سوق الأسهم السعودي يستقبل اليوم «عذيب للاتصالات» الضيف الجديد في عام 2009

«المؤشر العام» يبحث عن محفزات جديدة لاختراق مستويات نقطية مهمة

TT

يستقبل سوق الأسهم السعودي الأسبوع الجاري، ضيفاً جديدا ضمن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو شركة عذيب للاتصالات التي تحمل الرقم 128 في قائمة الشركات المدرجة في بورصة الأسهم، التي تعتبر أول إدراج في عام 2009، بعد أن توقف السوق عن إدراج شركات جديدة منذ الربع الثالث من العام الماضي، حيث كانت شركة أسترا الصناعية هي آخر الشركات إدراجا في 18 أغسطس 2008.

وبين لــ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، أن دخول شركات جديدة في قطاع الاتصالات سيزيد المنافسة على تقديم ما هو جديد في عصر التقنية، مبينا أن شركة عذيب للاتصالات ستخدم في الوقت الراهن شريحة الاتصال الثابت.

وأشار الغامدى إلى أن السوق سيشهد قيم تداولات عالية في أول تعاملات السهم الذي سيشهد تذبذبا كبيرا، مشيرا إلى أن نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول، مما يزيد من جذب المضاربين. وأفاد الخبير الاقتصادي أن السوق سيشهد مجموعة من الأحداث المتنوعة، منها انعقادات لجمعيات عمومية عادية وغير عادية وتوزيعات نقدية وقرارات لرفع رؤوس أموال، مفيدا أن مثل هذه الأخبار تحدث تقلبات سعرية حادة بعض الشيء.

من جانب آخر لا يزال المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي يبحث عن محفزات جديدة لاختراق مستويات نقطية مهمة على المدى القريب والمتوسط بعد أن حقق مكاسب مرضية نوعا ما خلال الأسبوع الماضي.

حيث أغلق المؤشر العام عند مستوى 4400 نقطة، مقتربا من المقاومة عند المستوى 4417 نقطة، التي تمثل أحد مستويات المقاومة المهمة في حساب الفيبوناتشي العالمية.

ومع مرور الوقت تزيد حالة الترقب من قبل المستثمرين والمتعاملين للنتائج المالية للشركات ذات الطابع الدولي، حيث أشارت مجموعة بخيت المالية، في تقريرها عن توقعات الأسبوع الراهن، إلى أن حالة التذبذب ستستمر في السوق بعد الارتفاعات التي حققها المؤشر العام الأسبوع الماضي ضمن نطاق محدود، مشيرة إلى انتظار إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الأول من 2009، ليتمكن المستثمرون من تحديد النظرة المستقبلية لأداء هذه الشركات تحت الظروف الاقتصادية الحالية. وذكر لــ«الشرق الأوسط» محمد الخريصي المحلل الفني، أن المؤشر العام تحرك وبشكل جيد في تداولات الأسبوع الماضي، على الرغم من المخاوف التي تحيط ببعض المتداولين بالسوق، وذلك في ظل ترقب النتائج المالية للشركات للربع الأول من العام الحالي.

وبين الخريصي أن قطاعي المصارف والبتروكيماويات قادا المؤشر العام لاختراق مقاومات مهمة على المدى القريب عند مستويات 4364 نقطة، مبينا أن مثل هذه الاختراقات أعطت دفعه جيدة لتحرك السوق فوق مستويات 4400 نقطة.

ونبه المحلل الفني إلى مستويات المقاومة الأهم، التي يجب متابعتها خلال الأسبوع الراهن عند مستويات 4556 نقطة، مشيرا إلى وجود عوامل ساعدت على مثل ذلك التحرك، (الذي يشير إلى الانطباع الجيد لدى صناع السوق للمرحلة المقبلة)، ومنها الارتدادات التي شهدتها الأسواق العالمية بشكل عام، وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات 51 دولارا، التي من متوقع وصولها إلى مستويات 76 دولارا.