حل الخبير المالي مارتن لويس في المرتبة الاولى ضمن قائمة الشخصيات الأكثر بحثا عنها في الانترنت في بريطانيا خلال الثلاثة اشهر الأخيرة من العام الماضي 2008. وتصدر لويس وصاحب موقع «موني سايفينغ اكسبرت» (Money Saving Expert) الشهير بالدفاع عن حقوق المستهلكين في بريطانيا، القائمة متقدما على الرئيس الاميركي باراك أوباما، الذي حل ثانيا، وذلك بحسب تقرير لمؤسسة «هيت وايز» المختصة في رصد اتجاهات البحث على الانترنت.
وارجع روبين غواد، مدير الأبحاث في مؤسسة «هيت وايز»، بروز اسم الخبير المالي البريطاني مارتن لويس في المقدمة إلى تضافر مجموعة من العوامل، وقال:« تضافر عوامل موقع لويس الشهير، ونصائحه العملية، إلى جانب ظهوره المتكرر في وسائل الإعلام جعلت منه (مارتن لويس) الشخصية الأكثر بحثا عنها على الانترنت».
واظهر تقرير «هيت وايز» أيضا أن موقع «موني سافينغس اكسبر» الذي يمتلكه مارتن لويس احتل المرتبة المائة من بين المواقع الأكثر تصفحا في المملكة المتحدة، فيما احتل موقع الدردشة فيه المرتبة العاشرة ضمن مواقع تجمعات الدردشة والتواصل في بريطانيا. وكشف تقرير مؤسسة «هيت وايز» أن مارتن لويس تقدم أيضا على أسماء فنية شهيرة مثل المغنية الأميركية برتني سبيرز، وقد أكد مدير الأبحاث في مؤسسة «هيت وايز»، في هذا السياق أن«غالبية البريطانيين يستعملون الانترنت للبحث عن المشاهير، وهذا لن يتغير فيما يبدو»، لكنه أشار إلى أن «البريطانيين يستعملون الانترنت أيضا للبحث عن نصائح عملية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة». ويبدو أن البريطانيين المثقلين بهمومهم المالية، وجدوا فعلا في مارتن لويس المشهور بالدفاع عن حقوق المستهلكين وتقديم نصائح اقتصادية لتوفير المال، ملاذا آمنا في ظل العاصفة المالية العالمية. ومارتن لويس، البالغ من العمر 36 عاما، من مواليد مانشيستر بشمال انجلترا، خبير مالي وكاتب صحافي، يكتب مقالا أسبوعيا في الصحيفة البريطانية «نيوز اوف ذي وارلد» الشهيرة، كما يقدم برنامجا تلفزيونيا على القناة الخامسة (تشانل فايف)، يقدم فيه نصائح للمستهلكين ويدافع عن حقوقهم، ويشارك لويس أيضا كضيف معلق في برامج تلفزيونية أخرى. وقد أسس لويس موقع «موني سافينغس إكسبرت» في فبراير(شباط 2003) ، ويحظى الموقع بمتابعة كبيرة في بريطانيا، ويتصفحه 3 ملايين شخص شهريا. ويقدم الموقع نصائح عن كيفية توفير المال والدفاع عن حقوق المستهلكين وحمايتهم من الشركات التجارية والمؤسسات المالية. وكان لويس وراء العديد من حملات الدفاع عن المستهلكين من بينها حملة شهيرة ضد الغرامات التي تفرضها البنوك البريطانية على المتعاملين الذين يتجاوزون حد المبلغ الموجود في حساباتهم. وقد تخرج لويس من مدرسة لندن للدراسات الاقتصادية الشهيرة كما أنه حاصل على دبلوم في الصحافة من جامعة كارديف.