إغلاق غير مقنع للمؤشر العام يضعف الاتجاه التصاعدي

الأسهم «الثقيلة» تعود إلى قائمة الأكثر تداولا قيمة وكمية

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي صعوده لليوم الثاني على التوالي، وسط تذبذبات ضيقة نتيجة التحركات الضعيفة التي شهدها السوق منذ بداية التعاملات أمس، حيث شهد السوق تراجع سهم «سابك» بأكثر من واحد في المائة بعد إعلان توزيع أرباح نقدية عن النصف الثاني بواقع 1.25 ريال للسهم، وتراجع سهم «الاتصالات السعودية» بنسبة 1.78 في المائة، ليغلق بشكل غير مقنع، بعد ظهور إشارات تضعف الاتجاه التصاعدي.

ووفقا لآراء بعض المحلل الفنيين، بدت تظهر «شمعة همر» التي تشير إلى تساوى قوى البيع والشراء، وتكون ذات معنى في الاتجاهات الصاعدة أو الهابطة، وغالبا ما تعني انعكاس الاتجاه.

وجاءت تحركات المؤشر العام بشكل تذبذبي نوعا ما وسط ارتفاع 81 شركة، شهدت من خلالها 5 أسهم النسب العليا المسموح بها في نظام تداول، وفي الجهة المقابلة تراجع 38 سهما، في حين بقيت 9 أسهم دون تغيير يذكر ليغلق المؤشر العام عند مستوى 5202.57 نقطة، كاسبا 2.4 نقطة، بنسبة 0.05 في المائة وسط قيم تداول 5.4 مليار ريال (1.4 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 275 مليون سهم.

إلى ذلك استحوذ سهم «مصرف الإنماء» على قائمة أكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة والكمية، لتبلغ قيمة ما تداولته من أسهمها بأكثر من 384 مليون ريال، توزعت على ما يزيد على 34 مليون سهم، تلاه «سابك» و«أعمار» من حيث القيمة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» ذكر الدكتور عبد الله الفايز الخبير الاقتصادي، أن الأحداث والمتغيرات العالمية لعبت دورا في أسواق الأسهم بشكل عام بعد ظهور الأزمة المالية، والتي شكلت هاجسا كبيرا خلال الفترة الماضية، مبينا أن السوق السعودي من الأسواق الناشئة والتي تتأثر بأي متغيرات، مفيدا بأن عملية التنبؤ بمثل هذه الأسواق يصعب عليها التوقعات. وأشار إلى أن الارتفاعات التي شهدها المؤشر العام كانت بسبب الشركات القيادية والبنوك وذلك لتعديل وضعها وقيمتها، موضحا أن النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي أخذت طابع التجميل.

ومن جهته بين لـ«الشرق الأوسط» على الزهراني المحلل الفني، أن المؤشر العام شهد نقاطا سلبية يوم أول من أمس، بعد أن افتتح السوق على فجوات سعريه من النوع «المنهك» والتي تدل على قرب انتهاء المسار الصاعد على الفاصل اللحظي. وبين الزهراني أن السوق لديه بعض المحفزات التي تصنع ضعف بعد انتهاء التوزيعات، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات سلبية بدأت بالظهور على المؤشر العام، ومنها وصول كثير من شركات التأمين لمستويات سعرية جدا متضخمة خطيرة، وبداية موجة جني أرباح على قطاع الاسمنت. وبين المحلل الفني أن المناطق الفنية، تشير إلى أن بداية السلبية ستكون بالرجوع دون مستوى 5095 ثم 5030 نقطة، مضيفا أن الفترة الراهنة مليئة بالإعلانات القوية وسيكون بها تغيرات سعرية عالية نظرا للتأثر الواضح بالأخبار.