الاردن يستكمل التفاوض مع «شل» حول الصخر الزيتي

اجتماع اللجنة الأردنية ـ الأذربيجانية

TT

أعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني خلدون قطيشات أن الحكومة قد استكملت التفاوض لإنجاز اتفاقية تجارية ناظمة لمشروع الصخر الزيتي العميق مع شركة «شل» العالمية. وقال قطيشات في تصريح للصحافيين عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس إن المجلس ناقش الإطار العام للاتفاقية والعوائد المتوقع تحقيقها والالتزامات التعاقدية والحقوق لكلا الطرفين. وأضاف قطيشات انه تم الاتفاق على أن يتم مناقشة الاتفاقية بشكل تفصيلي من قبل لجنة الخدمات الوزارية لاحقا والعودة إلى المجلس لإخراجها حسب الأصول والمسارات الدستورية. واتضح أن الشركة ستقوم بإنفاق ما يقرب من 430 مليون دولار على أعمال الدراسات والتقييم والعوائد التي تعتمد على تكاليف الاستثمار، مشيرا إلى أن فترة الإنتاج التجاري تتراوح ما بين 12 إلى 20 سنة. وتوقع أن يستقطب المشروع استثمارات مباشرة تتراوح ما بين 20 إلى 25 مليار دولار. وأضاف أن المشروع يتضمن ثلاثة مصادر للعوائد والتي تتضمن العوائد الثابتة تدفعها الشركة إلى الحكومة تصل إلى 200 مليون دولار سنويا، بالإضافة إلى، مصاريف الترخيص، والضريبة البترولية والتي يتم احتسابها بحسب أسعار النفط في حينه، مشيرا إلى أنه كلما تحسنت اقتصاديات المشروع تزداد حصة الحكومة. من ناحية أخرى أضاف أن الشركة الاستونية حسب الاتفاقية الموقعة مع الحكومة في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي فيما يتعلق باستغلال الصخر الزيتي لغايات توليد الكهرباء، فإن الشركة ملزمة بتقديم عرض متكامل حول المشروع خلال 30 شهرا من تاريخ توقيع الاتفاقية. كما بين أن الحكومة قامت باستقطاب 6 شركات متخصصة في عملية استغلال الصخر الزيتي السطحي لإنتاج النفط عبر التقطير، مشيرا إلى أن إحدى هذه الشركات قد وصلت إلى مراحل متقدمة والتي من المتوقع أن تقدمها إلى الحكومة في شهر يوليو(تموز) المقبل.

وعلى صعيد آخر في إطار استحداث الاستثمارات في الأردن بحثت اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية ـ الأذربيجانية المشتركة أمس تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات كافة، خاصة الاقتصادية منها. وتناولت المباحثات تبادل المعلومات والخبرات في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز وتشجيع الشركات على الاستثمار في مجال التنقيب عن النفط والغاز في الأردن وذلك في إطار اتفاقات لاقتسام الإنتاج وتشجيع الشركات على الاستثمار في التكرير وتوزيع المنتجات النفطية وإمكانية استيراد النفط الخام من أذربيجان عن طريق خطوط الأنابيب بين باكو وجيهان عبر البحر الميت وخليج العقبة.

كما تناولت إمكانية استيراد الغاز الطبيعي من أذربيجان فضلا عن تبادل المعلومات والخبرات في مجال الدراسات الجيوكيميائية والجيوفيزيائية لأغراض التنقيب عن المعادن وإمكانية الاستثمار في المعادن الصناعية وإمكانية إنشاء مشروع مشترك لاستكشاف واستغلال المعادن في الأردن والمنطقة والتعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.

وأكد أمين عام وزارة الصناعة والتجارة الأردنية الدكتور منتصر العقلة، أهمية وضع آليات عملية وفعالة لتطوير التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين بصورة أفضل. ودعا العقلة إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى المستويات التي  تنسجم مع الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى القطاع الخاص في كلا البلدين وإزالة أي صعوبات تحد من زيادته.

وأضاف أن مجمل التبادل التجاري بين البلدين بلغ في العام الماضي ما يقارب 1.7 مليون دولار بنسبة نمو مقدارها 122في المائة، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة لزيادة هذه الأرقام بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى القطاعات الاقتصادية المختلفة .

وأشار العقلة إلى أن المنتدى الاقتصادي الذي سيُعقد في وقت لاحق على هامش اجتماعات اللجنة يتيح الفرصة لرجال الأعمال في الأردن وأذربيجان للالتقاء معاً للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة في كلا البلدين.

من جانبه قال نائب وزير الخارجية الاذري خلاف كاهلوف ان اجتماعات الدورة الأولى للجنة الأردنية الاذرية، تهدف إلى فتح آفاق جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأكد أن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة مهمة جدا في زيادة حجم التعاون والارتقاء بحجم التجارة البينية وإقامة استثمارات ومشاريع مشتركة بين البلدين.

كما ناقشت  اللجنة عددا من الموضوعات التي تسهم في تنمية العلاقات الاقتصادية وحفز القطاع الخاص في كلا البلدين للتفاعل مع الجهود المبذولة من قبل الأردن وأذربيجان لبناء علاقات اقتصادية متميزة تخدم المصالح المشتركة وتدفع باتجاه تنشيط التجارة البينية وإنشاء المشاريع الاستثمارية. وركزت اجتماعات اللجنة على تنظيم زيارات عمل مجلس رجال الأعمال بين البلدين وتشجيع التعاون بين المؤسسات والمنظمات وتعزيز تنمية التجارة إضافة إلى التعاون في مجال المواصفات والمقاييس.

وفي المجال الزراعي بحثت اللجنة تبادل الخبرات في مجال الإنتاج النباتي، خاصة الحبوب وتبادل المعلومات والخبرات بين مؤسسات البحوث الزراعية في ميادين الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وحماية الأراضي والتكنولوجيات الحديثة وتحسين تربية الأغنام والمحافظة على التنوع البيولوجي والتسويق الزراعي.

كما ناقشت اللجنة التعاون في مجالات الجمارك والنقل الجوي والثقافة والسياحة والتعليم والصحة والتعاون في مجالات تصنيع تجهيزات الحماية المدنية والتكنولوجيات والتعاون العلمي في مجال تلوث البيئة ومصادر المياه وإنتاج الغذاء.