80% من شركات سوق الأسهم السعودية تتراجع مطلع الأسبوع

متأثرة بتهاوي مؤشرات الأسواق المالية العالمية

TT

سجلت سوق الأسهم السعودية في أول تداولاتها الأسبوعية هبوطا ملموسا على صعيد النقاط وقيمة الأسهم، حيث تهاوت 80 في المائة من أسهم الشركات المدرجة لتؤكد تأثرها السلبي بالحالة التي تعيشها الأسواق المالية العالمية بشكل عام والخليجية بشكل خاص.

وشهد المؤشر العام منذ الافتتاح عمليات بيع جارفة على الأسهم القيادية لتدفع السوق إلى مستويات 4640 نقطة، فاقدة ما يقارب 2.79 في المائة إلا أن وتيرة البيع العشوائي أعطت طابع الهدوء في الربع الأخير من جلسة التداول، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4675 نقطة متراجعا 98 نقطة وسط انخفاض في قيم التداول والتي لم تتجاوز 3.6 مليار ريال (مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 194 مليون سهم.

إلى ذلك، شهدت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة كسرت من خلالها مستويات دعم مهمة لتسجل مستويات متدنية لم تشهدها من أكثر من 5 سنوات لتؤكد بذلك مدى سوء الموقف الاقتصادي العالمي والدخول في نفق مظلم لا يعرف إلى أي مدى سوف يستمر، وما هي تداعياته المستقبلية على الشركات المالية والصناعية، التي شهدت بدورها تراجعات كبيرة جراء الأزمة المالية.

من ناحيته، أفاد في حديث لــ«الشرق الأوسط» عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية أنه رغم الانخفاضات التي تكبدتها الأسواق العالمية إلا أن سوق الأسهم المحلية تعتبر الأقل مقارنة ببداية العام الحالي، موضحا أن الخسائر التي تكبدها المؤشر العام في العام الماضي، خاصة في الربع الرابع كانت الأقوى.

ولفت العمري إلى أن النتائج الربعية للعام الحالي لن تكون بأفضل حالا عن ما كانت عليه في الربع الأخير من العام الماضي، مفيدا أن سوق الأسهم السعودية متماسكة نوعا ما نتيجة قرب التوزيعات النقدية للشركات الاستثمارية.

وأضاف العمري أن الشركات التي ستوزع أرباحها ستشهد تماسكا، مضيفا أن التخوف من نتائج الأسهم القيادية، التي من المتوقع أن تشهد خسائر ربعية خلال العام الحالي.

أمام ذلك، يقول في حديثه لــ«الشرق الأوسط» ماجد العمري المحلل الفني إن المؤشر العام كوّن نموذجاً سلبياً على «الوتر الصاعد»، الذي يؤكد تحركات المؤشر العام غير المقنعة خلال الفترة الماضية، مفيدا أن النموذج المتكون يستهدف مستويات 4351 نقطة، ويرهن المؤشر بالإغلاق دون مستوى 4675 نقطة.

وبيّن العمري أن النظرة الفنية على المدى القصر (أسبوع إلى شهر) ما زالت تسجل اسوأ إغلاق خلال 18 جلسة تداول مضت، مبينا، مثل أن هذه الإغلاقات السلبية تعتبر بمثابة التحذير بأن الصراع لا يزال قائما بين المشترين والبائعين، وأن المرحلة المقبلة لا تزال غير واضحة الملامح بشكل كافٍ.

وأضاف المحلل الفني الدولي أن أبسط الخطوات للخروج من هذه التحركات السلبية الإغلاق فوق حاجز 4975 نقطة، كما أن الإغلاق دون مستوى 4675 نقطة يعتبر تمهيداً للوصول إلى مستوى الدعم الحاسم 4200 نقطة، وهو ما قد يغيّر الكثير من التوقعات والتطلعات خلال الفترة المقبلة.