إنتاج شركات السيارات اليابانية يواصل تراجعه مع تعمق الأزمة المالية العالمية

توقع ارتفاع مبيعات السيارات في ألمانيا بفضل الدعم الحكومي

تواجه صناعة السيارات العالمية أزمة مالية حادة
TT

أعلنت كبرى الشركات اليابانية لصناعة السيارات أمس الأربعاء تراجع صادراتها وإنتاجها العالمي خلال يناير (كانون الثاني) يناير الماضي، بسبب التراجع الحاد في الطلب على السيارات على خلفية التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وقالت شركة«تويوتا موتور كورب»: إنها مُنيت بهبوط نسبته 57.1% في حجم صادراتها خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهرنفسه قبل عام ليصل إلى 96864 سيارة كما أن إنتاجها العالمي تراجع بنسبة 39.1% إلى 487984 سيارة. وقالت «تويوتا»، أكبر شركة للسيارات في العالم، التي تتبعها شركتا «دايهاتسو موتور كو» و«هينو موتورز»: إن إنتاجها المحلي تراجع بنسبة 34.6% في يناير (كانون الثاني) الماضي ليصل إلى 277472 سيارة، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2007.وتراجعت مبيعات سيارات«تويوتا» في السوق المحلية بنسبة 17.1% لتصل إلى 130781 سيارة.كما أعلنت شركة «هوندا موتور كو» ثاني أكبر منتج للسيارات في اليابان تراجع صادراتها الشهرالماضي، إذ انخفضت بنسبة 46.3% لتصل إلى 32934 سيارة في حين هبط إنتاجها على مستوى العالم بنسبة 33.5% ليصل إلى 34160 سيارة. وتقلص إنتاجها للسوق المحلية بنسبة 23% ليصل إلى 77224 سيارة، بينما تراجعت المبيعات المحلية بنسبة 23.4% لتبلغ 34160 سيارة.

وقالت شركة«نيسان موتور» اليابانية: إن صادراتها تراجعت بنسبة 62.1% في ينايرالماضي، مقارنة بمستواها في الشهر نفسه قبل عام لتصل إلى 27578 سيارة بينما انخفض إنتاجها العالمي بنسبة 54% ليبلغ 145286 سيارة. وهبطت مبيعات«نيسان موتور» في السوق المحلية بنسبة 24.6% ليصل إلى 41768 سيارة في حين تراجع إنتاجها المحلي بنسبة 59% ليصل إلى 47477 سيارة. بحسب وكالة الأنباء الألمانية كانت الشركات اليابانية للسيارات أضيرت بشدة جراء ارتفاع سعر صرف الين الياباني أمام العملات الرئيسية الأخرى وتراجع الصادرات وكذلك ضعف إقبال المستهلكين على شراء السيارات. وتعتزم شركتا«تويوتا» و«هوندا» تعيين رؤساء جدد في يونيو (حزيران) المقبل في مسعى للخروج من حالة التباطؤ. من جهة أخرى ذكراتحاد صناعة السيارات الألماني أمس أنه يتوقع زيادة مبيعات السيارات في ألمانيا خلال العام الحالي بفضل الخطة الحكومية لدعم شراء السيارات.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال ماتياس فايسمان رئيس الاتحاد: إنه يتوقع ارتفاع مبيعات السيارات خلال العام الحالي إلى 3 ملايين سيارة بدلا من تراجعها إلى 2.9 مليون سيارة كما كان متوقعا من قبل وذلك بفضل خطط الحكومة تشجيع الألمان على شراء سيارات جديدة من خلال تقديم دعم مالي لهم.

وأضاف:أعتقد أن الإجراءات الجديدة تعني إمكانية الوصول بالمبيعات إلى 3 ملايين سيارة.

كانت الحكومة قد قررت تقديم دعم قدره 2500 يورو (3200 دولار) لكل مشتري سيارة جديدة في السوق الألمانية،حيث بدأت شركات توزيع السيارات بالفعل استخدام هذا الحافز في حملاتها الدعائية. ووصف فايسمان هذا الدعم بأنه «جسر» لكي تعبرعليه صناعة السيارات الأزمة وصولا إلى مرحلة الانتعاش الجديدة عام 2010 أو 2011.

ولكن فايسمان قال:إن خطة الحكومة للتشجيع على شراء السيارات الجديدة لن تنقذ صناعة السيارات التي تمر بأسوأ ظروف بالنسبة لها منذ الحرب العالمية الثانية. كان بيانات اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي قد أشارت إلى تراجع المبيعات في أوروبا خلال الشهرالماضي بنسبة 35.6% عن الفترة نفسها من العام الماضي. 00183382 الحكومة الفرنسية تشتري حصة في شركة فاليو لمكونات السيارات في باريس قال مسؤول فرنسي أمس:إن الحكومة الفرنسية استخدمت صندوق الاستثمارالاستراتيجي المنشأ حديثا لشراء حصة في شركة فاليو الفرنسية إحدى أكبر شركات مكونات السيارات في العالم. دفع الصندوق 18.5 مليون يورو (23.8 مليون دولار) مقابل 2.35% من أسهم الشركة، علاوة على الحصة التي اشتراها من قبل بنك سي.دي.سي المملوك للدولة في الشركة لتصل حصة الحكومة في فاليو إلى 8.33%.

يذكر أن هذه الصفقة هي الأولى التي ينفذها الصندوق الذي تأسس في ديسمبر (كانون الأول)الماضي لتمكين الحكومة من ضخ الأموال العامة إلى الشركات المتعثرة بهدف حمايتها من الإفلاس أو بيعها إلى شركات أجنبية. كان إجمالي حجم أعمال فاليو قد انخفض خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 25% بسبب الأزمة التي تجتاح صناعة السيارات في العالم في حين بلغت خسائرها العام الماضي 207 ملايين يورو.