ثقة المتعاملين تقود الأسهم السعودية لمواصلة تحقيق المكاسب النقطية

السيولة تتزايد في القطاعات القيادية قبل النتائج المالية

متعاملون يراقبون حركة الأسهم السعودية («الشرق الاوسط»)
TT

قاد عامل الثقة المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي لمواصل تحقيقه المكاسب النقطية بعد أن سجل مكاسب تجاوزت 55 نقطة تمثل نسبة ارتفاع قوامها 1.2 في المائة. ودعم المؤشر العام في تعاملات الأمس صعود قطاع المصارف والخدمات المالية، الذي كسب ما يقارب 1.85 في المائة، بعد تحرك سهمي مصرف «الراجحي» الرابح 3.5 في المائة و«سامبا»، الذي شهد فيه السهم تداولات مكثفة، حيث بلغت الكميات المتداولة 1.2 مليون سهم مرتفعة بنسبة 370.5 في المائة عن يوم أول من أمس، التي بلغت 255.4 ألف سهم، ليغلق السهم كاسبا 2.5 في المائة. وأغلق المؤشر العام لسوق الأسهم عند مستوى 4584 نقطة بقيم تداول تجاوزت 5.3 مليار ريال ( 1.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد عن 312 مليون سهم. من ناحيته، أشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي، أن هناك سيولة انتهازيه عادت للقطاعات القيادية مجددا بعد موجة التراجعات، موضحا أن الصورة لم تتضح جراء الأزمة المالية على نتائج الشركات القيادية. وبين الخبير الاقتصادي أن الارتفاعات الملحوظة للمؤشر العام جاءت مدعومة بالحالة النفسية الإيجابية التي شهدتها الأسواق العالمية، مفيدا أن تحرك المؤشرات الأميركية نحو الارتفاع وبشكل كبير أعطى قوة دفع لأصحاب المحافظ الكبيرة بالدخول السريع.

وجاء الأداء العام للسوق ضمن وتيرة متفائلة، حيث ارتفعت أسهم 82 شركة، كان أبرزها سهمي «مسك» و«اتحاد الخليج» اللذين شهدا النسبة العليا المسموح بها في نظام التداول، في مقابل انخفاض أسهم 32 شركة، في حين بقيت أسهم 14 شركة مستقرة عند أسعار أول من أمس.

إلى ذلك، استحوذ سهم «مصرف الإنماء» على قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث الكمية التي تجاوزت 33.9 مليون سهم، تلاه «عذيب للاتصالات» 24.5 مليون سهم، تلاه «معادن» 20 مليون سهم. في حين تصدر سهم «سابك» قائمة أكثر شركات السوق نشاطا من حيث القيمة، تلاه «عذيب للاتصالات» و«الإنماء» على التوالي.

من جانبه، قال لـ« الشرق الأوسط» على الزهراني المحلل الفني المعتمد دوليا، أن المستوى المتوقع الوصول له بعد تجاوز 4585 نقطة سيكون بين 4536 إلى 4710 نقطة، مبينا أنه عند الوصول إلى هذه المناطق سيكون المؤشر العام وصل إلى مرحلة التفاؤل مع تزايد ملحوظ في أحجام السيولة.

وأشار المحلل الفني إلى أن الأسواق الخليجية شهدت ارتدادات بشكل عام، موضحا أن مثل هذا السلوك الجماعي يأتي كمؤثر قوي مع التحسينات الطارئة على الأسواق العالمية، التي جعلت مستويات الخوف والقلق تنحسر في إطار ضيق.