أكثر من 325 ألف موظف فقدوا وظائفهم في القطاع المالي منذ 2007

البنوك والتأمين والعقارات تمثل حوالي ثلث الدخل الشخصي لسكان مدينة نيويورك

TT

ذكرت منظمة العمل الدولية امس الاثنين أن أكثر من 325 ألف شخص فقدوا وظائفهم في القطاع المالي بالعالم منذ أغسطس (آب) 2007 وأن 40 في المائة منهم بما يعادل 130 ألف شخص فقدوا وظائفهم منذ أكتوبر (تشرين أول) الماضي فقط.

وتوقعت المنظمة، طبقا للتقرير الذي نشرته، تسريح المزيد من العاملين في هذا القطاع مع وصول الأزمة الاقتصادية العالمية إلى ذروتها. ولا تتضمن أرقام الموظفين المسرحين المتعاقدين بعقود عمل فردية في القطاع أو العاملين من خلال عقود عمل غير مباشرة.

وأشار تقرير المنظمة إلى أن الجزء الأكبر من الموظفين الذين استغنى عنهم القطاع المالي جاء في الولايات المتحدة وبخاصة في مجموعتي بنك أوف أمريكا وسيتي جروب اللتين سرحتا بمفردهما أكثر من 35% في المائة من إجمالي عدد الموظفين الذين سرحهم القطاع على مستوى العالم. كما استغنى بنك يو. بي. إس السويسري أكبر بنك لإدارة الأصول في العالم عن 11 ألف موظف على خلفية الأزمة الراهنة.

وذكرت المنظمة في تقرير صدر قبل انطلاق مؤتمر دولي يستمر يومين عن مستقبل 20 مليون موظف يعملون في القطاع المالي في العالم إنه في الوقت الذي سيتأثر العالم كله بعمليات تسريح موظفين في القطاع المالي فإن المراكز المالية الكبرى مثل نيويورك ولندن ستكون الأشد تضررا.

وأشار التقرير إلى أن قطاعات البنوك والتأمين والعقارات تمثل حوالي ثلث الدخل الشخصي لسكان مدينة نيويورك وهو ما يجعلها المدينة الأشد تأثرا بتداعيات الأزمة المالية الحالية.

الأمر نفسه يتكرر في لندن وغيرها من المراكز المالية الرئيسية في العالم.

وأضاف التقرير أنه إلى جانب كل وظيفة يتم إلغاؤها في القطاع المالي هناك ما بين وظيفة ووظيفتين أخريين من المتوقع إلغاؤها في القطاع.