سوق الأسهم السعودية: تفاؤل وترقب لاختراق مستويات نقطية مهمة

الأسواق العالمية تتفاعل إيجابيا مع نتائج القمة العشرين

أداء سوق الأسهم بين مفترق القدرة على تجاوز مستوى المقاومة والعودة إلى مستويات مطلع العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

يشهد سوق الأسهم السعودي حالة من التفاؤل جراء الإخبار الإيجابية لمجموعة العشرين التي عقدت اجتماعها يوم الخميس الماضي، وتم الاتفاق على ضخ تريليون دولار إضافية لإنعاش الاقتصاد العالمي المضطرب، من خلال تمويل إضافي لمؤسسات مثل صندوق النقد الدولي.

ووسط هذا التفاؤل لا تزال أعين المستثمرين تترقب النتائج المالية الربيعية للعام الحالي، ومع مرور الوقت تزداد حالة التذبذب كلما اقترب المؤشر العام من مستويات نقطية مهمة، وذلك على المدى القريب والمتوسط، حتى باتت المسألة مجرد ارتفاعات ناتجة عن الأخبار التي تشهدها الأسواق العالمية. وتوقع محللون أن تقود حالة التفاؤل المؤشر العام إلى مناطق تعتبر الطريق الجديد لتغيير الاتجاه السلبي على المدى القريب والمتوسط إذا ما استطاع السوق تجاوزها.

ومن جهة أخرى تفاعلت الأسواق العالمية والأميركية بعد ظهور نتائج قمة العشرين، حيث ارتفعت جميع المؤشرات الأميركية لدى نهاية التعاملات يوم الخميس بأكثر من 2.7 في المائة بعد وصولها إلى حاجز 8000 نقطة مجددا، وارتفعت معها أسعار النفط إلى مستويات 52 دولارا مرة أخرى، وذلك بعد أن تراجعت إلى مستويات 47 دولارا مطلع الأسبوع الماضي لتزيد من حالة الترحيب لقرارات قمة العشرين.

وأشارت مجموعة بخيت المالية في تقريرها الأسبوعي إلى أن حفاظ سوق الأسهم السعودي فوق حاجز 4600 نقطة، والمتزامن مع قرب النتائج المالية وخاصة قطاعا «البتروكيماويات والمصارف المالية»، مشيرة إلى أن ارتفاع أسهم القطاعين في ما يبدو أنه إشارة إلى استعداد إيجابي لتقبل هذه النتائج. وبينت بخيت في تقريرها عن توقعات الأسبوع المقبل، أن تستمر حالة التذبذب في السوق بانتظار إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الأول 2009، خاصة في قطاعي البنوك والبتروكيماويات، مشيرة إلى بقاء الأعين مركزة حول المستجدات في الأسواق العالمية، وخصوصاً ما ستسفر عنه قمة العشرين من إجراءات منسقة لإحياء الاقتصاد العالمي وذكر لــ«الشرق الأوسط» عبد الرحمن العرعور المحلل الفني، أن المؤشر العام تفاعل إيجابيا الفترة الحالية مع التحسنات التي شهدتها الأسواق العالمية.

وبين العرعور أن الأسواق العالمية والإقليمية تعيش الآن على المهدئات وعلى التخدير من فترة لأخرى، مشيرا إلى أنه في حالة انتهاء الأخبار الإيجابية تتراجع الأسواق وبشكل موحد.

ونوه العرعور إلى أن بعض الأسهم القيادية شهدت تذبذبات قوية وعمليات تدوير واضحة عند مناطق سعريه تدعو للقلق، منوها أن مثل هذا السلوك قبل إعلان النتائج المالية يعطي إشارة إلى التخوف من النتائج.

وأشار المحلل الفني إلى أن مستويات المقاومة تكمن عند 4784 نقطة والتي تشكل قمة تم تكوينها في الأيام الماضية، وأن مستويات الدعم الرئيسية عن مستويات 4655 نقطة والتي تشكل المسار الصاعد للسوق على المدى القريب. مشيرا إلى كسر المستوى الرئيسي يدعو إلى مستويات 4533 نقطة.