بريطانيا ستدعم شراء السيارات الكهربائية بدءا من 2011

ضمن برنامج مكافحة الانبعاثات برأسمال 372 مليون دولار

وزير الأعمال البريطاني يظهر في مرآة سيارة كهربائية أثناء تجربتها في اسكتلندا أمس (رويترز)
TT

أعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها ستدعم شراء السيارات الكهربائية والسيارات الهجين أي التي تعمل بالكهرباء والوقود معا في إطار خطتها لمكافحة ظاهرة ارتفاع حرارة الأرض والتغير المناخي الناتج عنها وذلك اعتبارا من عام 2011.

وأعلن وزير التجارة البريطاني بيتر مندلسون ووزير النقل جيف هون أن برنامج دعم شراء السيارات الكهربائية هذا سيمتد على خمس سنوات تبدأ من عام 2011، على أن تدعم الحكومة شراء السيارات الكهربائية الأقل تلويثا للبيئة بمبلغ يتراوح ما بين 2 و5 آلاف جنيه إسترليني (2.9 و7.4 ألف دولار) لمشتري السيارات، التي تتراوح أسعارها الآن ما بين 12 ألفا للطرازات الاقتصادية، و80 ألف إسترليني للطرازات المعدلة. وبحسب رويترز أعلن هذا القرار خلال اجتماع لمجلس الوزراء يعقد للمرة الأولى في غلاسكو باسكتلندا كجزء من برنامج مكافحة الانبعاثات الضارة بالبيئة والمقدر رأسماله بـ250 مليون إسترليني، بالإضافة إلى دعم قطاع صناعة السيارات المتعافى.

وأشار هون إلى أن مكافحة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن المواصلات هي هدف أساسي في القضاء على ظاهرة التغير المناخي، واختير عام 2011 ليتزامن مع نزول أول دفعة كبيرة من السيارات الهجين في الأسواق البريطانية في الوقت الذي لا يزال فيه معدل بيع السيارات الكهربائية ضئيلا جدا حتى الآن، موضحا أن نسبة 0.1 في المائة فقط من 26 مليون سيارة تسير في شوارع المملكة المتحدة هي سيارات كهربائية. ويعمل وزير الخزانة البريطاني اليستاير دارلينغ جاهدا على ضم محتويات حيوية في ميزانيته المقرر إعلانها الأسبوع المقبل، لتتضمن خطة مكافحة الانبعاثات التي ترعى مشروع السيارات الكهربائية كأحد حوافزها. وتعالج الخطة أيضا أحد العوائق لانتشار هذه السيارات في بريطانيا، وهو عدم وعود البنية التحتية التي تتيح إعادة شحن بطاريات السيارات، لذلك تضمنت الخطة مبلغ 20 مليون إسترليني إضافية لإنشاء بنية تحتية لنقاط إعادة شحن السيارات وتطوير شبكة تطلق عليها الحكومة «مدن السيارات الكهربائية». وتتمثل الفكرة في خفض سعر سيارات الجيل الجديد الباهظ الثمن في الوقت الحالي، والذي يشكل عائقا كبيرا أمام انتشارها. وكان بوريس جونسن عمدة بلدية لندن الأسبوع الماضي قد أعلن مشروعا لإنشاء الآلاف من محطات الشحن في العاصمة البريطانية.

وفي الوقت نفسه شهدت مبيعات السيارات الأوروبية تراجعا بنسبة 17.9 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي في ظل تفاقم الأزمة التي تعصف بقطاع صناعة السيارات في العالم.

وأشارت رابطة شركات صناعة السيارات الأوروبية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها إلى أن التراجع الذي شهدته الأشهر الثلاثة الأولى من العام أعقب انخفاض مبيعات السيارات بنسبة 9 في المائة في مارس (آذار) الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

ويأتي هذا الانخفاض على الرغم من ارتفاع كبير قدره 39.9 في المائة في مارس (آذار) الماضي في مبيعات السيارات الألمانية عقب بدء الحكومة الألمانية تنفيذ برامج تحفيز لشراء السيارات في أكبر سوق للسيارات في القارة.