المؤشر العام يستبق تحركات الأسواق العالمية ويغلق على تراجع

هيئة السوق المالية تفرض غرامة مالية جديدة

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

استبق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي في تعاملاته يوم أمس الأسواق العالمية في تحركاتها، حيث أغلق سوق الأسهم عند مستوى 4632 نقطة خاسرا 96 نقطة بنسبة 2 في المائة وسط قيم تداول بلغت 3.9 مليار ريال ( 1.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 217 مليون سهم.

وجاء التراجع اثر عمليات بيع كثيفة على القطاعات والأسهم القيادية والتي شهدت خسائر نقطية منذ الافتتاح حيث انخفض قطاع الصناعات والبتروكيماويات بنسبة 4.75 في المائة والاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 2.89 في المائة والمصارف والخدمات المالية بنسبة واحد في المائة، بدعم من الأسهم القيادية والتي ألقت بظلالها على التحركات السلبية للمؤشر. لتتراجع 96 سهما من أبرزها «بترو رابغ» و«حلواني إخوان» بالنسبة الدنيا المسموح بها في نظام تداول، مقابل 25 سهما على ارتفاع 25 سهما كان أبرزها «أسيج للتأمين» فيما بقيت 7 أسهم من دون تغير يذكر.

وتربعت أسهم قطاع التأمين على قائمة أكثر شركات السوق ارتفاعا حيث احتلت 4 أسهم المراكز الأولى في قائمة الترتيب «اسيج» و«ساب تكافل» و«اتحاد الخليج» و«سعودية هندية»، في حين شهد سهمان من القطاع نفسه المراتب 7 و10 من قائمة الترتيب.

ومن جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية فرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال على شركة طيبة القابضة وذلك لعدم تقيدها بأحكام نظام السوق المالية التي تنص على أن تزويد الهيئة بهذه المعلومات والبيانات وإعلانها إلى جهات لا يقع على عاتقها الالتزام بالمحافظة على سرية المعلومات وحمايتها، حيث تسرب خبر نتائج الشركة المالية الأولية لأحد المواقع على الشبكة المعلوماتية.

من ناحيته، ذكر لــ«الشرق الأوسط» جابر نفاع المستشار المالي لشركة خبراء المال أن جميع المعطيات الاقتصادية العالمية ليست في أفضل حال، نتيجة تأثرها بالأزمة المالية، مضيفا أن المحفزات الراهنة التي تسعى الدول العظماء لتنفيذها لن تنعش الأسواق المالية بشكل سريع، بينما التراجع أصبح واضحا على الشركات ذات الطابع الدولي المباشر.

وبين عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين أن الاتجاه الهابط الرئيسي مازال هو المسيطر على المؤشر العام منذ عام 2006، مفيدا أن هناك اتجاهات فرعية على المدى القريب والمتوسط استطاع السوق اختراقها منذ منصف مارس (آذار) الجاري بعد أن وصلت بعض المؤشرات التقنية إلى مستويات تشبع بيع.

وأشار نفاع إلى أن مثل هذه الاختراقات تدعو للإيجابية على المستوى القريب والمتوسط، مضيفا أن تأكيد مرحلة الايجابية يتم بالعودة إلى مستويات 4480 نقطة لمعرفة مدى قوة وصحة الاتجاه الصاعد.

إلى ذلك، أفاد في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور المحلل الفني المستقل أن المؤشر العام حدة الاتجاه الصاعد ساعدت في عملية الهبوط يوم أمس، موضحا أن القوة الدافعة كانت من قطاع الصناعة والبتروكيماويات بالدرجة الأولى، مبينا وجود بعض النماذج السلبية على الفواصل اللحظية والتي تكونت يوم أمس الأول.

وأشار المحلل الفني إلى أن كسر مستويات 4660 نقطة يعطى أهدافا سلبية على المدى القريب والمتوسط، مشيرا إلى أن نقاط الدعم الرئيسة للمؤشر العام ما بين 4615 و 4513 نقطة.