كشف محمد زهير جرانة وزير السياحة المصري عن انخفاض عدد السياح السعوديين إلى مصر بنسبة 2 في المائة خلال العام الماضي فيما أعاده عدد من السعوديين الذين حضروا لقاء الوزير برجال الأعمال في غرفة جدة أمس، إلى ما أسموه بأزمة الثقة.
وأكد وزير السياحة المصري أن السوق السعودي يظل أكبر الأسواق العربية للسياحة المصرية على الرغم من انخفاض نسبة السياح السعوديين إلى مصر في العام الماضي بواقع 10 آلاف سائح عن عام 2007 ما يشكل نسبة 2 في المائة، مشيرا إلى تحقيق ارتفاع نسبة عدد السياح السعوديين في الربع الأول من العام الجاري رغم انعكاسات الأزمة المالية العالمية.
وقال الوزير المصري إنه وجه بحل قضية تمييز أسعار الخدمات السياحية في بلاده، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الشركاء العالميين في صناعة السياحة خاصة في السعودية، مطالبا بتعميم ثقافة السفر الجماعي، وأردف «كان لدينا الكثير من المشاكل الخاصة بالأسعار التي تعود إلى نحو 13 عاما، ونحن بصدد تشكيل غرفة للشكاوى والمتابعة برقم خاص لحل مشاكل السياح». واعتبر وزير السياحة المصري الفترة القادمة ستكون من أصعب الفترات بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، مبينا أن عدد السياح إلى بلاده في العام الماضي وصل إلى 12.800 مليون سائح مقارنة مع 11.100 مليون سائح في عام 2007م بنسبة نمو بلغت 13.5 في المائة. وأردف «في العام الماضي وصل عدد الليالي السياحية إلى 129 مليون ليلة سياحية سجلت 10 مليارات دولار»، وقال إن نسبة النمو في السياحة المصرية قبل الأزمة كانت 25 في المائة مقارنة مع 3.7 في المائة لحركة نمو السياحة العالمية، وبنهاية العام الماضي وصلت النسبة عالميا إلى 2 في المائة كان نصيب مصر منها 9.5 في المائة فيما سجلت نسبة الارتفاع 1.2 في المائة. وأشار إلى أن بلاده تحتكم إلى 211 ألف غرفة للسياحة إلى جانب 190 ألف غرفة تحت الإنشاء، كما جرت تعديلات للبنى التحتية منها توسعة مطار القاهرة التي ستكتمل خلال أسبوعين إلى جانب إخضاع نحو 100 ألف فرد لبرامج التدريب. وكشف الوزير المصري عن مشروع اعتبره الأضخم من نوعه في مصر يعود إلى المستثمر السعودي عبد الرحمن شربتلي، مؤكدا تبني وزارته لسياسة جذب الاستثمارات في الجانب السياحي خاصة من السعودية والخليج مع توفير كامل الضمانات اللازمة في هذا الصدد.