تستعد العاصمة البريطانية لاستضافة قمة الـ20 المرتقب عقدها في لندن يوم 2 ابريل (نيسان) المقبل. وبعد ان وجه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون دعوات الى ملوك ورؤساء 21 دولة، يستعد للتوجه الى الولايات المتحدة 3 مارس (آذار) للتنسيق مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حول القمة.
وقد كشف براون خلال وجوده في قمة برلين ان الزعماء الأوروبيين في مجموعة العشرين اتفقوا على وجوب تقديم 500 مليار دولار على الاقل للحؤول دون حدوث ازمات مالية في المستقبل.
وقال براون «لقد قررنا انه يجب ان يكون لدى المؤسسات الدولية مبلغ 500 مليار دولار لتمكينها ليس فقط من التعامل مع الازمات، لكن كذلك الحؤول دون حدوثها».
واوضحت وزارة الخارجية البريطانية انه تم توجيه دعوات الى الدول التي شاركت في قمة واشنطن الاولى في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ومن بينها المملكة العربية السعودية لتصبح الدولة العربية الوحيدة الممثلة. وقد وجهت الدعوة الى الارجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا والمانيا والهند واندونسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وهولندا وكوريا الجنوبية وروسيا وجنوب افريقيا واسبانيا وتركيا، بالاضافة الى جمهورية التشيك لأنها تترأس الاتحاد الاوروبي. ومن المتوقع مشاركة ممثلين عن منظمات اقليمية مثل «الشراكة الجديدة من اجل تنمية أفريقيا» (نيباد) و«رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (اسيان)، كما ذكرت الحكومة البريطانية. وقال براون في بيان ان «تمثيل افقر الدول في العالم من خلال نيباد واسيان والاتحاد الافريقي سيؤكد عدم نسيان مصالح تلك الدول وان تكون اصواتهم مسموعة».
ومن المتوقع ان يبحث براون مع اوباما اهداف القمة، بعد الانتهاء من المشاورات الاوروبية في لقاء برلين يوم امس، في لقائهما يوم 3 مارس (آذار) المقبل. واعتبرت اوساط سياسية واعلامية الاعلان عن الاجتماع المرتقب لبراون مع اوباما نصراً سياسياً لبراون بعد ان شهدت اوروبا منافسة بين زعمائها حول من سيكون رئيس الدولة أو الحكومة الاوروبية الاول الذي يلتقي مع اوباما. وقد اصدر براون ورقة بعنوان «الطريق الى قمة لندن» الاسبوع الماضي بهدف بحثها قبل اجتماع ابريل، طالب فيها قادة العالم بـ3 التزامات هي «أولاً، اتخاذ اية اجراءات ضرورية لاستقرار اسواق المال وجعل العائلات والشركات قادرة للتغلب على الكساد، ثانيا اصلاح النظام المالي والاقتصاد العالمي وتقويته لاعادة الثقة، وثالثاً وضع الاقتصاد العالمي على طريق النمو المستدام». وتركز الحكومة البريطانية على جعل قمة العشرين المقبلة فعالة وتحقق نتائج ملموسة. وضمن هذا الاطار، خصصت موقع «قمة لندن» الالكتروني، الذي يرصد يومياً اية فعاليات او تصريحات في جم العالم حول الازمة الاقتصادية أو القمة الدولية المرتقبة. وتحمل الصفحة الاولى للموقع شعار «قمة لندن: استقرار – تنمية – وظائف»، بالاضافة الى اهداف القمة التفصيلية. ويشجع الموقع الزائر على ارسال مقترحاته للمنظمين، بالاضافة الى استخدام مواقع الكترونية مثل «يوتيوب» للتسجيلات و«فليكر» للصور للتواصل مع القمة. وقد تم انشاء صفحة خاصة للقمة على موقع «يوتيوب» يحمل عنوان «قمة لندن» فيها مقتطفات خاصة لمستخدمي الانترنت لتصريحات من وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، بالاضافة الى تصريحات براون في مؤتمرات صحافية.