«زين السعودية» تبحث فرص الاستفادة من انخفاض الفائدة بتمويل نشاطاتها

خسائر بقيمة 607 ملايين دولار وتتوقع تحقيق أرباح في غضون 3 سنوات

TT

كشف مسؤول رفيع في شركة زين السعودية – ثالث مشغل لخدمة الهاتف المتنقل - أن نسبة مديونية الشركة إلى رأس المال تدعم وجود فرص مستقبلية للتوسع من خلال الحصول على تمويل إضافي بالمرابحة الإسلامية من قبل المصارف في ظل أسعار الفائدة المنخفضة حاليا، رابطا ذلك التوسع عند الحاجة إليه. وقال مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية إن المصاريف التمويلية بالمرابحة الإسلامية لشركته، جاءت عند مستويات منخفضة تقل عن خطط وتوقعات الإدارة التنفيذية، واصفاً نسبة المديونية إلى رأس المال في «زين السعودية» بأنها لا تزال عند معدلات مطمئنة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشركة تجاوزت الأهداف الموضوعة ضمن خطة العمل التقديرية لخططها التشغيلية في السعودية بأكثر من 27 في المائة. وكانت شركة «زين» السعودية أعلنت أمس عن تسجيل خسائر صافية بقيمة 2.2 مليار ريال (607 ملايين دولار)، في الوقت الذي تجاوز فيه مجمل ربح الشركة 16 مليون ريال (4 ملايين دولار).

وعزت الشركة تلك النتائج إلى حداثة أعمالها في السوق السعودي، بالإضافة إلى كون الإيرادات المسجلة هي لفترة 4 أشهر فقط، في حين أن المصروفات الواردة في الميزانية هي لفترة 18 شهرا. وقد تضمنت على حسب إعلان الشركة تحمل كامل مصاريف ما قبل التشغيل دفعة واحدة، مثل تكاليف الطرح الأولي للاكتتاب العام وتكاليف حملة إطلاق الخدمة التي بلغت 418 مليون ريال (111 مليون دولار)، وذلك بهدف إعطاء المزيد من الشفافية والوضوح ولينعكس ذلك ايجابيا وبشكل كبير على نتائج السنوات المقبلة.

وقالت «زين السعودية» في إعلانها أنها تخطط لتوسعة قاعدة عملائها، خلال السنوات المقبلة، متوقعة أن يؤدي ذلك إلى زيادة في الإيرادات، في الوقت الذي يكون فيه العديد من بنود الصرف تمت تسويتها لمرة واحدة ولن تتكرر مرة أخرى في قوائم الأعوام المقبلة بحسب وصف الشركة.

وأوضحت النتائج المالية للفترة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن تحقيق الشركة إيرادات تشغيلية تجاوزت 505 ملايين ريال (135 مليون دولار)، وبلغ عدد عملائها، بنهاية العام الماضي، نحو 2 مليون و10 آلاف عميل فعال انضموا إلى خدمات الشركة خلال 120 يوما عقب تدشين أعمالها التجارية في أواخر أغسطس الماضي. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية إلى انه من الطبيعي لأي شركة حديثة التأسيس أن تحقق خسائر في بداية نشاطها باعتبار أن المصروفات قد تزيد عن الإيرادات في السنوات الأولى من التشغيل، متوقعا وصول الشركة إلى نقطة التعادل وتحقيق صافي أرباح في غضون الثلاث سنوات المقبلة وهو ما صرحت به الشركة قبل بدء نشاطاتها التجارية.

إلى ذلك توقع الأمير حسام بن سعود رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية أن يشهد العام الحالي مزيدا من التطور والنمو في أداء الشركة المالي وذلك لما تتميز به السوق السعودية من فرص حقيقية لمشغلي خدمة الاتصالات المتنقلة، في الوقت الذي تستند فيه زين السعودية على رصيد كبير من الخبرات والإمكانات في هذا المجال.

وأضاف أن «زين السعودية» ستواكب نمو وتطور صناعة الاتصالات في العالم بما يضمن لمشتركيها أعلى مستويات الرفاهية والتفرد، مبينا أن الدور الفعال لجهود فريق العمل في زين السعودية ساهم بشكل كبير في تسجيل تلك النتائج التي سابقت الزمن واخترقت سقف التوقعات على حد وصفه.

إلى ذلك بين الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي في مجموعة زين الكويتية ان شركته في السعودية ضخت استثمارات ضخمة، وقامت برفع الطاقة الاستيعابية لشبكتها خلال تلك الفترة لتصبح قادرة على استيعاب أكثر من 5 ملايين عميل نشط، ونجحت، وفي بداية عملياتها التشغيلية، بإيصال خدماتها لأكثر من 95 في المائة من المناطق المأهولة بالسكان.

وأضاف أن «زين» استطاعت ضمن خطط بناء وتوسيع شبكتها الخاصة أن تغطي أكثر من 44 مدينة وأكثر من15 طريقا من الطرق السريعة الداخلية والدولية الرابطة بين مدن المملكة، فيما يتم حالياً تغطية الجزء المتبقي من خلال خدمة التجوال المحلي.