رحيل سليمان القصيبي أحد روّاد قطاع الأعمال في السعودية

نجح في مجالات الصناعة والتجارة والمصارف

TT

شيّع أمس في الخبر شرقي السعودية، رجل الأعمال السعودي، سليمان بن حمد القصيبي، الذي توفي أمس الأول عن عمر ناهز الثمانين عاماً. وكان الراحل أحد أبرز رجال المال والاقتصاد في السعودية، وترأس مجلس إدارة مجموعة شركات احمد حمد القصيبي وإخوانه، إحدى أبرز المجموعات التجارية، التي تنوعت استثماراتها في قطاعات الصناعة والبنوك والتجارة.

ويعدّ الشيخ سليمان القصيبي، عميد أسرة القصيبي التي يتركز وجودها شرقي السعودية، آخر أبناء حمد القصيبي الذين يشكلون الجيل الأول من هذه العائلة. وكان الراحل سليمان القصيبي، كما شقيقه رجل الأعمال عبد العزيز حمد القصيبي، الذي توفي في مايو (أيار) 2003، يحتلان مركزاًَ متقدماً في تصنيف مجلة «فوربس» الأميركية ضمن أثرياء العالم بثروة تقدر بحوالي 3 مليارات دولار.

وبالرغم من تعدّد الاستثمارات لمجموعة القصيبي إلا أن اسم المجموعة التي تتخذ من مدينة الخبر في المنطقة الشرقية مقرا رئيسياً لها ارتبط بعدد من المنتجات من بينها، وكالة إنتاج مشروبات البيبسي كولا، بالإضافة لمجموعة من الاستثمارات في القطاع المصرفي أبرزها ملكيتها لحصة في البنك السعودي الأميركي «سامبا»، ويرأس مجلس إدارة «سامبا» ابن شقيقه رجل الأعمال سعود بن عبد العزيز القصيبي.

وتعتبر أعمال الشيخ سليمان القصيبي امتداداً لاستثمارات مجموعة القصيبي، وقد عمل والده الشيخ حمد القصيبي منذ أربعينات القرن الماضي في التجارة والصرافة، قبل أن يتوسع نشاطه منتصف القرن الماضي ليشمل بناء مصنع لإنتاج البيبسي كولا، وبعد ذلك توسعت أعماله حين تعاقد مع شركة ارامكو النفطية لاستيراد معدات صناعية تحتاجها الشركة، وتنوعت استثمارات المجموعة لتشمل تشييد الفنادق حيث شيد في السبعينات فندق القصيبي بالخبر من فئة الخمسة نجوم. كما شملت أعمال المجموعة التأمين وامتلاك البواخر، وإنشاء مصانع تعليب المشروبات، كذلك شملت أعمال المجموعة قطاع السفر والسياحة، والاسمنت.

على الصعيد الاجتماعي، اتصف الراحل بالعمل الخيري، وساهم في دعم المشاريع الخيرية في المنطقة الشرقية، كما أسهم في تأسيس لجنة أصدقاء المرضى، وساهم في تأسيس لجان خيرية تتلقى التمويل من مجموعة القصيبي.