أرباح «المغربي للتجارة الخارجية» ترتفع بنسبة 46 % في 2008

برغم خسارته 53 مليون دولار جراء انهيار أسواق الأسهم

TT

أعلنت مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية زيادة أرباحها الصافية خلال سنة 2008 بنسبة 46 في المائة إذ بلغت 1.44 مليار درهم (165 مليون درهم). وارتفاع إجمالي أصول المجموعة بنسبة 41.8 في المائة خلال نفس الفترة، لتبلغ 150 مليار درهم (17.2 مليار دولار).

وقال عثمان بنجلون، رئيس مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، إن النشاط الدولي، خاصة إدماج مجموعة «بنك أوف أفريكا» في المجموعة المصرفية المغربية، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج.

وتتكون مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية من مصرف البنك المغربي للتجارة الخارجية المدرج في بورصة الدار البيضاء، و7 مؤسسات مصرفية في أفريقيا وأوروبا، و4 شركات متخصصة في إدارة الأصول وبنك الأعمال، و4 شركات خدمات مالية متخصصة.

وأشار بنجلون إلى أن نتائج مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية تأثرت سلبا بانهيار أسواق الأسهم المغربية والأوروبية خلال السنة الماضية، التي كلفت المجموعة المصرفية 461 مليون درهم (53 مليون دولار). وأوضح بنجلون أن انخفاض سعر أسهم البنك المغربي للتجارة الخارجية في بورصة الدار البيضاء خلال السنة الماضية كلف مجموعته 235 مليون درهم (27 مليون دولار)، وذلك مقابل جني المجموعة لأرباح استثنائية بقيمة 700 مليون درهم عبر إدارة محفظتها من أسهم البنك خلال سنة 2007.

وأضاف بنجلون أن هذه التطورات نتج عنها انخفاض «الأرباح الصافية حصة المجموعة» بنسبة 2.6 في المائة خلال سنة 2008 مقارنة مع سنة 2007. وبلغت «الأرباح الصافية حصة المجموعة» 830.4 مليون درهم (95.45 مليون دولار) في نهاية 2008.

وأشار بنجلون إلى أن البنك المغربي للتجارة الخارجية يتولى إدارة محفظة من أسهمه الذاتية منذ سنة 2002 في إطار اتفاقية مع مجلس أخلاقية القيم المنقولة تسمح للبنك بشراء وبيع أسهمه الذاتية في بورصة الدار البيضاء وفق شروط محددة بهدف التحكم في تغير الأسعار. وقال بنجلون إن حصيلة هذه العمليات كانت جد إيجابية بالنسبة للبنك، فبالإضافة إلى أثرها في ضبط الأسعار، مكنت البنك من جني أرباح فاقت مليار درهم (115 مليون دولار) منذ إطلاقها في سنة 2002 حتى الآن. كما مكنت البنك من نسج شراكات استراتيجية مع مجموعات دولية من خلال شراء هذه المجموعات للرصيد المتوفر من الأسهم التي اشتراها المصرف في إطار هذه العمليات، منها شراء مجموعة «كاخا ميديتيرانيا» الإسبانية لحصة 5 في المائة من البنك المغربي للتجارة الخارجية، وشراء «كريدي متيال» الفرنسي لحصة 20 في المائة من المصرف المغربي على دفعات.

وأوضح بنجلون أن مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عازمة على مواصلة تنفيذ مخططاتها التوسعية داخل المغرب وخارجه. وقال «فتحنا 270 وكالة بنكية جديدة في المغرب خلال 3 سنوات الأخيرة ليبلغ حجم شبكتنا أكثر من 500 وكالة في نهاية 2008. ونعتزم مواصلة التوسع بنفس الوتيرة عبر افتتاح 100 وكالة جديدة كل سنة لمواكبة الاستبناك السريع للمجتمع المغربي».