طيران الإمارات تعرض على أطقم الضيافة إجازات غير مدفوعة

أقصاها 6 أشهر وتتيح الفرصة «للراحة والتواصل مع العائلة»

TT

قالت شركة طيران الإمارات أكبر شركة طيران عربية أمس إنها قررت إعطاء «عدد محدود جدا» من أطقم الخدمات الجوية لديها «الفرصة» لأخذ إجازة غير مدفوعة على أساس تطوعي ابتداءً من شهر مايو (أيار) المقبل.

وتبرر الشركة أنها نجحت على مدى الاثني عشر شهرا الماضية «في توظيف أعداد كافية من أطقم الخدمات الجوية لتلبية متطلبات التوسعات المتواصلة في أسطولها وعملياتها.. وقد وجدت الناقلة نفسها، على ضوء الانخفاض الكبير في أعداد المضيفين الذين يتركون العمل وجدت نفسها في وضع يتيح لها مرونة أكبر في التعامل مع موظفيها لذلك قامت بإعادة النظر في احتياجاتها وقررت أن تمنح الأطقم «الفرصة للتقدم بطلب الحصول على إجازة غير مدفوعة اختياريا».

ويشير البيان الذي تم إرساله إلى أطقم الضيافة في الشركة عبر البريد الالكتروني وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إلى أن «الناقلة على ثقة من أن بعض أفراد أطقم الخدمات الجوية سوف يرحبون بهذه الفرصة لأخذ فترة من الراحة وإعطاء وقت لبعض الاهتمامات والأمور الشخصية، كمتابعة الدراسة أو للتواصل مع العائلة والأصدقاء».

وفي مارس (آذار) قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) (الاتحاد الدولي للنقل الجوي) انه يتوقع تراجع عدد الركاب على طائرات شركات الطيران في شتى أنحاء العالم في الربيع الحالي نتيجة للركود الاقتصادي في ظل تراجع سفر الركاب بمعدلات سريعة.

وأوضح المتحدث باسم طيران الإمارات أن الشركة وضعت بعض الأحكام والشروط التي تحدد من يحق لهم التقدم لطلب الإجازة بدون مرتب من «نسبة بسيطة من المضيفين من أطقم الرحلات، اعتماداً على الرتبة وطراز الطائرات التي يعملون عليها» لافتا إلى إمكانية الحصول على إجازة غير مدفوعة تتراوح بين شهر وستة أشهر كحد أقصى على أن يتم إبلاغ المضيفين الذين توافق الناقلة على طلباتهم بأنه يمكن استدعاؤهم في أي وقت، وأن يكونوا جاهزين للالتحاق بعملهم خلال أسبوع من تاريخ الاستدعاء».

ويقول المتحدث باسم طيران الإمارات إن الأشخاص الذين يحصلون على هذه الإجازة سيبقون خلال تلك المدة موظفين في طيران الإمارات ولهم مزايا السكن المدفوع والسفر بتذاكر مخفضة.

يشار إلى أن طيران الإمارات يوظف حاليا 12000 مضيفا ومضيفة ويسير أسطولا من طائرات الركاب قوامه 111 طائرة فيما تشير تقديرات أياتا إلي أن شركات الطيران ستخسر 4.7 مليار دولار في 2009 بعد أن بلغت خسائرها 8.5 مليار دولار في 2008.

وكانت طيران الإمارات أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أن أرباحها في النصف الأول، سجلت انخفاضا بلغ 88 في المائة في الوقت الذي حققت فيه أرباحاً صافية قدرها 284 مليون درهم (77 مليون دولار أميركي) عن الأشهر الستة الأولى من 2008، مقارنة بالأرباح الصافية خلال النصف الأول من 2007 التي بلغت 2.36 مليار درهم (643 مليون دولار أميركي).