«المؤشر العام» يختتم الأسبوع باللون الأخضر فوق مستويات 5000 نقطة

الأسواق العالمية تتراجع وسط تجدد القلق من الأزمة العالمية

تضارب حول النتائج المالية الربعية التي بدأت تدخل منعطف الجدية («الشرق الأوسط»)
TT

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية على المناطق الخضراء، على الرغم من تراجعه في آخر جلسات التداولات يوم أمس، وذلك بعد أن كسر مستويات 5000 نقطة.

وقادت تحركات قطاع المصارف والخدمات المالية دفة السوق إلى الإغلاق فوق الحاجز النفسي، حيث شهد المؤشر العام دعماً قوياً من قطاعات «الاتصالات وتقنية المعلومات» و«الأسمنت والمصارف» ليقلل من وطأة الخسائر النقطية التي منى بها في بداية تعاملات أمس الأربعاء.

من جهة أخرى ما زالت التضاربات تتزايد حول النتائج المالية الربعية، والتي بدأت تدخل منعطف الجدية مع مرور الوقت والمتزامن مع ضعف البيانات والمعطيات الاقتصادية والتي تشكل الركيزة الأساسية لكثير من المستثمرين والمتداولين.

وأغلق المؤشر العام عند مستوى 5039 نقطة، خاسراً 13.5 نقطة، بنسبة تصل إلى 0.27 في المائة، وسط تراجع في قيم التداول والتي بلغت قيمتها نحو 4.3 مليار ريال ( 1.1 مليار دولار)، توزعت على ما يزيد على 202 مليون سهم.

من جهة أخرى شهدت الأسواق العالمية تراجعات خلال تعاملاتها اليومين الماضين، وسط تجدد القلق من اشتداد الأزمة المالية العالمية، وتأثيرها على أرباح الشركات العالمية الكبرى، حيث تراجعت بورصة «وول ستريت» خلال تعاملات الليلة الماضية، مع بداية موسم إعلان أرباح الشركات الأميركية، حيث عم شعور بالقلق والتشاؤم بشأن الأرباح، وأفل مؤشر «داو جونز الصناعي» في نهاية تعاملات يوم أمس الأول متراجعاً بنسبة 2.3 في المائة في حين انخفض مؤشر «ناسداك» بنسبة 2.8 في المائة.

وفي حديثة لـ«الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع الخبير الاقتصادي أن الأوضاع الاقتصادية العالمية لم تهدأ من الوتيرة السلبية التي شهدتها منذ بداية الأزمة المالية، على الرغم من تحركات الحكومات في القمة العشرين الأخيرة والتي عقدت في العاصمة البريطانية لندن.

وبين الخبير الاقتصادي أن النتائج المالية الربعية الأولى للعام الحالي ستكون ذات قيمة، مبيناً مدى تأثر الشركات ذات الطابع المباشر في الاقتصاد من الأزمة الراهنة، ومشيراً إلى أن المؤشرات الخارجية لا تزال في مناطق سلبية وغير واضحة، في الوقت الذي تأثرت فيه صناعات عالمية بشكل سلبي كقطاع السيارات بأميركا وأوروبا رغم الدعم من الحكومات.

ونوه الهزاع أن الأسواق العالمية تحركت إثر بعض الأخبار ذات المفعول السريع، منوهاً إلى حاجة الأسواق المالية إلى محفزات جذرية داخلية لتعيد الاطمئنان للمستثمرين والمتعاملين على حد سواء. وذكر لـ«الشرق الأوسط» عماد زهران المحلل الفني أن المؤشر العام وصل إلى مناطق جني أرباح، وهو ما يعتبر طبيعياً ومفيداً لتهدئة حال المؤشرات التقنية، مشيراً إلى أن بقاء المؤشر العام فوق مستويات ما بين 4700 نقطة إلى 4800 نقطة خلال الأسبوع المقبل، والتي تعتبر منطقة دعم على نسب الفيبوناتشي الذهبية. وبيّن أنه في حالة اختراق القمة السابقة عند مستوى 5067 نقطة ستكون دافعاً لمواصلة الاتجاه الصاعد إلى مستويات 5300 نقطة، أما كسر مستويات الدعم فإن هذا السلوك يعيد السوق إلى مستويات 4460 كنقطة دعم مهمة على المدى القريب والمتوسط.