تفتح شركة «لافيكو» الليبية للاستثمارات الخارجية الإثنين المقبل في الدار البيضاء أول فندق فائق العلو في المغرب تحت اسم «كنزي تاور هوتل»، ويضم 28 طابقا.
ويقع الفندق في البرج الشرقي من مبنى «توين سانتر» الشهير وسط الدار البيضاء، الذي تم إنشاؤه في نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي، في إطار شراكة بين مجموعة «لافيكو» الليبية ومجموعة «أونا» المغربية.
ويضم فندق «كنزي تاور هوتل» 210 غرف و26 جناحا، بالإضافة إلى جناح ملكي بمساحة 225 مترا مربعا. كما يضم الفندق 9 قاعات للاجتماعات والمؤتمرات تتراوح مساحاتها بين 38 مترا مربعا و333 مترا مربعا. ويوفر العديد من المرافق الترفيهية الفاخرة، وعلى رأسها مطعم فاخر في الطابق 27، وملهى بانورامي في الطابق 28.
وأسندت «لافيكو» إدارة الفندق إلى شركة «كنزي» المغربية، التي تتولى منذ تأسيسها سنة1988 من طرف رجل الأعمال المغربي عبد اللطيف القباج، إدارة الفنادق التي تملكها مجموعة «لافيكو» الليبية في المغرب عن طريق الإيجار، وعددها بافتتاح الفندق الجديد 10 فنادق.
وقال القباج لـ«الشرق الأوسط» إن الفندق الجديد في الدار البيضاء ستتم إدارته تحت علامة «كنزي بريميوم سينياتور» الفاخرة الجديدة لشركة كنزي. وأضاف «بالموازاة مع افتتاح فندق «كنزي تاور» في الدار البيضاء نعتزم افتتاح فندق «كنزي المنارة» الفاخر في مراكش خلال الأسبوع نفسه، وسيشكلان معا أول فندقين تتم إدارتهما تحت العلامة الجديدة».
وأوضح القباج أن شركة كنزي، هي مالكة فندق «كنزي المنارة» الجديد، الذي سيفتح أيضا خلال الأسبوع الجاري في حي أكدال السياحي بمراكش، ويتكون من 191 غرفة و46 جناحا، ويوفر الفندق مرافق وخدمات من صنف 5 نجوم ممتازة.
وعن جدوى افتتاح هذه الفنادق في سياق ظرفية الأزمة العالمية وانعكاساتها السلبية على الرواج السياحي، يقول القباج «أنا شخصيا دخلت مجال السياحة خلال فترة من أصعب الفترات التي عرفها القطاع مع بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، وتمكنت من اجتياز تلك الأزمة وأزمات كثيرة بعدها، وطورت أعمالي في مجال السياحة بشكل مرضي. لذلك أنا متفائل، لأن الأزمة ستمر. بل أكثر من ذلك، أتوقع عودة الرواج السياحي للمغرب ابتداء من مارس (آذار) المقبل، لأن الأوروبيين سيرغبون في السفر والهروب من ضغط الحياة الأوروبية إلى حيث الشمس والراحة، إلى المغرب».
وأضاف القباج أنه يخطط لافتتاح فنادق جديدة ضمن سلسلة «الباشا» في منطقة السعيدية على الشاطئ المتوسطي شمال المغرب. وقال «النجاح الذي عرفه فندق «الباشا»، الذي أنشأته في مراكش حفزني على تكرار التجربة في مناطق أخرى من المغرب، استثماري الأول ضمن هذه السلسلة المتفردة سيكون في السعيدية (شرق المغرب).