المؤشر العام السعودي يعاود الإغلاق الإيجابي في آخر تداولات الأسبوع

سوق الأسهم تشتكي شح السيولة بتعاملات مليار دولار

تقلبات سعرية وتراجع في قيم التداول بشكل ملحوظ خلال جلسة أمس «الشرق الأوسط»
TT

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته في آخر جلسة تداولات لهذا الأسبوع بارتفاع لم يتجاوز 0.2 في المائة، رغم تسجيل 3 أسهم من قطاع المصارف والخدمات المالية المرتبة الأولى في قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا، بيد أن تلك الارتفاعات لم تدعم القطاع بشكل قوي بعد أن شهد مصرف «الراجحي» تراجعا بأكثر من 3 في المائة ليغلق القطاع مرتفعا بنسبة 0.5 في المائة.

ووسط تلك التقلبات السعرية تراجعت قيم التداول بشكل ملحوظ، حيث بلغ اجمالى تداولاته 3.8 مليار ريال (مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 188 مليون سهم، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 4542 نقطة رابحا 10 نقاط.

وشهدت سوق الأسهم نوعا من التذبذبات المختلة أربكت تحركات المتعاملين، فبعد أن شهد المؤشر العام ارتفاعا في بداية التداولات وبشكل كبير قوامه 2 في المائة، إلا أن عمليات البيع الجارفة قلصّت هذا الارتفاع نتيجة تخوف كثير من المتداولين من تراجع الأسواق العالمية، التي شهدت يوم أمس ارتفاعات قوية ليواكب بذلك مجريات الأسواق الدولية والتي لم تهدأ منذ الأزمة المالية العالمية.

إلى ذلك، جاء مصرف «الإنماء» في قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا في أحجام التداول، التي تجاوزت 16 مليون سهم ليغلق متراجعا 0.45 في المائة، تلاه «زين السعودية» 13.8 مليون سهم، ثم «معادن» 12.6 مليون سهم، فيما احتل سهم «سابك» المرتبة الأولى في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة، التي تجاوزت 484 مليون ريال تلاه «مصرف الإنماء» 185 مليون ريال، ثم «معادن» 157 مليون ريال.

وفي حديثه لــ«الشرق الأوسط» ذكر عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن سوق الأسهم السعودية بدأت تظهر إشارات الهوان وعدم القدرة على مواجهة التقلبات المالية الراهنة، مبينا أن السوق تحاول الحفاظ على بعض المستويات السعرية خلال فترة التوزيعات النقدية وهو الأمر الواحيد المحفز بالسوق في الوقت الراهن.

من ناحيته، أفاد «الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين أن بعض الأسهم القيادية سجلت تراجعات جديدة لم تشهدها منذ أكثر من 5 سنوات، وهذا الأمر يعتبر سلبيا في الوقت الراهن، خاصة أن مثل هذا الإغلاق يؤكد سهولة كسر نقطة الدعم الرئيسي عند مستويات 4233 نقطة. وأفاد عضو الاتحاد الدولي أن أحجام السيولة أخذت منحى سلبيا وذلك بتراجعاتها المتتالية، مما يعني عزوفا وتخوفا من قبل المحافظ الاستثمارية الكبيرة، التي هي بالأصل خارج السوق منذ مدة طويلة، مؤكدا أن الوقت مناسب لدخول المحافظ البنكية خلال التراجعات المقبلة.