حكومة دبي لـ«الشرق الأوسط» : لن نسرح أياً من موظفينا.. والشركات الخاصة تتعامل وفق أسس تجارية

«دبي للإعلام» أول المؤسسات الحكومية التي تعلن رسميا تمسكها بموظفيها

حكومة دبي طمأنت الموظفين لديها بأنهم في مأمن من أي عمليات تسريح في المرحلة المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

أعلن مصدر مسؤول في حكومة دبي لـ«الشرق الأوسط» أن حكومة الإمارة لن تقوم بعمليات تسريح لموظفيها خلال الفترة المقبلة. وأكد أحمد الشيخ المرافق الإعلامي لنائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن الأزمة المالية العالمية الحالية لن تتسبب في خطط مستقبلية تقوم عبرها الحكومة بحملة تسريحات أو استغناء عن موظفيها.

وعندما سألت «الشرق الأوسط» أحمد الشيخ، الذي يتولى أيضا منصب العضو المنتدب لمؤسسة «دبي للإعلام»، عن المقصود بعدم تسريح الموظفين، وهل ذلك يخص المواطنين الإماراتيين فقط، رد بالإجابة: «لا توجد لدينا عمليات استغناء لا عن المواطنين ولا عن أي من الجنسيات الأخرى».

ورد أحمد الشيخ حول ما يثار حول استغناء بعض الشركات الحكومية في دبي عن بعض موظفيها بالقول إن الحكومة مسؤولة عن الموظفين التابعين لها والعاملين في المؤسسات والدوائر التابعة لها، أما الشركات الأخرى «فهي تقوم على أسس تجارية، وبالتالي فإن قيامها بتسريح موظفين بسبب الظروف الحالية هو عمل يقوم على مصالحها، شأنها شأن أي شركة عاملة في القطاع الخاص تتعامل وفق مبدأ العرض والطلب». وكانت صحيفة «ميد» قد أوردت تقريرا أشارت فيه أن شركة «إعمار العقارية» ستخفض قواها العاملة من 300 إلى 50 موظفا، في جولة ثانية من عمليات التسريح، غير أن الشركة ردت بنفي هذه التقارير والتوضيح بأن «عدد موظفيها في دبي يفوق حاليا 2500 موظف. وتعد الشركة 2500 موظف إضافيا في مختلف شركاتها المشتركة دوليا».

وتقول «ميد» إن عمليات التسريح المقترحة تعقب المراجعات التي طالت الرواتب في مطلع شهر مارس (آذار)، عندما أرغم الموظفون على القبول بتخفيضات تتراوح نسبتها بين 20 و30% في رواتبهم.

أما شركة «إعمار» فترد بالتأكيد على التزامها بتعزيز ربحيتها على المدى الطويل لتوفير قيمة إضافية لمساهميها. بهدف مواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها الشركة. ويوم أمس أيضا، كان الإعلان الرسمي الأول من قبل إحدى المؤسسات الحكومية في دبي بعدم تسريح أي موظفين في الفترة المقبلة، وأعلنت مؤسسة دبي للإعلام التابعة للحكومة المحلية في إمارة دبي، أنها لم ولن تستغني عن أي موظف ولن تؤخر أيا من برامجها الإعلامية، وفقا لأحمد الشيخ العضو المنتدب للمؤسسة.

وتتبع مؤسسة دبي للإعلام خمس قنوات فضائية، هي «تلفزيون دبي»، و«سما دبي»، و«دبي وان»، و«دبي الرياضية»، و«دبي ريسينج». وقالت مصادر إن المؤسسات والإدارات الحكومية التابعة لحكومة دبي، ستوالي الإعلان رسميا عن عدم نيتها تسريح أي من موظفيها العاملين لديها، في خطوة تستهدف طمأنة العاملين في الحكومة من شائعات انتشرت بقوة في الآونة الأخيرة، بأن العاملين في الحكومة المحلية لن ينجوا من مقصلة التسريح.