90% مدى انتشار الاتصالات المتنقلة والإنترنت 24% في الأردن

إيرادات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تمثل 11% من إجمالي الناتج المحلي

TT

اعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عزمها اطلاق مبادرة خلال الاشهر المقبلة لتقديم الانترنت باسعار مخفضة نسبيا، لا سيما السرعات المتدنية.

وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، احمد حياصات، ان المبادرة تتمثل بإتاحة مزيد من ترددات خدمات الاتصالات الثابتة «الواي ماكس» (خدمات الانترنت اللاسلكي الثابت) للشركات الحالية وشركات جديدة أخرى تكون المفاضلة بينها في تخصيص الترددات للشركة أو الشركات الراغبة بتقديم اقل الاسعار للسرعات الدنيا مع تغطية لمعظم المناطق السكانية وبجودة عالية.

وقال ان المبادرة تنسجم مع استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهي زيادة انتشار خدمات الانترنت لتصل إلى 50 في المائة مع نهاية عام 2011.

وتناول حياصات التطور في ايرادات قطاع الاتصالات خلال السنوات الاربع الماضية، مشيرا إلى أن الأرقام التقديرية للعام الماضي والبالغة مليارا ومائة مليون دينار، ما يعادل 1.55 مليار دولار، تعكس نمواً كبيراً في إيرادات قطاع الاتصالات، مقارنة مع إيراداته البالغة 987 مليون دينار لعام 2007 و 869 مليون دينار لعام 2006. في حين أن هذه الإيرادات كانت حوالي 756 مليون دينار فقط عام 2005. وأشار الى ان ايرادات قطاع الاتصالات تشكل 7.5 في المائة من اجمالي الدخل المحلي، في حين تشكل ايرادات الاتصالات مع تكنولوجيا المعلومات ما نسبته 2.11 في المائة من ناتج الدخل المحلي. وأضاف حياصات انه تمـت دعوة الشركات والمستثمرين الى الاستثمار في بناء المنافذ البحرية لشبكة الانترنت لإتاحة سعات دولية جديدة. وبدأت بعض الشركات بالحصول على سعات اضافية للانترنت من دول عربية مجاورة. وقال ان هناك مشروعا كبيرا سينتهي تنفيذه قبل نهاية العام الحالي لاحد المرخصين لدى الهيئة لمد كوابل من البحر الاحمر الى خليج العقبة وسيسهم هذا المشروع في إحداث منافسة ايجابية وخفض بأسعار الانترنت بشكل كبير.

وقال، ان نسبة الانتشار في خدمات الاتصالات المتنقلة وصلت الى 90 في المائة ،كما ان في الاردن 2.5 مليون مشترك في الخلوي.

وأشار الى ان الدراسات التقديرية اظهرت وصول نسبة الانترنت حاليا الى 24 في المائة، مؤكدا اهمية قطاع الاتصالات في مختلف مناحي الحياة، خاصة ان خدمات الاتصالات اصبحت خدمات رئيسة وضرورية وليست كمالية. وأكد حياصات ان الهيئة ستستكمل إجراءاتها خلال هذا العام لإتاحة خدمات الجيل الثالث، مبينا ان شركتين اقليميتين ابدتا اهتماما بالعطاء.

وشدد على اهمية المنافسة في تخفيض الاسعار وزيادة الجودة في الخدمات، متوقعا ان تبدأ شركتان من التي تم منحها رخص ترددات (الانترنت اللاسلكي الثابت) بتقديم خدماتها خلال هذا الشهر ليصبح عدد الشركات العاملة في هذا المجال 4 شركات.

وعن ارتفاع اسعار الانترنت والاتصالات في الاردن قال حياصات ان اخر الدراسات بينت ان الاردن يعد الخامس من حيث ترتيب الاسعار من بين 15 دولة عربية، مشيراً الى ان الاسعار ما زالت مرتفعة نسبياً وان المبادرات التي تعمل عليها الهيئة ستسهم في تخفيض هذه الاسعار.  وبين ان عدد الشركات المرخصة من الهيئة لتقديم خدمات الاتصالات بلغ 78 شركة متخصصة في الاتصالات الثابتة والمتنقلة والراديو المتنقل والانترنت السلكي واللاسلكي وخدمات الاتصالات الدولية وخدمات الاتصالات بالاقمار الصناعية وغيرها من الخدمات. واكد ان الفترة المقبلة ستشهد تقديم مزيد من الخدمات وانخفاضا في الاسعار بشكل ملموس وزيادة عدد مزودي الخدمات وزيادة في الاستثمار، مبينا ان الهيئة لا تتدخل في اسعار التجزئة وتترك ذلك لقوى السوق، الا انها تتدخل بعلاجات تنظيمية عند اللزوم لمعالجة اي اختلال في سوق الاتصالات للحد من تأثير الشركات المهيمنة. وعن احتكار الاتصالات الاردنية لبعض الخدمات قال، ان الشبكة الارضية تبنى في كل دول العالم خلال عقود من السنوات وان المنافسة لخدمات الاتصالات الثابتة والانترنت تتأتى من خلال مجموعة من الاجراءات تقوم بها الهيئة، مثل ترخيص ترددات الانترنت اللاسلكي الثابت وفصل مكونات الدارة المحلية وبناء محطات للسعات الدولية ومجموعة أخرى من الاجراءات العلاجية ستسهم في ايجاد منافسة فاعلة في هذه الخدمات خلال السنتين الحالية والمقبلة على أبعد تقدير. وعن حاجة السوق الاردنية الى شركات جديدة تقدم الخدمة الخلوية قال، ان الهيئة اجرت خلال العام الماضي دراسة حول حاجة السوق، حيث اشارت الدراسة الى أن قوى السوق هي من يقرر دخول مشغل جديد.

واضاف أن أي مستثمر يرغب بدخول القطاع سيقوم بدراسة خطة عمله وسيتخذ القرار الاستثماري المناسب، كما أن العطاء الذي تنوي الهيئة طرحه لترددات الجيل الثالث يفتح المجال لتقديم خدمات جديدة وليس بالضرورة مشغلين جدد. وفي ما يتعلق بالتداخلات الحدودية مع بعض الدول المجاورة قال، ان هذه التداخلات موجودة في كل دول العالم وننسق مع الدول المجاورة، داعيا المواطنين الى اختيار الشبكة يدويا في المناطق الحدودية، تجنباً للاختيار الآلي للشبكة، الأمر الذي يترتب عليه رسوم تجوال دولي أحياناً. وأضاف، ان ملامح القطاع للسنوات الثلاث المقبلة تبشر بتفاؤل كبير من ناحية زيادة المنافسة في كافة أنواع الخدمات وزيادة انتشار استخدام الانترنت، واستمرار البيئة التنظيمية المستقرة والموثوقة للمستثمرين والمستندة الى أفضل الممارسات العالمية والمواكبة لظروف السوق والتطورات التقنية.

كما ستشهد دخول منافسين جدد وتوفير خدمات جديدة من قِبل هؤلاء مع المرخص لهم الحاليين، ومنها خدمات الجيلين الثالث والرابع والإنترنت اللاسلكي بالنطاق العريض، والاندماج بين قطاعات الهواتف الثابتة المتنقلة ومزودي خدمة الانترنت..