12 مليار يورو أرباح «نستله» السويسرية رغم الأزمة المالية

زيادة أرباح الأسهم بنسبة 14%

TT

لم تؤثر الأزمة الاقتصادية العالمية على أرباح ومبيعات مجموعة نستله السويسرية أكبر منتج للمواد الغذائية في العالم خلال العام الماضي.

فقد حققت المجموعة مجددا نموا في كل من قيمة المبيعات والأرباح خلال عام 2008. وصرحت الشركة في بيان لها أمس الخميس، أن الأرباح قفزت العام الماضي بنسبة 69.4 في المائة لتصل إلى 18 مليار فرنك سويسري (أي ما يعادل 12 مليار يورو).

وذكرت المجموعة أن الفضل في هذه الزيادة الكبيرة يرجع إلى البيع الجزئي لشركة «ألكون» التي تنتج مواد العناية بالعيون، حيث تم بيع جزء منها إلى شركة نوفارتيس. وقد ارتفعت قيمة مبيعات هذه الشركة خلال 2008 بنسبة 202 في المائة لتصل إلى ما قيمته 109.9 مليار فرنك.

وأضاف البيان أن صافي الأرباح كان سيصل إلى 8.8 مليار فرنك فقط دون حساب قيمة بيع «ألكون» وهو مبلغ يقل بنسبة 17 في المائة عن ما تم تحقيقه عام 2007 الذي وصلت الأرباح فيه لرقم قياسي في تاريخ المجموعة. ووصف جيم سينج المدير المالي لمجموعة «نستله» ما حققته المجموعة بأنها نتائج «قوية للغاية» بالنظر إلى أوضاع السوق الحالية. وأرجعت المجموعة النقص في زيادة حجم المبيعات عام 2008 عنها في عام 2007 إلى عناصر من بينها تغير سعر صرف العملات.

وذكر سينج أن صفقات المواد الغذائية والمشروبات كانت هي القوة الدافعة لزيادة حجم الأرباح، وأضاف أن النتائج السلبية لم تظهر إلا في مبيعات المياه فقط. وقال باول بلوكه رئيس المجموعة، إن نستله لم تحقق فقط أهدافها المعلنة خلال الأعوام الماضية، بل تخطت هذه الأهداف أيضا. وأضاف أن المجموعة تستهدف أن تحقق زيادة سنوية نسبتها 5 إلى 6 في المائة من قيمة مبيعاتها مع زيادة دائمة في هامش الربح.

وذكر بلوكه أنه على ثقة من النجاح في المستقبل، حيث إن الأسواق الصاعدة في كل من الصين والهند لا تزال تعد بنمو كبير. ويقترح مجلس إدارة المجموعة على المساهمين رفع الأرباح على السهم بنسبة 14.8 في المائة لتصل إلى 1.40 فرنك سويسري لكل سهم. يذكر أن المجموعة تعتزم إعادة شراء أسهم لها بقيمة 4.4 مليار فرنك سويسري هذا العام.