«سوق الأسهم» يواكب سلبية الأسواق العالمية ويغلق متراجعا 3.47%

قطاع الطاقة يخالف اتجاه المؤشر العام

عكس قطاع الطاقة والمرافق الخدمية اتجاه المؤشر العام («الشرق الأوسط»)
TT

أثرت كثافة البيوع للأسهم القيادية في سوق الأسهم السعودي، من خلال تراجع المؤشر العام، في الوقت الذي تجاوبت فيه تلك الأسهم مع الاغلاقات السلبية للأسواق العالمية، حيث تجرعت الأسواق الأميركية في آخر تعاملاتها خسائر فاقت 1.66 في المائة، على الرغم من محاولات الحكومة الجديدة لدعم وتحفيز الاقتصاد بضخ ما يقارب 800 مليار دولار. إلا أن ذلك الأمر لم يخدم التحرك نحو الايجابية، حيث أغلق السوق متراجعاً بنسبة 3.47 في المائة، من خلال تراجع بنحو 157.52 نقطة عند مستوى 4384.59 نقطة.

وجاء الأداء السلبي للسوق منذ الافتتاح بعد أن سجل سهم «سابك» أدني مستوى له منذ أكثر من 5 أعوام، وبأحجام سيولة فاقت 759 مليون ريال (202.4 مليون دولار) ليغلق عند مستوى 36.6 ريال، فاقداً 6.8 في المائة، في الوقت الذي قاد سهم مصرف «الراجحي» الخاسر 5.6 في المائة قطاع المصارف إلى كسر مستوى الدعم الرئيسي وتسجيل قاع جديد عن مستويات 11974 نقطة.

من جهة أخرى خالف قطاع الطاقة والمرافق الخدمية اتجاه المؤشر العام، وذلك بعد أن سجل ارتفاعا بنسبة 0.57 في المائة، اثر التحرك الايجابي من سهم الكهرباء، الذي أعلن توزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 7 في المائة بواقع 0.7 ريال لكل سهم لعام 2008، ليغلق عند مستوى 9.45 ريال بنسبة 1.07 في المائة.

وأدت بعض العمليات المضاربية إلى ارتفاع 12 سهما كان أبرزها سهما «التأمين العربية» و«الصقر للتأمين» إلى النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، في حين تراجع 113 سهما كان أبرزها سهما «كيان» و«المتطورة» اللذان إغلاقا على النسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول.

وبين ماجد العمري المحلل الفني، أن المؤشر العام حقق الهدف السلبي للنموذج المتكون «الوتد الصاعد»، الذي يعتبر من النماذج السلبية من خلال استهداف مستوى 4351 نقطة، والمتزامن مع المؤشرات الفنية، التي لا تزال تحافظ على إشارات الخروج التي سجلتها خلال تداولات الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى استمرار أحجام التداولات المنخفضة خلال التعاملات السابقة. وأضاف العمري أن الوضع الفني على هذا المدى غير مشجع للتعامل في السوق، مشيراً إلى أن الإغلاقات السلبية لا تدعو إلى الاستقرار داخل السوق، وأشار إلى أن المدى القصير يتضمن أسبوعا إلى شهر، وأن الإغلاق السلبي تحت مستوى 4675 نقطة، أعطى إشارة التأكيد للدخول في الاتجاه الهابط على المدى القصير، مما يزيد من احتمالية إكمال نموذج المثلث المتماثل على المدى المتوسط بشكل سلبي، وبين أن مثل هذه الأحداث تدخل المؤشر في مرحلة حرجة وأن المؤشر العام ليس لديه الكثير من الوقت لاتخاذ القرار.

إلى ذلك قال احمد جمعة المحلل الفني، إن المؤشرات الفنية أخذت منحي سلبيا منذ أكثر من أسبوعين، وذلك نتيجة لعمليات البيع الكثيفة على الأسهم القيادية، مشيراً إلى وجود شركات في قطاعات قيادية، سجلت مستويات متدنية جديدة، مما دفع المؤشر العام إلى الهبوط، وبشكل عمودي.

وأكد أن قطاعي البنوك والبتروكيماويات تأثرا بشكل كبير بانخفاض سهمي «سابك» ومصرف «الراجحي»، موضحاً أن المؤشر العام سيواجه منطقة دعم عند مستويات 4233 نقطة، وبكسرها يعطي الفرصة من جديد للبحث عن مناطق دعم جديدة عند مستويات 3500 نقطة.