مجموعة «بوبيولير» المصرفية الفرنسية تمنى بأول خسائر منذ عقود

بنك «ديكسيا الفرنسي البلجيكي» يخسر أكثر من 4 مليارات دولار

TT

أعلنت مجموعة «بنك بوبيلير» المصرفية الفرنسية المشتركة امس تسجيل خسائر قدرها 468 مليون يورو (598 مليون دولار) عام 2008 وهي الخسارة الأولى للمجموعة منذ عشرات السنين.

وانخفض إجمالي حجم أعمال المجموعة العام الماضي بنسبة 17.8% إلى 1.1 مليار يورو.

أرجعت المجموعة الخسارة إلى ضعف أداء شركة نايتكس للخدمات المصرفية الاستثمارية التابعة لها التي كانت قد أعلنت في وقت سابق من أمس خسارة 2.8 مليار يورو العام الماضي نتيجة خسائرها في أزمة القروض عالية المخاطر بقطاع التمويل العقاري الأمريكي.

يذكر أن نايتكس مشروع مشترك مملوك لكل من بنك بوبيلير وبنك كاسيه دو إيبارنيه. ويتوقع المحللون أن يعلن بنك كاسيه اليوم وصول خسائره خلال العام الماضي إلى ملياري يورو.

كانت النتائج الضعيفة للقطاع المصرفي وخسائر نايتكس قد دفعت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى العمل من أجل تحقيق اندماج بين بنك بوبيلير وكاسيه دو إيبارنيه والذي قد يتم الإعلان عنه في وقت لاحق اليوم.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية تثير خطة الاندماج انتقادات واسعة في فرنسا لآن فرانسوا بيرول أحد أقرب مستشاري ساركوزي الذي سيتولى رئاسة الكيان الجديد.

من جهة اخرى اعلن بنك ديكسيا الفرنسي البلجيكي أمس أنه تكبد خسائر بقيمة 3.326 مليار يورو ( 4.25 مليار دولار) في عام 2008 وأرجع ذلك بشكل أساسي إلى الخسائر المتعلقة بأزمة التمويل العقاري عالي المخاطر بالولايات المتحدة.

وقال ديكسيا في بيان إن حجم الأعمال انخفض بمعدل النصف تقريبا مقارنة بعام 2007 إلى 3.556 مليار يورو، حيث التهمت الأزمة المالية قرابة 6 مليارات يورو من إيراداته.

وسجل ديكسيا أكثر من نصف الخسائر في الربع الأخير من العام الماضي، حيث سجل خسارة بقيمة 2.6 مليار يورو.

وفي بيان توجه جان لوك دوهاني رئيس مجلس إدارة بنك ديكسيا الفرنسي البلجيكي بالشكر إلى حكومات بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورج لضخها 6.4 مليار يورو في البنك العام الماضي لمنعه من الانهيار.

وتولى دوهاني رئيس وزراء بلجيكا الأسبق منصب رئيس مجلس إدارة البنك في أكتوبر(تشرين أول) 2008 ليبعد البنك عن حافة الأزمة.

وبسبب الأزمة المالية، فقدت أسهم بنك ديكسيا أكثر من 90% من قيمتها على مدار الـ 52 أسبوعا الماضية.