«القيمة السوقية» تعود لاختراق حاجز التريليون ريال لأول مرة منذ 5 أشهر

6.7% مكاسب المؤشر العام خلال أسبوع

جانب من التداولات في سوق الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

ساهمت الأخبار الإيجابية المتتالية في اختراق سوق الأسهم السعودي حاجز التريليون ريال (266 مليار دولار) كقيمة سوقية فقدها منذ قرابة 5 أشهر الماضية، ليعود مجددا بدعم من ارتفاع أسعار النفط وتحركات مؤسسة النقد العربي السعودي بعد خفض سعر الريبو العكسي وهو سعر الفائدة الذي تدفعه «ساما» مقابل إيداعات البنوك بواقع 0.25 نقطة مئوية ليصبح 0.5 في المائة في خطوة لتشجيع القطاع المصرفي على زيادة القروض لعملائه.

وساهم في عودة السيولة لسوق الأسهم خلال تداولات الأسبوع النتائج المالية الربعية لقطاع المصارف والخدمات المالية، حيث أدت دورا فعالا في تخفيف حدة القلق التي لازمت المستثمرين جراء الأزمة المالية العالمية في الآونة الأخيرة.

وجاءت النتائج الإيجابية للقطاع البنكي أفضل مما توقعه المحللون الماليون لتدفع أثقل القطاعات من حيث القيمة والتأثير إلى تغيير الرتم السلبي للمؤشر العام الذي أغلق عند مستويات 5377 كاسبا 6.7 في المائة وسط ارتفاع في قيم التداول والتي تجاوز 31 مليار ريال (8.2 مليار دولار) توزعت على ما يزيد على 1.5 مليار سهم.

من جهة أخرى، تعتبر كل من «ثمار» و«الشرقية الزراعية» و«الخليج للتدريب» و«الصقر للتأمين» و«الغذائية» الأكثر ارتفاعا، فيما جاءت «معدنية» و«أسمنت الجنوبية» و«أسيج» و«القصيم الزراعية» و«التعاونية» الأكثر انخفاضا.

وكان لسهم «سابك» الكلمة العليا من حيث القيمة والتي تجاوزت 3 مليارات ريال، ومصرف الإنماء الأكثر نشاطا من حيث الكمية بأكثر من 222 مليون سهم.

أما من ناحية قيم التداول للقطاعات فلا يزال قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة 18 في المائة، تلاه التأمين 17 في المائة، تلاه المصارف 14 في المائة، ثم الاستثمار الصناعي والزراعة والصناعات الغذائية والاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 8 في المائة، تلاه التشييد والبناء 7 في المائة، فـشركات الاستثمار المتعدد والتجزئة بنسبة 5 في المائة، ثم التطوير العقاري 4 في المائة، بعدها الفنادق والسياحة 3 في المائة، تلاها النقل 2 في المائة، ثم الإعلام والنشر والأسمنت والطاقة والمرافق الخدمية بنسبة واحد في المائة. وتتوقع «الشرق الأوسط» من الناحية الفنية أن يكون أداء القطاعات على النحو التالي:

> المصارف والخدمات المالية: سجل القطاع قفزة قوية بزاوية صعود 80 درجة والتي تعتبر شبه حادة، مدعومة بالمؤشرات التقنية التي وصلت إلى مرحلة تشبع، ومن المتوقع أن يواصل القطاع عمليات جني أرباح خلال الأسبوع القادم مع تذبذب (16400 إلى 15500).

وشهد القطاع تحسنا ملموسا في المؤشرات التقنية مع اختراقات لمقاومات واتجاهات فرعية على المدى المتوسط، وتشير بعض المؤشرات التقنية إلى قرب القطاع من مناطق جني أرباح والمتزامنة مع إعلان النتائج المالية الربعية.

> الصناعات البتروكيماوية: شهد القطاع تحسنا ملموسا بتحرك عملاق القطاع «سابك» والذي أعطى دافعا قويا لمؤشرات القطاع التقنية والتي بدأت في الخروج من السلبية نوعا ما على المدى القريب والمتوسط. ولكن يبقى القطاع تحت رحمة النتائج الربعية والتقارير والتوصيات المالية. كما أن مستويات 3490 تمثل أهم المستويات النقطية في مسار القطاع كاتجاه صاعد و2639 نقطة كمنطقة دعم.

