لا تزال الحركة الأفقية والاتجاه الحائر يسيطر على العدد الأكبر من أسواق المنطقة التي شهدت تغيرات هادئة نسبيا في قيم مؤشراتها، إذا ما استثنينا التراجع الكبير جدا لمؤشر السوق القطرية على وقع نتائج صناعات، وما خلفته من تشاؤم دفع ببيوع عشوائية على أسهم السوق التي تراجع أغلبها بنسب كبيرة، ليفقد مؤشر السوق العام بنسبة 6.02 في المائة ويقفل عند مستوى 4438.00 نقطة. > أسهم دبي: واصل مؤشر سوق دبي تراجعه، مسجلا في جلسة الأمس خسائر بلغت نسبتها 0.58 في المائة وبواقع 9.07 نقطة ليقفل عند مستوى 1558.98 نقطة، وجاء التراجع بضغط من أسهم البنوك وبخاصة سهم الإمارات دبي الوطني الذي تراجع بنسبة 3.37 في المائة وسط أداء جيد ومكاسب لعدد كبير من الأسهم القيادية، حيث ارتفع سهم إعمار ودبي الإسلامي بنسبة 0.48 في المائة وارتفع أيضا كل من دبي المالي ودبي للاستثمار بنسبة 0.186 في المائة و 3.33 في المائة على التوالي. وشهدت الجلسة بجانب التباين في أداء الأسهم تقلبا وتذبذبات حادة على أغلب الأسهم وبخاصة سهم دبي المالي وإرابتك اللذين شهدا في النصف الأول من التداولات تراجعات حادة نتيجة لبيوع من محافظ أجنبية. وعكست التداولات حيرة المستثمرين الذين بدا أن أكثرهم على قناعة بأن السوق مهيأة للارتفاع في الفترة المقبلة أكثر من الهبوط، لكن بعض الضغوط والتي منها مفتعل يربكهم ويدفع بهم بالابتعاد والجني السريع للأرباح، حيث إن التحركات الأخيرة للحكومة والتصريحات المتلاحقة عززت من ثقة المستثمرين بسوقهم، خاصة مع تأكيدات المركزي بأن أزمة السيولة بدأت بالتلاشي والأوضاع آخذة في التحسن التدريجي. وشهدت الجلسة تراجعا واضحا بقيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 354.1 مليون سهم بقيمة 460.4 مليون درهم نفذت من خلال 7323 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 13 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 10 شركات واستقرار لأسعار أسهم 3 شركات.
> أسهم قطر: منيت السوق القطرية في جلسة يوم أمس بخسائر قوية نتيجة لهبوط حاد في أسعار غالبية أسهم السوق وبصدارة أسهم قيادية، وجاءت تلك التراجعات العنيفة اثر إعلان صناعات «أغلق متراجعا بنسبة 8.17 في المائة» عن نتائج مخيبة للآمال في الربع الرابع الأمر الذي أثر سلبا على حركة التداولات ودفع ببيوع عشوائية تركز أغلبها على أسهم أقرت جمعياتها توزيعات وأخرى اقترب موعد انعقاد عموميتها. حيث فقد مؤشر السوق العام بواقع 284.20 نقطة أو ما نسبته 6.02 في المائة ليقفل عند أدنى مستوياته منذ أعوام عند النقطة 4438.00، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 12.1 مليون سهم بقيمة 304.3 ألف ريال نفذت من خلال 5840 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم شركتين مقابل تراجع لأسعار أسهم 34 شركة واستقرار لسعر سهم شركة واحدة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجع قطاع الصناعة بواقع 382.12 نقطة تلاه قطاع البنوك والمؤسسات المالية بواقع 360.34 نقطة. ومن أخبار الشركات، أعلنت شركة صناعات قطر عن صافي ربحها للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2008 ، حيث أظهرت النتائج الأولية صافي ربح قدره 7.3 مليار ريال قطري مقابل 5 مليارات ريال قطري لعام 2007. أوصى المجلس بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 8 ريالات للسهم الواحد (فقط ثمانية ريالات)، وبما يمثل 80 في المائة من القيمة الإسمية للسهم.
