ارتداد إيجابي «ملموس» ينتاب المؤشر العام في آخر تداولات الربع الأول

أسهم التأمين تواصل الصدارة

المؤشر العام استطاع تصحيح الموجة الصاعدة الحالية («الشرق الأوسط»)
TT

ارتد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إلى المناطق الخضراء، وذلك بعد موجة الهبوط التي شهدها السوق يوم أول من أمس، متأثرا بتراجعات الأسواق العالمية، حيث شهدت الأسهم السعودية موجة شراء عارمة على الأسهم القيادية، في ظل تسجيل المؤشر العام لتراجع طفيف في بداية التعاملات عند مستوى 4600 نقطة ليؤكد بذلك توقعات بعض المحللين الفنيين.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» علي الزهراني المحلل الفني، إلى أن المؤشر العام استطاع تصحيح الموجة الصاعدة الحالية بمقدار 23 في المائة من نسب الفيبوناتشي العالمية، لافتا إلى التفاؤل بمواصلة الصعود من جديد لاختبار القمة الأخيرة عند مستوى 4753 نقطة.

وأضاف الزهراني أنه في حال تجاوزه ذلك المستوى، سيقود المؤشر العام إلى تكوين قمة جديدة عند مستوى 4845 نقطة إلى 4945 نقطة، مشيرا إلى أن الناحية السلبية تتكون في كسر مستوى 4631 نقطة.

وأكد أن بقاء المؤشر العام فوق هذا المستوى يعطي نوعا من الاطمئنان على المدى القريب، مفيدا أنه بالنظر لحركة المؤشر العام يتضح ترقب وحذر يسود المستثمرين لإعلانات الربعية الأولى للعام الحالي، منوها بأن تزايد الأخبار المتقلبة، جعلت البيانات الاقتصادية غير واضحة المعالم في الوقت الراهن.

وبين تفاؤل وتشاؤم لدى خبراء اقتصاديين، لا تزال أمواج الأزمة المالية تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، فبعد الارتفاعات المتتالية التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الأسابيع الماضية، عادت مجددا إلى الإبحار في المناطق الحمراء جراء التصريحات بشأن صحة النظام المالي العالمي، التي أثيرت حول فشل عمليات إنقاذ البنوك الأوروبية، وزاد الأمر سوءا المخاوف من إفلاس كبرى الشركات العالمية في قطاع السيارات «جنرال موتورز» و«كرايسلر»، اللتين قادتا السوق الأميركي إلى التراجعات بشكل قوي في بداية التعاملات يوم أمس.

من جهة أخرى، أشارت مؤسسة «جدوى» للاستثمار، في بيان صادر عنها أن أفضل المعطيات المتاحة لقياس ثقة المستهلكين في المملكة يكمن في مؤشرين مهمين على القصير، مضيفا أن إيرادات النفط تحدد بصورة كبيرة مستوى الإنفاق الحكومي، والذي لاشك في تأثيره على شركات القطاع الخاص.

وقالت «جدوى» أن تعرض معظم المواطنين السعوديين إلى خسائر لتداعيات سوق الأسهم، نتيجة لتفشي ملكيتها بين المواطنين، إلا أن ذلك لا يؤثر على العادات الاستهلاكية اليومية للمواطنين بصفة عامة. من جهته أشار لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي إلى أن ألازمة المالية العالمية بدأت تقترب من نهايتها، مبينا عمق الأثر السلبي الذي تركته في النظام المصرفي العالمي.

وأوضح الغامدي أن الأسواق العالمية عكست الاقتصادات العالمية بالشكل الصحيح، لافتا إلى المبالغة في التوسعات غير المدروسة خلال الأعوام الماضية التي كلفت الشركات خسائر فادحة تفوق طاقتها.