يبدو أن توجه السعودية نحو زيادة جرعات الاستثمار الزراعي الخارجي، خاصة في أفريقيا، بدأ في خطواته العملية، إذ كشفت معلومات واردة عن تحالف عدد من الشركات السعودية لدخول أسواق الإنتاج الزراعي في عدد من الدول الأفريقية العربية وغير العربية.
وكشفت وزارة الزراعة السعودية مؤخرا عن أن مجموعة شركات زراعية سعودية أطلقت خططا لاستثمار 150 مليون ريال (40 مليون دولار) في إنتاج الغذاء في أفريقيا.
وذكرت الوزارة أن كونسورتيوم من شركات سعودية أطلق عليه اسم (جنات) تَشكل لمباشرة الاستثمار في الخارج لصالح مجموعة من الشركات المحلية المعروفة بإنتاجها واستثمارها الزراعي، من بينها «شركة تبوك للتنمية الزراعية»، و«المراعي للألبان»، و«شركة المنتجات الغذائية»، و«شركة الجوف الزراعية».
وأوضحت الوزارة أن «جنات» ستنفق 70 مليون ريال لزراعة الشعير والقمح وعلف الماشية في مصر، بينما لفتت إلى أن محمد الراجحي رئيس مجلس إدارة «جنات» أكد أن الشركة الجديدة تعتزم أيضا استثمار 80 مليون ريال في السودان وإثيوبيا.
وتحث السعودية الشركات على الاستثمار في مشاريع زراعية بالخارج، بعدما قررت العام الماضي خفض إنتاج القمح بنسبة 5.12 في المائة سنويا، متخلية بذلك عن برنامج عمره 30 عاما، حقق للمملكة الاكتفاء الذاتي من القمح، لكنه استنزف مواردها الشحيحة من المياه.
وكانت مؤسسات ائتمان صادرات وتأمين استثمار محلية وعربية وإسلامية قد أعلنت سابقا عن وجود تحرك لعدد من الشركات للاستثمار الزراعي، لا سيما في السودان ودول أخرى، حيث أكدت موافقتها لتلك الطلبات نظير وجود فرص استثمارية مهولة في المجال الزراعي.