طلبت شركة الخطوط الملكية المغربية (طيران) من شركائها السنغاليين وضع «خريطة طريق» بـ«شكل فوري» ليتم نقل ملكية شركة الخطوط الجوية السنغالية الدولية إلى الدولة السنغالية في أجل أقصاه 30 مايو (أيار) المقبل.
وذكر بيان لشركة الخطوط الملكية المغربية، نشر الليلة قبل الماضية بدكار، أن «ممثلي الخطوط الملكية المغربية قرروا تقديم طلب لشركائهم السنغاليين لوضع خريطة طريق بشكل فوري، تخص نقل ملكية شركة الخطوط الجوية السنغالية الدولية إلى الدولة السنغالية في أحسن الظروف، وحتى يتم انسحاب شركة الخطوط الملكية المغربية من الشركة السنغالية».
وسلط نص الوثيقة، الذي نشر عقب انعقاد مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية السنغالية الدولية، الضوء على استعداد شركة الخطوط الملكية المغربية لبذل كافة الجهود، ضمن «خريطة الطريق»، حتى تمر هذه العملية «في أحسن الظروف» بشكل يضمن «استمرارية وتطور» هاته الشركة. وحذرت شركة الخطوط الملكية المغربية من أنه في حال لم يتم صياغة «خريطة الطريق» هاته، «ستكون (الشركة المغربية) ملزمة باستخلاص الاستنتاجات المترتبة عن هذا الوضع»، وتشرع بذلك في مسلسل الانسحاب من تسيير شركة الخطوط الجوية السنغالية الدولية اعتبارا من نهاية مارس المقبل.
يشار إلى أنه تم إحداث شركة الخطوط الجوية السنغالية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000، برأسمال بقيمة 85.10 مليون يورو، تمتلك فيه شركة الخطوط الملكية المغربية نسبة 51 في المائة، فيما تحتفظ دولة السنغال بنسبة 49 في المائة.
وكان وزير النقل الجوي السنغالي السابق، فاربا سانغور، قد أعلن في أكتوبر 2007، أن بلاده ستضخ ما بين 20 و24 مليار فرنك أفريقي (أي ما يعادل 30 إلى 36 مليون يورو) في رأسمال الشركة، بحيث ستنتقل مساهمة دولة السنغال إلى 75 في المائة، وحصة شركة الخطوط الملكية المغربية إلى 25 في المائة من رأسمال الشركة.
وبعد مضي بضعة أشهر على هذا التصريح، أعرب المسؤول السنغالي ذاته عن نية بلاده القيام بتأميم شركة الخطوط الجوية السنغالية الدولية، في أجل أقصاه 31 ديسمبر (أيلول) 2008.