> الأسمنت: خرج القطاع من السلبية على المدى القريب والمتوسط بعد اختراق نموذج فني سلبي وتحسن في المؤشرات الفنية التي تشير إلى أن القطاع مازال في مسار صاعد إلى مستويات 4227 نقطة والتي تعتبر قمة سابقة مهمة على المدى المتوسط باختراقها يكون القطاع خرج من السلبية على المدى المتوسط.

> التجزئة: ما زال القطاع يعاني من مقاومة مهمة على المدى القريب والمتوسط عند مستوى 3962 نقطة، كما تشير بعض المؤشرات الفنية إلى ضعف القوة الدافعة للقطاع لاختراق المستويات النقطية السالفة الذكر.

> الطاقة والمرافق الخدمية: رغم التراجعات القوية للمؤشر العام إلا أن القطاع ما زال في مسار فرعي صاعد على المدى المتوسط وتبقى 3442 نقطة كمستويات دعم.

> الزراعة والصناعات الغذائية: يعتبر القطاع في اتجاه تصاعدي مع وصول المؤشرات التقنية إلى منطقة جني أرباح على المدى القريب، وتبقى مستويات 4226 كنقطة مقاومة ومستوى 3682 كمنطقة دعم مهمة.

> الاتصالات وتقنية المعلومات: واصل القطاع تحقيق المكاسب النقطية خلال الأسبوع المنصرم، كما تشير المؤشرات التقنية إلى قرب موجة تصحيحه على المدى القريب. > التأمين: واصل القطاع اختراقاته القوية لمستويات نقطية مهمة على المدى القريب والمتوسط بفضل التحركات الجماعية من أسهم القطاع وخاصة «التعاونية للتأمين» ومن المتوقع أن تشهد بعض الأسهم عمليات تصحيحية عنيفة نوعا ما، ولكن المسار العام للقطاع في اتجاه صاعد على المدى المتوسط.

سيشهد القطاع موجة تصحيحية لبعض أسهم القطاع التي شهدت ارتفاعات كبيرة، وما زالت مؤشرات جيدة على المدى المتوسط، وتبقى مستويات 791 و767 نقطة من أهم مناطق الدعم على المدى المتوسط والتي تمثل تحديد المسار الصاعد.

> الاستثمار الصناعي: شهد القطاع تحركات إيجابية على المدى القريب والمتوسط، ورغم الارتفاعات المتتالية التي شهدها المؤشر إلا أن القطاع ما زال لديه مقاومة مهمة عند مستويات 3897 نقطة. الاستثمار المتعدد: لا يختلف القطاع من الناحية الفنية عن قطاع الاستثمار الصناعي، وتحسن المؤشرات الفنية قد يساهم بقاء القطاع في المنطقة الإيجابية على المدى المتوسط.

> التشييد والبناء: يعتبر القطاع في مسار صاعد فرعي مع تحسن ملموس في المؤشرات الفنية والتي قد تشهد تراجعا بعد وصولها إلى مرحلة التشبع في الشراء على المدى القريب.

> التطوير العقاري: ما زال القطاع في مسار هابط رغم اختراقه لهذا المسار إلا أن مثل هذا السلوك يحتاج إلى اختراق للقمة السابقة على المدى المتوسط عند مستويات 3389 نقطة، و2819 نقطة كمستوى دعم.

> النقل: رغم الارتفاعات القوية للمؤشر العام إلا أن القطاع لم يتفاعل وبشكل قوي وخاصة في تجاوز مستويات المقاومة الأولى عند 3198 نقطة، والتي تعتبر إحدى أهم النقاط لتحقيق قوة المسار الصاعد.

> قطاع الإعلام والنشر: يعتبر القطاع في مسار صاعد رغم التصحيح النقطي على المدى القريب وتعتبر مستويات 2176 كمنطقة مقاومة و1801 كمستوى دعم.

> الفنادق والسياحة: ما زالت تشير بعض المؤشرات الفنية إلى الوضع السلبي على المدى المتوسط، ورغم هذه المؤشرات إلا أن القطاع ما زال محافظا على مناطق الدعم الرئيسية، وتعتبر مستويات 5014 نقطة مقاومة مهمة على المدى المتوسط.