رئيس البنك الإسلامي للتنمية: إعادة التوازن في الأسواق هو الأهم حاليا

قال إن المصرفية الإسلامية ذات تأثير قوي على إحياء الاقتصاد العالمي

الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية («الشرق الأوسط»)
TT

أكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن قطاع الصيرفة الإسلامي ما زال يتمتع بقوة وصلابة، وأن ضربات الأزمة المالية لم تصبه بأذى يذكر كما حدث في باقي الأسواق المالية واقتصاديات العالم. وأضاف الدكتور على أن العاتق الأول الذي يشغل الكثيرين في القطاع في الوقت الحالي هو إعادة التوازن في أسواق المال العالمية والاقتصاديات، مشيرا أن الأمر يتطلب الوصول إلى الجذور المسببة للأزمة التي تتمحور في إطارات حكومية تفتقر الوصول إلى العناصر الأكثر أهمية. وأفاد رئيس البنك الإسلامي أن أهم مبادئ البيع والتجارة في قطاع المصرفية الإسلامية هو القاعدة الأخلاقية العريضة. وجاء ذلك خلال ندوة مصغرة استضافها عمدة لندن في الحي المالي بوسط العاصمة البريطانية أمس في مانشن هاوس التاريخي. وأبان الدكتور علي أن إعادة التوازن تتطلب أيضا خلق جو من المسؤولية مثلما فعلت بعض المؤسسات المالية ونجت إلى حد كبير من تأثيرات الأزمة. وأشار الدكتور علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن تطور قطاع المصرفية الإسلامية في استمرار، مشيرا إلى مشروع عقاري في لندن بتمويل من البنك القطري الإسلامي يبلغ حجمه ملياري جنيه إسترليني في منطقة لندن بريدج في وسط العاصمة البريطانية، وهو ما يعني أن القطاع ما زال بخير وفي عطاء مستمر.

وأجاب رئيس البنك الإسلامي ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب انخفاض حجم إصدارات الصكوك في شهر يناير (كانون الثاني) 2009 بنسبة تقارب 50 في المائة عن نفس الفترة للعام الذي يسبقه، أوضح أن شح السيولة كان له تأثير قوي، خاصة بعد أن تحولت الأزمة المالية إلى أزمة اقتصادية، على الرغم من أن حجم إصدار الصكوك تأثر بالفعل، ولكن تصنيف البنك (أ أ أ) سيجعله قادرا على استعادة الأنفاس مرة أخرى. وقال: «الصيرفة الإسلامية تعتمد على أصول، لا يوجد ما يثير الشكوك».

وأوضح أن الأسباب التي تزرع الطمأنينة هي الإذعان بمعتقدات المصرفية الإسلامية، التي أكدت الاتصال بين خدمات المصرفية الإسلامية ونشاطات الاقتصاد التقليدي ومعاملاته. وأشار على هامش الملتقى أن للمصرفية الإسلامية دورا كبيرا يظهر من حجم وجودها في أهم وأكبر الاجتماعات التي تعد محورا أساسيا لإحياء الاقتصاد العالمي في قمة العشرين المقامة بلندن بداية الشهر المقبل، التي يحضرها السعودية وتركيا وماليزيا، التي تعد أكبر الدول التي تتعامل بالمصرفية الإسلامية في العالم. واستطرد ذاكرا أن المملكة المتحدة أصبحت من أكبر أسواق الصيرفة الإسلامية في أوروبا، نظرا لحجم التعاملات البنكية الإسلامية وتمويل المشروعات مثل الأخير الذي يخلق أكثر من 12 ألف فرصة عمل في البلاد.