تكثيف الإجراءات الأمنية للقمة واعتقال 5 بموجب قانون «مكافحة الإرهاب»

الشرطة استبعدت «دوافع دينية» لخطط المعتقلين

TT

تتكثف الإجراءات الأمنية في لندن مع الاستعداد لوصول 22 قائداً إلى لندن اليوم وغداً لحضور قمة العشرين. وأوقف خمسة أشخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع في بليموث (جنوب غرب إنجلترا) في عملية تأتي ضمن تأمين بريطانيا قبل القمة، إلا أن السلطات الأمنية البريطانية رفضت إقامة أي رابط مع قمة العشرين في لندن الخميس. وأوقف ثلاثة رجال وامرأتان في الأيام الثلاثة الأخيرة ويخضعون منذ أمس للاستجواب بعد مداهمة منزل عثرت فيه الشرطة على مخبأ أسلحة ووثائق اعتبرت متطرفة، على ما أوضحت شرطة ديفون (جنوب إنجلترا). وقال محققون إن الخمسة بريطانيون، وهم ثلاثة ذكور، أعمارهم 16 و19 و25 عاماً، وشابتان كلتاهما تبلغ 20 سنة من العمر. وذكرت الشرطة أن تحرياتها أشارت إلى «عدم وجود أجندة دينية» لخططهم.

وشددت ناطقة باسم وزارة الداخلية البريطانية أن التحقيق لا يزال «في مرحلة أولية جداً،» مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أن «كل التكهنات حول قدرات هؤلاء الأشخاص الموقوفين ونواياهم ودوافعهم غير مفيدة». ولكنها أكدت أن السلطات البريطانية «تراقب كل المصادر المختلفة، ونعمل مع وكالات الأمن المختلفة» لتأمين القمة. ومن المتوقع أن تكلف الخطط الأمنية الشرطة البريطانية 7.2 مليون دولار، بما فيها تكاليف مواجهة المظاهرات التي بدأت يوم السبت ومن المتوقع استمرارها حتى يوم 2 أبريل (نيسان)، موعد عقد القمة. وأكد ناطق باسم الشرطة: «ليس لدينا حالياً معلومات تدفعنا إلى تغيير الإجراءات الأمنية بالنسبة للتظاهرات واجتماع مجموعة العشرين». وأوضحت الشرطة أنها تدخلت في بليموث بعد توقيف شاب في الـ25 من العمر كتب على أحد جدران المدينة، ولم تكشف عن موضوع الكتابات. وداهمت الشرطة شقة الرجل لتعثر على مخدرات أولا، ومن ثم أسلحة مزيفة ومتفجرات منزلية الصنع مركبة من مفرقعات ومنشورات سياسية. وصرح الناطق باسم الشرطة «ستطلب الشرطة إصدار مذكرات توقيف وتمديد فترة الحجز بموجب قانون مكافحة الإرهاب للتمكن من إجراء المزيد من المداهمات في منازل في منطقة بليموث واستجواب المشتبه بهم الخمسة».

ولم تربط الشرطة البريطانية بين المعتقلين وأية مجموعات متطرفة. وقالت شرطة مقاطعة ديفين وكورنول، التي تتبعها مدينة بليموث، إن «الشرطة حريصة على التأكيد أن التحريات تشير إلى أنه لا توجد أجندة دينية للتحقيق». وأضافت في بيان أن «الحادث غير مرتبط مع الحكم الأخير على نيكي رايلي»، في إشارة إلى رايلي المتهم في قضية إرهاب الذي اعتنق الإسلام ولديه آيديولوجيا متطرفة وحاول استهداف مطعم في بريطانيا. وتابعت الشرطة «لا نعتقد أن تكون هذه العملية جزءًا من عملية أكبر». ووضعت الشرطة في حالة استنفار مرتفعة، أدنى بدرجة من أعلى مستوى، منذ اعتداءات 7 يوليو (تموز) 2005 في لندن التي أدت إلى مقتل 56 شخصاً من بينهم أربعة انتحاريين. ويذكر أن ذلك الهجوم وقع بالتزامن مع استضافة لندن لقمة مجموعة العشرين في اسكتلندا.