1.2 مليار دولار تحويلات الفلبينيين في الخارج في شهر يناير

ارتفاع قيمة عملة ميانمار أضر بعوائد العاملين من رعاياها بالخارج

يبلغ اجمالي تحويلات العاملين الفلبينيين بالخارج 10 % من إجمالي الناتج المحلي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت حكومة الفلبين أمس الاثنين أن تحويلات العاملين الفلبينيين بالخارج ارتفعت بنسبة 0.1 في المائة خلال شهر يناير(كانون الثاني) الماضي في الوقت الذي أدت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية إلى وقوع العديد من الدول في دائرة الركود.

وقال محافظ البنك المركزي أماندو تيانجكو أن التحويلات بلغت 1.265 مليار دولار خلال شهر يناير الماضي بارتفاع طفيف عن التحويلات في نفس الفترة من العام الماضي التي بلغت 1.264 مليار دولار.

وأضاف أماندو«أن تباطؤ عملية سفر العمال للعمل بالخارج الذي بدأ في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي وإنهاء عمل العمال الفلبينيين في بعض الدول بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي ساهم في أن تكون الزيادة في التحويلات متواضعة».

لكن أماندو أعرب عن بعض التفاؤل بشأن الاستقرار إن لم يكن زيادة التحويلات في الشهر القادم، حيث أن عدد العمال الفلبينيين في الخارج زاد في شهر يناير.

وقالت إدارة توظيف العاملين بالخارج الفلبينية أن عدد العمال الذين وجدوا فرص عمل في الخارج خلال شهر ينايرالماضي ارتفع بنسبة 25.3 في المائة ليصل إلي 165737 بعد أن كان 132285 في نفس الفترة من العام الماضي.

وبالنسبة لشهر ينايرالماضي كانت المصادر الرئيسية لتحويلات الدولارات تتمثل في الفلبينيين الذين يعملون بالولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وكندا وسنغافورة واليابان وبريطانيا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة.

واوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن التحويلات سجلت في العام الماضي نسبة نمو بلغت13.7 في المائة وبلغ الإجمالي 16.42 مليار دولار بعد أن كان 14.44 مليار دولار خلال عام 2007.

تجدر الإشارة إلى أن تحويلات العاملين الفلبينيين بالخارج تمثل 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للفلبين.

وعلى صعيد آخر ذكرت صحيفة ماينمار تايمز الصادرة في العاصمة يانغون أن الارتفاع الكبير في قيمة عملة ماينمار الـ«كيات» مقابل الدولار على مدار الثلاثة أشهر الماضية أضر بعوائد العاملين من رعاياها بالخارج.

وقالت الصحيفة الأسبوعية الناطقة باللغة الإنجليزية «إن عملة الـ«كيات» ارتفعت مؤخرا في قيمتها لأسباب ليست واضحة كليا حتى في مقابل الدولار الاميركي الذي يبلغ الآن نحو 1000 كيات».

وعلى مدار معظم العام الماضي تراوحت قيمة الـ«الدولار» في السوق السوداء من 1200 إلى 1300 كيات.

وقد خفضت دول آسيوية أخرى قيمة عملتها مقابل الدولار منذ يناير الماضي وهذا يعني أن حجم عوائد عملة الـ«كيات» التي يرسلها العاملون بالخارج في جنوب شرق آسيا إلى بلدهم ماينمار تتجه نحو الانخفاض.

وقال كو ميات كوكو (37 عاما) وهو يعمل مهندسا مدنيا في مجال البناء في سنغافورة «حاليا لا نستطيع أن نرسل قدرا كبيرا من الأموال مثل الذي كنا نرسله في السابق لعائلاتنا».

وبلغ الدولار السنغافوري في يناير الماضي 840 كيات ولكن الآن يساوي 640 كيات. يذكر أن سنغافورة تعتبر أكثر البلاد اجتذابا لعمال ماينمار حيث يعمل معظمهم كمهندسين وخبراء تكنولوجيا معلومات ومحاسبين وعمال مصانع وفي مجال التمريض.

ولم يصدر أي تفسير رسمي يوضح سبب رفع قيمة عملة ماينمار التي تعد عادة واحدة من أضعف العملات في جنوب شرق آسيا بطريقة غامضة خلال الأشهر الأخيرة.