السعودية تقدم تجربة حماية النظام المصرفي في قمة العشرين

الجاسر في حفل تكريم محافظ «ساما» السابق: المملكة لم ترتكب أخطاء في القطاع البنكي

السياري يتسلم درع التكريم من عبد الله باحمدان خلال الحفل يوم أول من أمس. (تصوير: سعد العنزي)
TT

قال الدكتور محمد الجاسر، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، إن بلاده ستقدم تجربتها في حماية النظام المصرفي من الأخطاء، وذلك في قمة العشرين التي ستعقد الخميس المقبل في العاصمة البريطانية لندن.

وأضاف الجاسر «إن أهم ما ستقدمه السعودية في مثل هذه المنتديات أن نشرح لهم تجربتنا»، وبيّن أن المملكة لم تعانِ ولم ترتكب الأخطاء التي وقعت في بعض البلاد من حيث متانة القطاع المصرفي، مشيراً إلى أن بعض القطاعات المصرفية في بعض الدول عانت الكثير ـ على حد تعبيره.

وأكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ـ البنك المركزي ـ خلال حديثه لصحافيين على هامش حفل تكريم المصارف السعودية لحمد السياري المحافظ السابق لمؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، أول من أمس، أن تلك المعاناة في القطاع المصرفي في تلك الدول تسبب في سحب اقتصاداتها إلى المعاناة، مشيراً إلى أن السعودية حافظت على صلابة قطاعها المصرفي، مما أدى إلى المحافظة على الاستقرار الاقتصادي في السعودية، واصفاً بلاده «بأنها لم تقع في هذا المنزلق» في إشارة إلى التهاون والأخطاء التي وقعت في القطاع المصرفي في بعض دول العالم.

من جهة أخرى كرمت المصارف السعودية حمد السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي السابق بعد انتهاء فترة عمله، التي قضاها على مدى 26 عاماً تمثل نصف عمر مؤسسة النقد السعودية. وقال عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي إن إنجازات حمد السياري محافظ مؤسسة النقد السعودي السابق تتمثل في قيادة المؤسسة لأن تكون شريكا فاعلا مع القطاع المصرفي لتحقيق نقلة نوعية كبيرة في عهده، ليصبح القطاع المصرفي السعودي الأكثر تطوراً في مجال التقنية، والأكثر تأهيلا في الموارد البشرية، بالإضافة إلى الالتزام بمتطلبات «بازل 1» و«بازل 2» والمعايير الدولية والمحلية الأخرى.

وأضاف باحمدان أن السياري أدار السياسة النقدية للدولة بنجاح على مدى فترة طويلة من الزمن، على الرغم مما صاحب تلك الرحلة من مصاعب تعرض فيها اقتصاد البلاد لمراحل من النمو السريع، وفترات أخرى من الركود نتيجة لتأثره بما يحدث في أسواق العالم وأسواق النفط، الذي يمثل الركيزة الأساسية للموارد المالية للدولة، وما تبعها من مضاربات على الريال السعودي. وأضاف أن تلك الأوضاع كانت تتطلب المواجهة والعمل على علاج آارها والحد منها برؤية سليمة حققت استقرار سعر الصرف للريال وحصنت الاقتصاد السعودي ضد السلبيات لهذه التقلبات، مما استطاعت إدارة السياري تحقيقه.

من جهته قال حمد السياري، المحافظ السابق، إن المملكة مرت على مراحل مختلفة خلال فترة تسلمه لحقيبة مؤسسة النقد، حيث كانت البدايات بوجود طفرة نقدية من خلال عائدات النفط، مما تطلب وجود نظام مصرفي يساعد على مواكبة تلك الطفرة، وبناء احتياطيات نقدية، الأمر الذي ساعد على وجود سيولة خلال الأزمة. وبيّن أن المؤسسة مرت بالعديد من التحديات. وكانت المصارف السعودية أقامت حفلا تكريميا لحمد السياري، وذلك لخدمته في مؤسسة النقد، حضره رؤساء مجالس إدارات البنوك والرؤساء التنفيذيون، وفي نهاية الحفل قدم عبد الله باحمدان كممثل للمصارف السعودية درعا تكريمية للسياري.