المؤشر العام يرقب مستجدات الأسواق العالمية

أحداث متنوعة تنتظر شركات الأسهم السعودية خلال الأسبوع

TT

ترقب سوق الأسهم السعودية المستجدات في الأسواق العالمية بشكل عام، والأميركية بشكل خاص، بعد أن شهدت موجة من الارتفاعات الكبيرة والمتتالية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث ما زالت الأسواق الأميركية تواصل تحركاتها الإيجابية منذ بداية الشهر الحالي.

ومع المعطيات العالمية وتصريحات المسؤولين، شهد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي انتعاشة يراها محللون أنها غير كفيلة بإخراج السوق من كبوته، التي سادت جميع القطاعات بلا استثناء، لافتين إلى أن موجة الارتداد قللت جزءا كبيرا من الخسائر السنوية، التي بدأها السوق منذ مطلع العام الحالي.

وستشهد الأسهم السعودية عددا من الأحداث المتنوعة ما بين مواعيد انعقاد الجمعيات العامة العادية وغير العادية، وكذلك أحقية الأرباح النقدية أو توزيعاتها، حيث تعقد شركة «التصنيع الوطنية» اجتماعها للجمعية العامة العادية للموافقة على توزيع 460.69 مليون ريال كأرباح نقدية للمساهمين عن عام 2008 بواقع ريال واحد لكل سهم، أي ما يعادل 10 في المائة من رأس مال الشركة.

وفي يوم الأحد، تعقد الشركة السعودية للنقل الجماعي «سابتكو» اجتماع الجمعية العامة العاديـة الثلاثين، وذلك بتوزيع أرباح لعام 2008 بواقع 0.50 ريال، بنسبة 5 في المائة من رأس المال، وأيضا تعقد شركة «حلواني إخوان» عموميتها العادية وغير العادية، بشأن توزيع أرباح عن عام 2008 بواقع 42.9 مليون ريال، بما يعادل 15 في المائة من رأس مال الشركة بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد.

أما يوم الاثنين، فستناقش الشركة السعودية للفنادق اقتراح مجلس الإدارة بشأن توزيع الأرباح لعام 2008 بواقع 1.20 ريال للسهم الواحد، وبنسبة 12 في المائة من رأس المال. كما تعقد شركة أسمنت المنطقة الشرقية اجتماعها بتوزيع أرباح نقدية عن عام 2008 بواقع 3 ريالات للسهم، بنسبة 30 في المائة من القيمة الاسمية للسهم.

وخلال يوم الثلاثاء، ستبحث شركة «البابطين» للطاقة والاتصالات، توزيع أرباح نقدية للمساهمين عن عام 2008 بنسبة 10 في المائة من رأس المال، بما يعادل ريالا واحدا للسهم الواحد، في حين أوصى مجلس إدارة شركة «الجبس الأهلية» بتوزيع 2.5 ريال لكل سهم، أي 25 في المائة من رأس مال الشركة.

وفي حديثة لــ«الشرق الأوسط»، ذكر عبد الله الغامدي، الخبير الاقتصادي، أن المؤسسات المالية في العالم تكبدت خسائر كبيرة خلال الأزمة المالية، مما يعطي ضعفا في الخطط والمحفزات، التي تعمل بها هذه الدول، مفيدا أن السعودية ليست بعيدة عن آثار الأزمة، ولكنها أقل خطورة من تداعياتها على بعض المناطق والدول في المنطقة. وأضاف الغامدي، بقوله: «عجلة النمو ما زالت في الاتجاه الصاعد، ولكن بوتيرة أقل من المتوقع».

من ناحيتها، أشارت مجموعة «بخيت» المالية، أن السوق السعودي تأثر بالأخبار الإيجابية المتوالية، التي أحاطت بالأسواق الأميركية، بعد أن أعلنت الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي عن خطتها لشراء الأصول المتعثرة لدى البنوك الأمريكية، بقيمة تريليون دولار، مفيدة في تقريرها أنه على الرغم من ارتفاع السوق السعودية بنسبة 7 في المائة، فإن هذا لا يعكس التحسن الملحوظ في الاقتصاد العالمي والأسواق العالمية.