سيولة الأسهم السعودية تنخفض 13% والمؤشر العام يهوي 4.3% خلال أسبوع

قطاعان يستحوذان على 41% من قيم التداولات

كان لقطاعي المصارف و«الصناعات البتروكيماوية» الأثر الأكبر في هبوط المؤشر السعودي العام إلى أدنى مستوى له أمس («الشرق الأوسط»)
TT

فقد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الحالي ما نسبته 4.3 في المائة متأثرا بتراجعات الأسواق العالمية، التي تكبدت خسائر كبيرة خلال تعاملاته الأسبوعية وضعف المحفزات الداخلية، وكان لقطاعي «المصارف والخدمات المالية» و«الصناعات البتروكيمياويات» الأثر الأكبر في هبوط المؤشر العام إلى أدنى مستويات له منذ أكثر من 5 سنوات.

وسجل أكبر القطاعات ثقلا في السوق تراجعات تزيد عن 11 في المائة منذ بداية العام الحالي بعد أن سجل سهما مصرف «الراجحي» خسائر قوامها 8.6 في المائة واحتلاله المرتبة الخامسة في قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة، التي بلغت 529 مليون ريال، في حين تراجع سهم «سابك» بنسبة 6.1 في المائة وبحجم تداول فاق 3 مليار ريال.

ولم تكن الانخفاضات مقتصرة على المؤشر العام فقط، بل كان لقيم التداول نصيب كبير، حيث تراجعت بنسبة 13 في المائة لتبلغ 17 مليار ريال ( 4.5 مليار دولار) بعد أن تجاوزت 20.4 مليار ريال الأسبوع الماضي، لتكشف عن عزوف المتعاملين ومخاوف من الدخول في مخاطر التقلبات السعرية السريعة.

إلى ذلك، استحوذ قطاعا «الصناعات والبتروكيماويات» و«التأمين» على 41 في المائة من قيم تداولات الأسبوع الراهن، حيث سجل «قطاع الصناعات» ما نسبته 26 في المائة و«التأمين» 15 في المائة، وبذلك يتصدر قطاع الصناعات والبتروكيماويات قائمة أكثر قطاعات السوق نشاطا من حيث القيمة بنسبة 26 في المائة، تلاه التأمين 15 في المائة ثم «الاستثمار الصناعي والمصارف والخدمات المالية» 10 في المائة ثم «الزراعة والصناعات الغذائية والتشييد والبناء» 7 في المائة. ثم تلاه شركات الاستثمار المتعدد بمعدل 6 في المائة، تلاه الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 5 في المائة، تلاه التطوير العقاري بنسبة 4 في المائة، فقطاع التجزئة بنسبة 3 في المائة، ثم «النقل والاسمنت» بنسبة 2 في المائة، فـقطاعات الفنادق والسياحة والطاقة والمرافق الخدمية والإعلام والنشر بنسبة واحد في المائة. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

> المصارف والخدمات المالية:

سجل القطاع تراجعات سلبية على المدى المتوسط والبعيد، وذلك بعد كسر مستويات 12352 نقطة وتسجيل أدنى مستوى عند 11952 نقطة، ويتضح من المؤشرات الفنية الخوف والقلق الذي صاحبته كثير من عمليات البيع الكثيفة خلال الأسبوعين الماضيين مما زاد من نسبة كسره لنقطة الدعم الرئيسية. > الصناعات والبتروكيماويات:

المؤشرات التقنية سلبية ونتائج مالية مزعجة وعمليات بيع تشير إلى الوضع السلبي للقطاع، إلا أن بعض أسهم القطاع باتت في مناطق قيعان على المدى المتوسط.

> الأسمنت:

شهد القطاع تحسنا في كثير من مؤشراته الفنية التي تشير إلى قرب الخروج من المسار السلبي، إلا أن الاتجاه الهابط الرئيسي لا يزال هو المسيطر منذ كسر مستوى الدعم 5040 نقطة، وتعتبر المستويات الحالية التي يقبع بها القطاع أقل المناطق من حيث القيمة. > التجزئة:

تشير المؤشرات الفنية إلى وجود سلبية على المدى المتوسط، والمتزامنة مع كسر الاتجاه الصاعد الفرعي. > الطاقة والمرافق الخدمية:

شهد القطاع تحركات إيجابية مما ساهم في كسر السلبية التي لازمت القطاع منذ فترة طويلة، وتعتبر مستويات 3230 نقطة من أهم نقاط الدعم للقطاع و3700 نقطة كأهم مناطق المقاومة والخروج الكلي من السلبية. وتشير بعض المؤشرات الفنية إلى توقع تحركات إيجابية على المدى المتوسط.

> الزراعة والصناعات الغذائية:

عمّق القطاع موجة التصحيح للموجة الصاعدة، وتجاوز مستويات 61.8 من الفيبوناتشي الذهبية ليستقر دون نقطة دعم مهمة على المدى المتوسط 3543 نقطة، التي تعيد القطاع إلى قاع الموجة السابقة عند مستويات 3212 نقطة.

الاتصالات وتقنية المعلومات:

تشير بعض المؤشرات الفنية إلى دخول القطاع في منطقة السلبية على المدى المتوسط، وذلك بعد كسر مستوى الدعم الأول عند مستويات 1638 نقطة، مع وجود نقطة دعم مهمة عند مستوى 1472 نقطة.

> التأمين:

يشهد القطاع موجة تصحيحية لبعض أسهم القطاع التي شهدت ارتفاعات كبيرة، وما زالت مؤشرات القطاع متأثرة بشكل سلبي.

> شركات الاستثمار الصناعي:

شهد القطاع عمليات بيع كبيرة نوعا ما، وتشير بعض المؤشرات الفنية خروج القطاع من المسار الإيجابي، حيث تعتبر مستويات 2831 نقطة دعم مهمة على المدى المتوسط.

> الاستثمار المتعدد:

شهد القطاع نوعا من التذبذب المائل للسلبية والمتزامن مع المؤشر العام، وذلك بعد كسر حاجز 4700 نقطة، في وقت تشير بعض المؤشرات إلى مزيد من التذبذب الحاد خلال الأسابيع المقبلة.

> التشييد والبناء:

ما زالت سلبية المؤشرات الفنية مسيطرة على القطاع وتعتبر بعد كسر مستوى 3268 نقطة، من أهم النقاط على المدى المتوسط.

التطوير العقاري:

كسر المسار الصاعد الفرعي والانحراف السلبي لبعض المؤشرات الفنية، يعطيان إشارة إلى عملية هبوط مقبلة للقطاع على المدى المتوسط.

> النقل: كسر المسار الصاعد الفرعي وضعف المؤشرات الفنية، يشيران إلى مزيد من الهبوط على المدى القريب.

> قطاع الإعلام والنشر:

جميع المؤشرات الفنية تشير إلى ظهور سلبية تزيل قوتها بكسر مستوى 1736 نقطة وتتلاشى السلبية عند 2176 نقطة.

> الفنادق والسياحة:

شهد القطاع تحركات إيجابية على المدى المتوسط، وذلك بعد تجاوزه بعض نقاط المقاومة على المدى المتوسط وسيواجه القطاع نقطة مقاومة عند مستويات 5040 نقطة، التي تمثل قمة سابقة للقطاع.