يناقش وزراء المالية ومسؤولون كبار من الدول الأعضاء في مجموعة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في تايلاند إعداد خطة تهدف إلى تفادي أسوأ تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية قبل أيام من الاجتماع السنوي لتلك المجموعة.
ويشارك في الاجتماع المنعقد في جزيرة فوكيت ممثلون عن الدول الأعضاء في مجموعة آسيان ووزراء مالية كوريا الجنوبية والصين وكذلك مسؤول ياباني كبير. وترأس تايلاند آسيان منذ الصيف الماضي وستحتضن قمتها السنوية الرابعة عشرة اعتبارا من 27 فبراير(شباط) الجاري. ولم يتسن انعقاد القمة كما كان مقررا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب الأزمة السياسية في تايلاند. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية أعلن الأمين العام الدائم في وزارة المالية التايلاندية سوباروت كواتكول في إشارة إلى الأزمة المالية الآسيوية سنة 1997 أن «اللقاء مهم لأن تلك الدول اكتسبت خبرة لمواجهتها عدة أزمات اقتصادية ومالية». وأضاف «أنا على يقين أن التعاون الإقليمي سيشكل قاعدة متينة جدا لتسوية أي مشكلة اقتصادية».
وتتصدر برنامج اللقاء، مناقشات حول إنشاء صندوق لمساعدة دول المنطقة على مواجهة الأزمة المالية التي عصفت بأكبر شركائها التجاريين في أوروبا والولايات المتحدة.وقد أعلن وزير المالية التايلاندي كورن شاتيكافني أن بلاده تنوي اقتراح أن تزيد آسيان إلى 120 مليار دولار خطتها المقبلة مقابل ثمانين مليارا تمت الموافقة عليها.وصرح سوباروت للصحافيين «نأمل تحديد مبلغ مع نهاية اللقاء».