> أسهم البحرين: تمكنت السوق البحرينية في الساعة الأخيرة من وقت تداولات جلسة يوم أمس من التخفيف من خسائرها كثيرا والإغلاق بخسائر محدودة جدا وذلك بعد خسائر قاسية كانت عليها نتيجة لتراجع حاد على سهم مجموعة البركة المصرفية الذي تمكن من الإقفال على ثبات، ويذكر أن مجموعة البركة أعلنت عن النتائج المالية عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر(كانون الأول) 2008، والتي أظهرت ارتفاعا في صافي الأرباح بنسبة 37 في المائة لتصل إلى 201 مليون دولار مع تحقيق البنك أرباحا في الربع الأخير وبزيادة طفيفة عن أرباح الربع الأخير من عام 2007. حيث اقفل مؤشرها العام عند مستوى 1577.56 نقطة فاقدا بواقع 1.03 نقطة أو ما نسبته 0.07 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 2.5 مليون سهم بقيمة 305 ألف دينار. > أسهم عمان: حققت السوق العمانية مكاسب قوية في جلستها الأخيرة للأسبوع الحالي والذي طغى الأداء السلبي والتراجع على معظم جلساته بالإضافة إلى التقلب والتذبذب الذي عكس تردد وحيرة المستثمرين. حيث شهدت جلسة يوم أمس حركة شراء قوية على معظم أسهم السوق وبخاصة أسهم البنوك والصناعة وسط تراجع طفيف لسهم بنك مسقط مع ضغوط البيع التي رافقته في غالبية جلسات الأسبوع. حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 47.66 نقطة أو ما نسبته 0.990 في المائة ليقفل عند مستوى 4853.610 نقطة، وارتفعت في جلسة الأمس قيم وأحجام التداولات وبشكل كبير، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 20.1 مليون سهم بقيمة 7 ملايين ريال نفذت من خلال 3112 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 23 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 11 شركة واستقرار لأسعار أسهم 10 شركات. الأسهم الأردنية: أبقت السوق الأردنية في جلسة يوم أمس على منحى التراجع لكنها خففت من حدة التراجع نتيجة لتباين في أداء الأسهم والقياديات وعدم هبوطها بشكل شبه جماعي كالجلستين السابقتين، حيث تراجع مؤشر السوق العام بنسبة 0.12 في المائة ليقفل عند مستوى 2616.62 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 20.4 مليون سهم بقيمة 34.7 مليون دينار نفذت من خلال 11694 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 78 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 57 شركة واستقرار لأسعار أسهم 30 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، ارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.27 في المائة، في المقابل تراجع قطاع الصناعة بنسبة 0.60 في المائة تلاه القطاع المالي بنسبة 0.03 في المائة. > الأسهم المصرية: أقفلت السوق المصرية جلسة يوم أمس محققة ارتفاعا جيدا بدعم من أغلب أسهم السوق، حيث أقفل مؤشر كايس 30 عند مستوى 3597.56 نقطة كاسبا ما نسبته 0.99 في المائة، وقام المستثمرون بتناقل ملكية 109 ملايين سهم بقيمة 708 ملايين جنيه نفذت من خلال 41.6 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 80 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 31 شركة واستقرار لأسعار أسهم 7 شركات.
وسجل سعر سهم تصنيع الأقلام والبلاستيك أعلى نسبة ارتفاع بواقع 22.05 في المائة وصولا إلى سعر 34.37 جنيه تلاه سهم العقارية للبنوك الوطنية للتنمية بنسبة 14.42 في المائة وصولا إلى سعر 29.92 جنيه، في المقابل سجل سعر سهم بنك المؤسسة العربية المصرفيةـ مصر أعلى نسبة تراجع بواقع 4.29 في المائة وصولا إلى سعر 8.25 جنيه تلاه سهم مصر للالمنيوم بنسبة 4.02 في المائة ومقفلا عند سعر 24.36 جنيه. واحتل سهم مجموعة طلعت مصطفى المركز الأول بحجم التداولات بواقع 16 مليون سهم تلاه سهم الصعيد للمقاولات العامة بواقع 4 ملايين سهم.