الأسهم السعودية تسجل أعنف تراجع لها منذ شهرين

المؤشر العام يتفاعل مع المعطيات السلبية في الأسواق المالية العالمية

خاض سوق الأسهم السعودي أمس أداء سيئا منذ الافتتاح ليواصل سلوكا سلبيا جراء ضعف أداء للشركات الرئيسية («الشرق الأوسط»)
TT

سجل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي أقوى تراجع له منذ شهرين ليغلق دون حاجز الدعم الرئيسي والذي أشار إليه كثير من المحللين الفنيين عند مستوى 4700 نقطة، بعد أن شهد عمليات بيوع كثيفة جراء المخاوف من تأثر الشركات القيادية بالنتائج المالية الربعية.

وكان الأداء العام للسوق أمس سيئا منذ الافتتاح ليواصل بذلك السلوك الفني السلبي جراء ضعف الأداء العام للشركات الرئيسية المدرجة بالسوق، حيث قاد قطاع «الصناعات البتروكيماوية» الخاسر 6.71 في المائة بقيادة سهم «سابك» الذي شهد النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، و«المصارف والخدمات المالية» المتراجع بأكثر من 4.8 في المائة بقيادة مصرف «الراجحي» الفاقد 8 في المائة.

ولم تكن تحركات قطاع «الاتصالات وتقنية المعلومات» أفضل حالا من القياديات المؤثرة في السوق حيث انخفض بأكثر من 3.3 في المائة، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4531 نقطة متراجعا 220 نقطة بنسبة 4.6 في المائة، وسط ثبات في قيم التداول اليومية عند حاجز 4.6 مليار ريال (1.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 250 مليون سهم.

وفي حديث لــ« الشرق الأوسط» ذكر علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا أن الأسواق العالمية تشهد انهيارا جديدا، وخصوصاً السوق الأميركي الذي يعاني من حالة عزوف وشح سيولة استثمارية بعد أن كسر حاجز دعم لأكثر من 7 سنوات ليؤكد سوء الاقتصادات المتدهورة، مبينا أن سهم« سابك» هو من يحدد حركة المؤشر بشكل رئيسي في وقت يرشح أن يهبط السهم من مناطق القاع السابق إلى مناطق 40 ريالا من جديد.

وأفاد الزهراني أن كسر نقطة 4500 نقطة يوضح أن السوق أعطى إشارة شراء جيدة للمضارب (الموجي) أكثر من أسبوع لكن ربما يعود المؤشر من جديد لمناطق فوق 4700 نقطة خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى العامل النفسي لكل المتعاملين داخل السوق حيث إن الارتفاع أو الهبوط غير مبني على أسباب منطقيـــة.

ولكن المحلل الزهراني عاد للتأكيد على أن الوضع العام لسوق الأسهم السعودي مغر للشراء، إذ يقول: «هناك فرصة جيدة للشراء وليس البيع فكثير من الأسهم على أسعار قاع تاريخية».

من ناحيته، أفاد لــ"«لشرق الأوسط» محمد الغباري المحلل الفني أن هناك مؤثرات قوية في الاقتصاديات الدولية وهي المؤشرات الخطيرة تدل على عمق الانهيار الاقتصادي، مشيرا إلى أن الظروف السيئة عكست سوء التقدير لبيوت الاستثمار العالمي بشكل خاص والداخلي بشكل عام، مشيرا إلى النتائج المالية السلبية على الأداء العام للشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودية.

وأوضح الغبـاري أن المؤشر العام قد يشــهد تأثرا سلبيا أثر هذه الأحداث و تراجعا قويا متــأثرا بالأحــوال والأجواء الاقتصادية الســـيئة، لافتا إلى عمليات بيع كثيفة أدت إلى فقدان المؤشــر العام عند افتتاح تعــاملات الأمس بأكثر من 270 نقطة في الوقت الذي لوحظ فيه تراجع جميع الشــركات الكبيــرة.