الحكومة البريطانية ستلعب دورا كبيرا في القطاع المصرفي

دارلينغ: البنوك يجب أن تعيد الثقة للمستثمرين مرة أخرى

TT

أكد وزير الخزانة البريطاني اليستير دارلينغ أمس ان الحكومة البريطانية سيكون لها دور كبير في القطاع المصرفي في البلاد على مدى سنوات لكن يتعين الإبقاء على المنافسة واختيار العملاء.

ونصح دارلينغ المصرفيين في خطبته أمام مؤسسة الخدمات المالية بأنهم من الضروري أن يعيدوا الثقة في المستثمرين مرة أخرى، وذلك لتفادي رد فعل عنيف، ومن الضروري أيضا أن نوضح للمجتمع أن هناك دروسا مستفادة من الأحداث الأخيرة. وقامت بريطانيا بتأميم بنك «نورذرن روك» واشترت حصة أغلبية في «رويال بنك أوف سكوتلند» ومؤسسة «لويدز» المصرفية.

وقال دارلينغ إن «الحكومة سيكون لها دور كبير في القطاع المصرفي لبضع سنوات قادمة». والقطاع المصرفي الذي تدعم بمليارات الجنيهات الإسترلينية من أموال دافعي الضرائب مازال يحتاج للدعم. وأضاف دارلينغ: «لذلك نحتاج إلى توخي الحذر والتأكد من الإبقاء على القدرة على الاختيار والمنافسة».

وأسهمت أسوأ أزمة مالية منذ 80 عاما في إدخال العديد من الاقتصاديات في حالة كساد، منها الاقتصاد البريطاني مما أثار عمليات تدقيق في مراقبة الأسواق لسد الثغرات التي ألقت الضوء عليها أزمة الائتمان.

وقال دارلينغ «أؤيد تأسيس هيئة رقابة كلية في الاتحاد الأوروبي. ويتعين أن يقوم كل من بنك إنجلترا المركزي وهيئة الخدمات المالية بدور رائد في هذه الهيئة».

وأشار دارلينغ في حديثه إلى الغضب العارم الذي سيطر على دافعي الضرائب، إزاء المكافآت الضخمة التي تلقاها المصرفيون. وهاجم بعض الغاضبين منزل فريد غودوين رئيس «رويال بنك أوف سكوتلاند» السابق في أدنبرة بداية الأسبوع وخربوا بعض أجزائه، مما يعكس غضب دافعي الضرائب، من المكافآت الضخمة. وجاءت كلمة وزير الخزانة قبل أيام قليلة من اجتماع قمة العشرين الذي يحضره زعماء العالم في العاصمة البريطانية لندن، في محاولة جادة لإعادة التوازن للاقتصاد العالمي وإنعاش الأسواق المالية والإقراض مرة أخرى.