انخفاض أرباح «نوكيا» في الربع الأول من العام بنسبة 90%

توقعت تراجع حجم السوق بـ10%

TT

أعلنت شركة «نوكيا» الفنلندية، أكبر شركة لأجهزة الهاتف المحمول في العالم، أمس، انخفاضا حادا في مبيعاتها وأرباحها في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار) بنسبة 90 في المائة، مع انخفاض الطلب على الهواتف الجديدة بسبب التراجع الاقتصادي.

وأعلنت نوكيا انخفاض نصيب السهم من الأرباح في الربع الأول إلى 0.03 يورو من 0.32 يورو، أي أقل من متوسط التوقعات بأن يبلغ 0.06 يورو، في استطلاع أجرته «رويترز» لكن داخل النطاق المتوقع.

وأكد عملاق الهواتف المحمولة أن صافي الأرباح كان 122 مليون يورو (161 مليون دولار)، مقارنة بـ1.2 مليار يورو عن نفس الفترة من العام الماضي.

وتواجه سوق أجهزة الهاتف المحمول أصعب عام في تاريخها هذا العام، وأكدت «نوكيا» توقعاتها بتراجع حجم السوق بنحو 10 في المائة.

وقال أولي بيكا كالاسفاو الرئيس التنفيذي لـ«نوكيا» إن المخزونات من الأجهزة غير المباعة انخفضت بدرجة كبيرة في الربع الأول، وأضاف: «نتج ذلك عن أن صورة الطلب أصبحت أكثر وضوحا مع الدخول في الربع الثاني».

ولمواكبة تباطؤ الطلب ركزت «نوكيا» على خفض التكاليف في أوائل عام 2009، فخفضت الوظائف وأوقفت استخدام المتعاقدين من الخارج في صناعة أجهزة المحمول. وباعت الشركة 93 مليون جهاز في الفترة، بفارق انخفاض 19 في المائة من 115 مليون جهاز قبل عام، ولكن العدد ما زال أكثر من توقعات السوق.

وعدلت «نوكيا» توقعاتها بأن سوق الهاتف المحمول ستنكمش بنسبة 10 في المائة خلال العام، وتمسكت بأهدافها نحو شد أزر سهم الشركة، الذي يندرج تحت شراكة في إحدى وحداته مع شركة «سيمنز أيه جي» الألمانية.

وكانت نوكيا أفضل حالا من العديد من الشركات الضخمة الأخرى خلال الأزمة المالية التي ضربت اقتصاد العالم، ولكنها تأثرت بانخفاض الطلب، وسرحت 1700 من موظفيها حول العالم، ولكن بشكل مؤقت.