كشف عبد الرحيم نقي، الأمين العام لاتحاد مجلس غرف دول مجلس التعاون الخليجي، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن مجلس الغرف الخليجي، الذي يعقد اجتماعه الرابع والعشرين في سلطنة عمان، الأحد المقبل 8 مارس (أذار)، سيعلن عن تأسيس منتدى سيدات الأعمال الخليجيات. وقال نقي، إن اتحاد الغرف قد وضع تصوراً للأزمة المالية العالمية وتداعياتها، وسيتم مناقشة تفعيل دور سيدات الأعمال الخليجيات من خلال تكوين منتدى خاص للسيدات، إلى جانب مناقشة القطاع الخاص الخليجي ودوره في بناء القرار الاقتصادي الذي سيساهم في عملية إزالة المعوقات والتحديات التي تواجهه.
وبين نقي، أن تأسيس منتدى سيدات الأعمال الخليجيات، سوف يكون تحت مظلة الغرف الخليجية، لمتابعة الشؤون الإدارية والاقتصادية للمرأة الخليجية، مؤكدا أن المرأة الخليجية بدأت تخطو خطوات متقدمة فيما يختص بالعمل في القطاع الاقتصادي والتجاري. وذكر نقي، أن المجلس سيبحث العديد من القضايا الاقتصادية المشتركة بين الدول الخليجية، من أبرزها مناقشة نتائج الدراسة التي أعدتها الأمانة العامة للاتحاد حول السوق الخليجية المشتركة، التي تبحث أسباب ومشاكل معوقات السوق الخليجية المشتركة، وأيضا التبادل التجاري، وكذلك تحقيق المواطنة الاقتصادية.
وأضاف نقي، إن المجلس سوف يناقش أيضا من خلال فعالياته التي تستمر لمدة يومين الأزمة الاقتصادية العالمية وأثرها على السوق الاقتصادي الخليجي. ويشارك في الفعاليات مجموعة كبيرة من المنظمات والخبراء الاقتصاديين، منها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهيئة المواصفات والقياسات الخليجية، ومركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون. وأفاد نقي، أنه قبل عقد اجتماع مجلس الغرف، سوف تكون هناك حلقة حوارية، تطرح من خلالها الأزمة المالية وتطوراتها على الأسواق الخليجية، ومناقشة معوقات التبادل التجاري والاستثماري بين الدول، وكيفية الخروج بنتائج إيجابية تسهل عملية التبادل التجاري بشكل أكبر. وبين نقي، أن حجم التجارة بين دول الخليج بدأت تقفز بشكل نوعي خلال الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي يحقق السوق الخليجية المشتركة، مضيفا أن حجم التجارة البينية بين دول المجلس في العام الماضي بلغت 45 مليار دولار، ويتوقع أن تزيد نسبة حجم التجارة للعام الجاري 25 في المائة.
وأضاف نقي، إن مجلس الغرف سوف يناقش العديد من الموضوعات، منها التقرير السنوي والتوصيات للعام الماضي، وموازنة الحسابات الختامية، وتدقيق الحسابات، كذلك التصديق على الموازنة التقديرية للعام الجاري للمجلس، حيث سيتم خلال الاجتماع وضع التوصيات والخطوات التنفيذية لاعتمادها في الخطة الجارية للمجلس.
وقال نقي، إن هناك إجراءات موحدة بين الدول من خلال تحفيز الاقتصاد الوطني، وذلك في زيادة الإنفاق على المشاريع الخدمية والصحية والتعليمية والبنية التحتية، والاهتمام الكبير بالطاقات الشبابية. وذكر نقي، بأهمية توحيد العملة الخليجية والمتوقع إقرارها العام المقبل، وأنه في حال توحيد العملة الخليجية سيكون لها أثر كبير في مواجهة التحديات للأزمة الاقتصادية العالمية. وأوضح أهمية الشفافية في حجم رصد التأثيرات على السوق الخليجية بسبب الأزمة، وطالب بضرورة توحد الدول الخليجية للحد من آثار الأزمة الاقتصادية.