56% من أسهم الشركات المدرجة تسجل ارتفاعا في آخر تعاملاتها الأسبوعية

عودة مُرضية للسيولة ترفع المؤشر العام 1.8%

المؤشر العام ينهي تعاملات الأسبوع مرتفعا بعد جني أرباح طفيفة يوم أمس الأول («الشرق الأوسط»)
TT

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي آخر جلسات التعاملات الأسبوعية، مرتفعا بأكثر من 1.8 في المائة، بعد أن شهد يوم أمس الأول جني أرباح طفيفا، ليواصل ذلك مسلسل الارتفاعات خلال الأسبوع الحالي.

وجاء الأداء العام للمؤشر بشكل مثالي، وذلك بعد تفاعل جميع قطاعات السوق باستثناء شركات الاستثمار المتعدد والتأمين، بينما شهد سوق الأسهم ارتفاع 56 في المائة من أسهم الشركات المدرجة، كان أبرزها سهما بنك البلاد و«معادن» على النسب العليا المسموح بها في نظام تداول.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 4400 نقطة، رابحا ما يقارب 61 نقطة بنسبة 1.4 في المائة، وسط أحجام تداول مرضية أعادت جزءا من الحيوية المفقودة لتدوير الأسهم، حيث بلغت 3.6 مليار ريال (990 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 192 مليون سهم.

اللافت للانتباه أن أسهم قطاع المصارف شهد تحركات قوية مثيرة للاهتمام، حيث ارتفع سهم بنك البلاد على النسبة العليا المسموح بها، كما كان البنك «السعودي الهولندي» و«الجزيرة» و«العربي» ضمن أعلى 10 أسهم ارتفاعا.

من ناحيته، ذكر علي الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن المعطيات في السوق لا تزال في وضع إيجابي، مبينا أن المؤشر دخل المستوى الصاعد الأول ما بين 4320 إلى 4390 نقطة. والوصول إليها هي عند مستوى 4420 نقطة في ظل حالة التفاؤل في الأسواق العالمية، وأضاف الزهراني أن الأهداف النفطية المتوقعة، خصوصا الأميركية والتي شهدت من جانبها ارتفاعات متواصلة خلال الأيام الماضية مما يدعم الروح للسوق المالية. وتوقع الزهراني أن السيولة ستشهد ارتفاعات قوية بدءا من الأسبوع المقبل مع دخول إدراج سهم عذيب للاتصالات، الذي يتوقع أن يشهد مضاربات حميمة وقوية، على حد تقديره،.

وأعلنت شركة «تداول» في موقعها الالكتروني عن تحديد موعد إدراج أسهم شركة عذيب للاتصالات والتي طرحت 30 في المائة من رأسمال الشركة للاكتتاب البالغ 30 مليون سهم بقيمة 300 مليون ريال من رأس مال الشركة البالغ مليار ريال (266.6 مليون دولار). وسيتم التداول على أسهم الشركة ابتداء من يوم السبت المقبل لتصبح بذلك رابع شركة تدرج في قطاع الاتصالات.

إلى ذلك، أفاد لـ«الشرق الأوسط»، عبد الرحمن العرعور محلل فني مستقل، أن المؤشر العام اخترق أحد المسارات الهابطة والتي أعطت السوق زخما لتجاوز مستويات 4371 نقطة، التي كانت تشكل مقاومة مهمة وقوية للمؤشر.

وبين العرعور أن الاختراقات الراهنة دعمت بتحركات الصناعات والمصارف، مبينا أن الهدف الذي وصل إليه المؤشر العام عند مستويات 4422 نقطة، يمثل 38.2 في المائة من نسب فيبوناتشي العالمية تساوي أيضا نسبة 161.8 في المائة من موجة أخرى لحظيّة.

وأشار العرعور إلى أن حدوث تراجع من مستويات 4422 نقطة ربما يشكل خطرا فنيا على سوق الأسهم، ملمحا إلى أن المؤشر العام بصدد اختبار نموذج سلبي سابق عند النقطة 4498 نقطة.