إلى عادات و تقاليد شعوب المنطقة العربية وتجنب حالات سوء الفهم الناتجة عن اختلاف الثقافات و الحضارات، و ذلك للتوصل إلى إبرام صفقات تجارية و استثمارية ناجحة.

وعرض محمد الخازمي على الحضور في الندوة، لمحة عن الغرفة وإنشائها وما تقوم به من نشاطات وخدمات، كما استعرض العلاقات الثقافية والتاريخية والروابط التى تميز العلاقات العربية -اليونانية في شتى المجالات. وتم توزيع منشورات من إصدار الغرفة تتضمن ترجمة مصطلحات وعبارات و كلمات ترحاب عربية لاستخدامها في المقابلات وعند إبرام الصفقات، كما تضمنت المنشورات رسومات متحركة عن كيفية التحية والجلوس والحديث مع المستثمرين من الجانب العربي التي ربما تختلف عاداتهم و تقاليدهم عن العالم الغربي والأوروبي.

وتم التركيز في المناقشات على أساليب وطرق بناء العلاقات التجارية والاتصال في الدول العربية المضيفة، ومنها تنظيم اللقاءات الثنائية، والتعاون مع الغرف التجارية والمؤسسات وجمعيات رجال الأعمال، وأهمية التعرف إلى الخصوصية الثقافية والاجتماعية لكل بلد واحترام العادات والتقاليد والأديان، والاطلاع على القوانين والاتفاقيات الثنائية والدولية فيما يتعلق بالتجارة والاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، و أهمية تجميع المعلومات وتوزيعها في الوقت المناسب لاستفادة الشركات ورجال الأعمال من الطرفين.

في غضون، ذلك أعلنت الغرفة عن تنظيم وفد تجاري و استثماري لرجال الأعمال اليونانيين إلى الجماهيرية الليبية في الفترة ما بين 25 و حتى 29 إبريل (نيسان) المقبل. ويزور الوفد خلال هذه الفترة كل من طرابلس ومصراطة والزاوية، لمعرفة و معاينة المشاريع الاستثمارية المتاحة على ارض الواقع.

ووفقا لآخر التقارير الصادرة عن دائرة الإحصاء الوطني اليوناني، فإن هناك زيادة في حجم التبادل التجاري بين اليونان و البلاد العربية بنسبة 5.29 في المائة، وصل حجم الواردات اليونانية من البلاد العربية في الفترة ما بين الأول من يناير (كانون الثاني) 2008 وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) 2008 مبلغ 2.29 مليار دولار، بينما وصل حجم صادرات اليونان إلى الدول العربية في نفس الفترة إلى 930 مليون دولار اميركي. وترى بعض الدوائرالاقتصادية أن بالنسبة للاستثمارالعربي في اليونان، واليوناني في البلاد العربية فإن هناك اعتقاداً أنه ما زال في بدايته خاصة إذا قورن باستثماراتهما الدولية، فهي كذلك ليست على المستوى المطلوب والمتوقع بالنسبة إلى بلد صديق له إمكانيات بشرية وفرص استثمارية جيدة في مجال السياحة والزراعة والنقل والقطاع المصرفي. و أكدت المصادر أن نظام التجارة والاستثمار نظام مبني على التنافس الحر والسعر المناسب، ولذا ينبغي الإشارة إلى أهمية الإدارة الإجمالية للاقتصاد اليوناني لتساهم في خفض مستوى التضخم الحقيقي.

ومن جهة أخرى، وفي إطار رئاسة اليونان لمبادرة الادرياتيكي والايوني، نظمت وزارة الخارجية اليونانية المؤتمر الدولي لاستراتجيات التنمية في منطقة البحر الادرياتيكي والبحر الأيوني ، الذي عقد في مقر الأكاديمية الأيونية في جزيرة كورفو غرب اليونان، بمشاركة وحضور عدد من الوزراء والسفراء من منطقة المبادرة وكذلك الغرف التجارية والفعاليات الاقتصادية والأكاديمية،. كما شاركت في المؤتمر الغرفة العربية اليونانية، ممثلة في سكرتيرها العام محمد الخازمي بناء على دعوة من وزارة الخارجية اليونانية باعتبارات الغرفة تمثل أيضا الغرف العربية المطلة على البحر المتوسط وان هناك علاقة وثيقة وهامة بين دول المتوسط ودول المبادرة.

وجاءت مشاركة الغرفة العربية اليونانية في المؤتمر مثمرة جدا باعتبارها تمثل دول مهمة في المتوسط لها علاقة بدول المنطقة، كذلك جرت عدة لقاءات هامة مع الفعاليات الاقتصادية والغرف التجارية والجامعات على هامش المؤتمر وتم الاتفاق على تنظيم برامج محددة تهم التعاون والانفتاح على البلاد العربية خاصة في المجال السياحي والاستثمار السياحي المشترك بين اليونان والبلاد العربية في منطقة البحر الايوني والادرياتيكي، كما تم اقتراح تنظيم زيارات ميدانية لبعض المندوبين العرب سواء من السفارات العربية لدى اليونان، أو أعضاء مجلس الإدارة للغرفة إلى تلك الجزر والمناطق، للتعرف إلى الإمكانيات والفرص المتاحة للتعاون والاستثمار المشترك بهدف تشجيع التعاون والتنمية المشتركة.