اوضاع الأسواق العالمية تترك أثرا سلبيا لدى المستثمرين

تراجع بالجملة في أسواق المنطقة العربية لأسباب متباينة

TT

تراجعات بالجملة شهدتها أسواق المنطقة يوم أمس، إذ لم يستثنِ الأحمر أياً من المؤشرات الرئيسية لتلك الأسواق وذلك لأسباب عديدة بعضها مشترك بين الأسواق والبعض الآخر منها يخص كل سوق على حدة، حيث ان التراجعات العنيفة للأسواق العالمية وبخاصة الاميركية قد خلفت أثرا سلبيا في نفوس مستثمري أسواق المنطقة وفاقمت من قلقهم حيال الاقتصاد العالمي ودفعت ببعضهم للإسراع بالانسحاب بأرباحه ولو كانت بسيطة خوفا عليها من الضياع أو حتى الانسحاب بخسائر بسيطة خوفا من تعاظمها، فيما طغت على بعض الأسواق مخاوف من أمور داخلية تحاك فيها ولا تزال الضبابية تسودها لتستمر بتسجيل الخسائر يوما تلو الآخر.

فقد شهدت سوق دبي في جلسة يوم أمس عمليات جني أرباح كبدت مؤشر السوق تقريبا نصف المكاسب المهولة التي حققها في جلسته السابقة بعد التفاؤل الكبير لمستثمري السوق بعد إطلاق حكومة دبي برنامج سندات طويل الأجل بقيمة 20 مليار دولار، حيث شهدت غالبية أسهم السوق وكافة القياديات تراجعات متفاوتة كانت شديدة وبالحد الأعلى تقريبا لسهم سوق دبي ولارابتك وشديدة أيضا لدبي للاستثمار والإسلامي وطفيفة نوعا ما لسهم الإمارات دبي الوطني، فيما سجل سهم اعمار تراجعا بنسبة 3.22 في المائة ليقفل عند سعر 2.10 درهم. أما مؤشر السوق العام فتراجع بنسبة 3.82 في المائة وبواقع 63.17 نقطة ليقفل عند مستوى 1589.81 نقطة.

اما في الكويت فقد ابقى، غياب المحفزات وعدم إعلان العديد من الشركات عن نتائج أعمالها للسنة الماضية مستثمري السوق الكويتية في جلسة يوم أمس ضمن نفس دائرة التوهان التي عاشوها في الفترة السابقة، حيث ان العامل الوحيد الذي حفزهم للشراء في فترة سابقة، التي شهدت ولادة لخطة الاستقرار المالي، قد واجه الكثير من المعارضة واقتراحات التعديلات داخل مجلس الأمة مع انقسام بين مؤيد ومعارض ليوجد ذلك حالة من الإحباط في صفوف المستثمرين ويدفع بهم لبيع ما في حوزتهم من أسهم للخروج من السوق بأقل الخسائر الممكنة. حيث شهدت جلسة يوم أمس تراجعا لكافة القطاعات ولغالبية الأسهم والقياديات وسط انحسار الأسهم الرابحة الى تسعة عشر فقط في ظل انحسار كبير في قيم وأحجام التداولات.

وفي الدوحة شهدت السوق القطرية في اللحظة الأولى من التداولات قفزة في المؤشر سرعان ما بدأ بالتخلي عنها نتيجة للسرعة التي كان عليها المستثمرون في جني أرباحهم وللإرباك الذي سببه التراجع العنيف للإسلامية للأوراق المالية وسهم دلالة «رغم عدم تأثيرهما في حركة المؤشر العام»، لتصبح قناعة شبه مؤكدة عندهم بهبوط حاد لأي سهم ستعلن شركته عن إقرار عموميتها للتوزيعات ،ذلك كما حل سابقا بقياديات في قطاع البنوك «الوطني، المصرف، التجاري» لتتصاعد الضغوط على الأسهم التي ستعقد عمومياتها خلال الفترة القريبة. وانخفض مؤشر السوق العام بنسبة 1.57 في المائة وبواقع 76.64 نقطة ليقفل عند مستوى 4790.26 نقطة، وتراجعت بشكل ملحوظ القيم والأحجام المنفذة في السوق، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 8 ملايين سهم بقيمة 204 ملايين ريال نفذت من خلال 4518 صفقة. اما السوق البحرينية، فقد عمقت في جلسة أمس من خسائرها بضغوط من كافة القطاعات النشطة والتفوق الواضح للأسهم الخاسرة على الرابحة، التي انحسرت في سهم واحد وسط ارتفاع بقيم وأحجام التداولات، حيث اقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 1587.56 نقطة فاقدا ما نسبته 0.33 في المائة وبواقع 5.21 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.4 مليون سهم بقيمة 421.6 ألف دينار. وفي عُمان لم تحافظ السوق العمانية في جلسة أمس على المكاسب القوية التي حققتها في الساعة الأولى من التداولات وتخلت عنها، كما أنها تخلت عن نقاط إضافية لا يستهان بها، وذلك نتيجة لاستمرار الضغوط من أسهم ثقيلة كسهم بنك مسقط والوطني والعمانية للاتصالات، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها أسهم ذات وزن في قطاع الخدمات كانت قد حققت ارتفاعات لافتة في الجلسة السابقة، حيث تراجع مؤشر السوق العام بواقع 57.79 نقطة أو ما نسبته 1.190 في المائة ليقفل عند مستوى 4802.270 نقطة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 14.9 مليون سهم بقيمة 4.4 مليون ريال نفذت من خلال 2461.270 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 21 شركة واستقرار لأسعار أسهم 6 شركات. أما في عَمان، فشهد مؤشر السوق الأردنية في جلسة يوم أمس ضغوطا من كافة القطاعات وغالبية الأسهم القيادية وبخاصة سهم العربي الذي عمق من خسائره وفقد من قيمته بنسبة 3.36 في المائة، وأدت تلك الضغوط لتراجعه بنسبة 1.16 في المائة منزلقا لمستوى 2656.49 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 38.2 مليون سهم بقيمة 53.7 مليون دينار نفذت من خلال 15618 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 44 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 105 شركات واستقرار لأسعار أسهم 18 شركة. وفي القاهرة عاد مؤشر السوق المصرية في جلسة يوم أمس للتراجع القوي بضغوط من غالبية القياديات واسهم السوق، حيث فقد مؤشر كايس 30 ما نسبته 2.76 في المائة ليقفل عند مستوى 3473.53 صفقة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 94 مليون سهم بقيمة 559 مليون جنيه نفذت من خلال 34 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 34 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 99 شركة واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات. وسجل سعر سهم بنك المؤسسة العربة المصرفية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 19.89 في المائة وصولا إلى سعر 8.62 جنيه تلاه سهم تصنيع الأقلام والبلاستيك بنسبة 19.67 في المائة وصولا إلى سعر 24.15 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم المصرية للأغذية أعلى نسبة تراجع بواقع 13.70 في المائة وصولا إلى سعر 23.25 جنيه تلاه سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 8.28 في المائة وصولا إلى سعر 6.98 جنيه.واحتل سهم الصعيد للمقاولات العامة المركز الأول لحجم التداولات بواقع 16 مليون سهم تلاه سهم بيونيرز القابضة بواقع 10.1 مليون سهم.