انطلاق وإقفال «أحمر» للمؤشر العام للأسهم السعودية وسط قيم تداول مرتفعة

تنبؤات بتواصل الهبوط خلال تداولات اليوم

TT

انطلاق وإقفال أحمر للمؤشر العام لسوق الأسهم السعودي وسط تذبذبات خضراء شهدتها الأسهم السعودية وسط ارتفاع طفيف في قيم التداولات اليومية التي بلغت 4.7 مليار، توزعت على ما يزيد عن 272 مليون سهم. وأغلق سوق الأسهم عند مستوى 4728 نقطة، خاسرا 24 نقطة بنسبة 0.5 في المائة وسط ارتفاع طفيف في قيم التداولات التي جاوزت 4.7 مليار ريال (1.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 272 مليون سهم.

وشهد المؤشر العام تحركات سلبية وإيجابية بين فترات التداول، إلا أن عمليات البيع الكثيفة التي شهدها السوق في آخر نصف ساعة من عمر التداولات، ليتراجع 11 قطاعا مقابل 3 قطاعات صمدت على ارتفاع.

وبين لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران، المحلل الفني، أن المؤشر العام وصل إلى مرحلة تشبع في الشراء، مع ظهور بعض المؤشرات الفنية، السلبية على المدى اللحظي، مشيرا أن نقطة 4880 تعتبر أفضل نقاط المقاومة للمؤشر العام.

وأضاف زهران أن الأسهم القيادية اقتربت من نقطة مقاومة مهمة على المدى اليومي، مما يضعف عملية مواصلة الصعود على المدى القريب، لافتا إلى أن مستوى السيولة بدأ ينحصر ما بين سيولة 4.5 مليار ريال، في حين أن مستويات السعرية الحالية تحتاج إلى سيولة عالية لدعم المؤشر في مرحلة الصعود.

من جهة أخرى، ما زالت الصفقات الخاصة تبحر في أروقة الأسهم السعودية، فبعد أن شهدت الأسابيع الماضية صفقات خاصة على أسهم بعض المصارف وأيضا في قطاع الاتصالات، عادت هذه المرة إلى قطاع الزراعة وتحديدا سهم مجموعة صافولا، حيث تمت صفقة خاصة يوم أول من أمس بكمية تداول بلغت 20 مليون سهم بنسبة 93 في المائة من الكميات، بقيمة إجمالية 21.5 مليون سهم، بينما تعتبر أعلى كميات السهم تمت منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

من ناحيته، ذكر لـ«الشرق الأوسط» عبد القدير صديقي، عضو جمعية المحللين الفنيين أن الصورة الفنية أخذت منحى ايجابيا نوعا ما على المدى المتوسط، مبينا أن هناك مستويات نقطية يصعب على السوق تجاوزها في ظل الأزمة الراهنة، وأيضا في ظل عدم توفر البيانات المالية ومدى التأثر من الأزمة الراهنة.

وأفاد الصديقي أن الداعم الرئيسي في الوقت الراهن يكمن في الأخبار الإيجابية التي سادت الأسواق العالمية، وأيضا تسرب أخبار عن دخول صناديق تعمل كصانع سوق، مشيرا إلى أن المؤشر العام يحتاج إلى عملية جني أرباح لتهدئة المؤشرات الفنية إذا ما أراد مواصلة الاتجاه الصاعد، مفيدا ـ في الوقت ذاته ـ إلى أن بعض المؤشرات الفنية وصلت إلى مرحلة تشبع بيع.