السعودية: انطلاق المرحلة الثانية لبرنامج جامعة أكسفورد للإدارة والقيادة المتقدمة اليوم

بمشاركة 43 قيادياً من القطاعين العام والخاص

TT

تنطلق اليوم في مدينة الرياض أعمال المرحلة الثانية من «برنامج السعودية أكسفورد للإدارة والقيادة المتقدمة» الذي أطلقه مركز التنافسية الوطني التابع للهيئة العامة للاستثمار وبرنامج الشمال للتنمية وجامعة أكسفورد بمشاركة 43 قياديا سعوديا من القطاع العام والخاص. ويأتي انطلاق المرحلة الثانية من برنامج السعودية أكسفورد بهدف إحداث نقلة نوعية ومنهجية في التفكير الاستراتيجي على مستوى القادة والتنفيذيين في البلاد، وذلك من أجل الارتقاء بمهارات القيادة، وجعلها أكثر تنافسية وفعالية وقدرة على المساهمة في مواجهة التحديات والضغوط في قطاعي التنمية المحلية والأعمال.

وبين عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية أن البرنامج يأتي ليتوج الشراكة الاستراتيجية التي تجمع القطاع الخاص مع المركز الوطني للتنافسية التابع للهيئة العامة للاستثمار، بهدف المساهمة في تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لوضع استراتيجية تكاملية وجدول أعمال مشترك للتنافسية في مجال تنمية الموارد البشرية. من جانبه أكد الدكتور لاليت جوري المدير الأكاديمي للبرنامج وأستاذ كرسي الإدارة المتقدمة في جامعة أكسفورد نجاح البرنامج في مرحلته الأولى، وذلك في تأسيس مبادرات وتفعيل آليات عمل وأدوات مراجعة علمية متقدمة لتطوير منهجي للمهارات القيادية، والتي تساعد على بناء القائد وتطوير أسس القيادة الناجحة في المنظمة، لافتا إلى أن محاور البرنامج تكسب المشاركين خبرات تساعدهم على وضع خطط عمل لتطبيقها في الحياة العملية.

وأشار إلى أهمية الموضوعات التي نوقشت كموضوع التغيرات الهيكلية للاقتصاد السعودي والتغيرات الاقتصادية، والضغوطات الخارجية العالمية وتداعيات الأزمة المالية وتحليلها وكيفية تأثيرها على المسيرة التنموية والموارد البشرية السعودية، والبيئة التنافسية للقطاعين العام والخاص، والسياسات الحكومية المتعلقة بالتنمية والاستراتيجيات الخاصة بالقطاعات الاقتصادية المختلفة. وأوضح الدكتور جوري أن البرنامج الذي يعتبر أول برنامج تعليمي تنفذه جامعة أكسفورد في السعودية، يوفر تطبيقات عملية من خلال الأسلوب العلمي الفريد الذي تتميز به الجامعة في تأهيلها وتعليمها للقادة لما يزيد على ثمانية قرون.

ويتضمن برنامج السعودية أكسفورد للإدارة والقيادة المتقدمة قسمين حيث عقد الأول في جامعة أكسفورد في شهر فبراير (شباط) الماضي تحت عنوان «الرؤى العالمية والتحديات المؤسساتية» حيث تم التركيز خلال انعقاد البرنامج في مرحلته الأولى على أسس ومبادئ القيادة في القطاع الحكومي والقطاع الخاص ودور القائد في تفهم واستيعاب متطلبات وأوليات القيادة وواجباتها ومسؤولياتها ودورها في وضع الرؤى والقيم والحوكمة والخطط الاستراتيجية وخطط العمل ووسائل التنفيذ والتحقق من جودة وفعالية الأداء ودور القائد في الاستجابة للضغوط التنموية والتنافسية التي تتعرض لها إدارته ودوره في قيادة وتحفيز القوى العاملة على مختلف مستوياتها على تحقيق أفضل مستويات الأداء وفق المعايير العالمية. ويعتبر برنامج الشمال للتنمية، الذي يمثل ذراعا مستقلة للمسؤولية الاجتماعية بمثابة مبادرة شراكة تكاملية بين القطاع الخاص والعام بهدف المساهمة في رفع تنافسية الموارد البشرية الوطنية لتطوير الأداء وتعزيز قيم العمل والمهنية والاحتراف والقيادة والإدارة وتطوير روح المبادرة وتحقيق المشاركة الفاعلة بما يخدم مسيرة التنمية المحلية. وساهم برنامج الشمال للتنمية منذ إنشائه قبل نحو 4 سنوات في تقديم مبادرات هادفة مثل برنامج تنمية تطبيقات وممارسات تطوير روح المبادرة، والذي تم من خلاله تدريب نحو 262 شابا سعوديا خلال السنوات الأربع الماضية في جامعة إم آي تي في ماساشوتس في الولايات المتحدة، وبرنامج السعودية أكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة والذي تم من خلاله تدريب نحو 58 من القيادات السعودية من القطاعين العام والخاص خلال السنتين الماضيتين.

بالإضافة إلى برنامج السعودية أكسفورد للقادة الشباب والذي يهدف لتأهيل 5 آلاف شاب سعودي خلال 5 سنوات والذي ينفذ بالتعاون مع جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وبرنامج رفع مستوى الأداء في مؤسسات النفع العام مع معهد الأعمال الإنسانية في لندن، وبرامج بحوث الطبقة المتوسطة وبرنامج بحوث التوظيف والبطالة وبرنامج بحوث الأعمال المتوسطة والصغيرة وبرنامج بحوث معايير الرصد الحضري والتنموي وبرنامج بحوث الأوقاف الصغيرة وبرنامج بحوث المسؤولية الاجتماعية.