المغرب: انخفاض مبيعات السيارات المستوردة في ظل ترقب مزيد من هبوط الأسعار

أول دفعة من سيارة «لوغان» المغربية تصل إلى السوق المصرية بداية مايو

سيارة لوغان المغربية الصنع التي ستطرح في السوق المصرية (ا ب)
TT

أعلن في القاهرة أن أول دفعة من سيارة «لوغان» المغربية ستصل إلى السوق المصرية في بداية مايو (آيار) المقبل. وقال مسؤول في الشركة المصرية الحاصلة على توكيل توزيع هذه السيارة في مصر، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، إن هذه الدفعة تتكون من 300 سيارة. وأوضح المسؤول ذاته، على هامش حفل أقيم مساء أول من أمس بالقاهرة، لعرض نموذج من السيارة المغربية - التي يجري تصنيعها في معامل«صوماكا» بالدار البيضاء - على المهنيين المصريين، أن سعر السيارة سيتراوح ما بين 56 و67 ألف جنيه مصري (ما بين 84 و100 ألف درهم)، حسب الخيارات، معتبرا أن هذا السعر سيتيح لأعداد كبيرة من المصريين امتلاك سيارة ذات جودة وبسعر مناسب. وأضاف أن السيارة تعمل بالبنزين، وتستجيب لمتطلبات الجودة والسلامة المعمول بها في السوق المصرية. ويأتي دخول سيارة «لوغان» إلى السوق المصرية بعد سنتين من دخول اتفاقية أغادير (المغرب ومصر وتونس والأردن) للتبادل الحر حيز التطبيق. وتنص هذه الاتفاقية على إعفاء السيارات المصنعة في أحد البلدان الأعضاء من الرسوم الجمركية عند دخولها إلى البلدان الأخرى.

وعلى صعيد آخر عرفت مبيعات السيارات السياحية الجديدة المستوردة في المغرب انخفاضا للشهر الثاني على التوالي منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد فورة استمرت عدة سنوات.

ونزلت مبيعات السيارات السياحية المستوردة في المغرب بنسبة 4.99 في المائة خلال شهر فبراير 2009، بعد هبوط بنسبة 2.54 في المائة خلال يناير الماضي، مقارنة مع مبيعات نفس الشهر من السنة الماضية.

وبلغ عدد السيارات السياحية المستوردة التي تم بيعها في المغرب خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية 9336 سيارة، مقابل 9703 سيارة خلال نفس الفترة من سنة 2008.

وعزا المحللون هذا الهبوط إلى أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على سلوك المستهلك المغربي، الذي يترقب استمرار هبوط أسعار بيع السيارات بالسوق المغربية في ظل التراجع الكبير للطلب في أسواق البلدان الصناعية.

إضافة إلى ذلك، يترقب المستهلكون أن تعكس أسعار البيع في السوق المغربية التخفيضات الجديدة في التعرفة الجمركية المطبقة على السيارات الجديدة المستوردة، التي هبطت من32.5 في المائة إلى 27.5 في المائة منذ بداية السنة الحالية، ويتوقع تخفيضها إلى 17.5 في المائة في سنة 2012 في سياق تنفيذ التزامات المغرب في اتفاقيات التجارة الحرة.

وتعرف سوق السيارات المستوردة في المغرب انفتاحا كبيرا ومنافسة حادة بين 53 علامة تجارية مختلفة من أميركا وآسيا وأوروبا.

وتمكنت علامة «كيا» من الحفاظ على موقع الصدارة بحصة 13.97 في المائة من السوق، عبر بيع 1304 سيارة خلال الشهرين الأولين من 2009 بزيادة 6.6 في المائة مقارنة بحجم مبيعاتها خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

وحافظت «بيجو» و«تويوتا» على موقعيهما في الصف الثاني والثالث على التوالي، بحصة 11.2 في المائة من السوق بالنسبة لـ«بيجو» وبحصة 10.2 في المائة بالنسبة لـ«تويوتا»، وذلك رغم انخفاض مبيعاتهما خلال الشهرين الأخيرين بنسبة 7.11 في المائة لـ«بيجو»، و 7.20 في المائة لـ«تويوتا». وتمكنت «رينو» من زيادة مبيعاتها بنسبة 14.87 في المائة خلال هذه الفترة ورفع حصتها إلى 9.6 في المائة. كما تمكنت «فولسفاغن» من زيادة مبيعاتها بنسبة 18.55 في المائة خلال نفس الفترة وبلوغ 7.53 في المائة من السوق.